1226516
1226516
المنوعات

الموت يغيب إحدى منارات المعرفة .. الدكتور إبراهيم بن أحمد الكندي

18 يناير 2018
18 يناير 2018

حزنت السلطنة صباح أمس برحيل أحد علمائها بعد وفاة كل من الشيخ سليمان بن خلف الخروصي والشيخ جابر المسكري هذا الشهر، حيث انتقل إلى جوار ربه فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن أحمد الكندي الذي عرف باهتمامه بنشر العلم والمعرفة في مختلف الوسائل الإعلامية خاصة برامجه الإذاعية الموجهة للنشء، والبرامج التي تلامس الحياة الاجتماعية من منظور حديث.

وكان الشيخ الراحل علّامة في اللغة والأدب والفقه وأصوله، وهو واحد من أبرز علماء السلطنة، فقد سخَّر حياته كلها للدعوة إلى الله تعالى ونشر العلم والمعرفة بشتى الوسائل المتنوعة بين برامج إذاعية وخطب ومحاضرات ومؤلفات. وبالرغم من أن بصره كف في بدايات عمره، حيث كان يبلغ من العمر خمس سنين، إلا أن ذلك لم يمنع تفوقه، ولم يعقه، حيث تمتع بذكاء حاد وقدرة على الحفظ والتذكر، وخاصة آيات كتاب الله الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، كما كان حاذقا مستنيرا منفتحا على المعارف الجديدة.

وكان الكندي أكاديميا في كلية التربية بجامعة السلطان قابوس، نهل بين يديه العديد من العلماء الذين استقوا العلم من فكره الغزير وعلمه الكبير، ونقلوا علمه إلى تلاميذهم، كما عرف بكونه عالما بارعا في علوم اللغة العربية والفقه والتفسير، وكان يقدم الدروس في الإذاعة بأسلوب سهل وشائق في الطرح حاز من خلاله على المزيد من التلاميذ الذين لم يملوا من شرحه، حيث كان يناقش قضايا العصر ويطلع على كل جديد، وكان يستطيع إيصال الفكرة إلى القلوب قبل المسامع، مستشهدا بكل الوسائل العلمية الحديثة، كما كان معروفا بعلمه وفقهه وورعه وبيانه وزهده وأخلاقه في تواضعه وحبه لنشر العلم، وكان يقدم المحاضرات في جامع «القلعة» بنزوى.