العرب والعالم

وزير الخارجية الأفغاني يلغي مشاركته في الأمم المتحدة بسبب «خلاف»

18 يناير 2018
18 يناير 2018

مقتل 20 شخصا في أعمال عنف متفرقة -

كابول - (وكالات): ألغى وزير الخارجية الأفغاني صلاح الدين رباني مشاركته في الاجتماع الخاص لمجلس الأمن حول أفغانستان المقرر اليوم في نيويورك، بسبب أزمة سياسية بين الرئاسة والرجل القوي في الشمال، كما ذكرت مصادر متطابقة لوكالة فرانس برس.

ويؤكد هذا القرار خطورة التوترات الناشئة بين الحكومة وعطا محمد نور، عضو حزب الجمعية الإسلامية والذي يرفض منذ شهر التخلي عن منصب حاكم ولاية بلخ.

وأكد مصدر في الوزارة أمس لوكالة فرانس برس، طالبا التكتم على هويته، «إلغاء هذه الزيارة بسبب مفاوضات جارية بين الجمعية والرئاسة»، موضحا أن واحدا من نواب الوزراء سيمثل أفغانستان في مجلس الأمن.

وقال المسؤول في الجمعية كمال الدين حميد: إن الحزب أمر رباني بالبقاء في كابول، وأضاف: إن «اللجنة المسؤولة عن المفاوضات قررت أن حضور صلاح الدين رباني مهم في هذه المرحلة»، وأضاف هذا المسؤول لوكالة فرانس برس «ما لم يحصل تغيير في اللحظة الأخيرة، فلن يتوجه إلى نيويورك. هذه مصلحة وطنية».

وقد أنهى وفد من مجلس الأمن الاثنين زيارة إلى كابول استمرت ثلاثة أيام، هي الأولى منذ 2010، والتقى خلالها مع سلطات الأمن الأفغانية، ومن المقرر رسميا إجراء انتخابات نيابية هذا الصيف.

وتطالب الجمعية، العضو في التحالف الحكومي القائم منذ انتخابات 2014، من بين أمور أخرى، بمزيد من الشفافية وتعزيز دور الأحزاب في الانتخابات المقبلة.

وأعلن الرئيس أشرف غني في 18 ديسمبر «استبدال» عطا نور، حاكم محافظة بلخ القوي، منذ 2004، لكن نور لا يزال بعد شهر يرفض التخلي عن منصبه، معرضا السلطة الرئاسية لتجربة قاسية.

وقال عطا نور هذا الأسبوع «ما زلت حاكمًا، وسأبقى حاكمًا ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الرئاسة». وذكر مصدر غربي أن الولايات المتحدة، أبرز داعمي الحكومة الأفغانية، بدأت تفقد صبرها. وكرر نائب الرئيس مايك بنس دعمه غني الثلاثاء ودعاه إلى «ترؤس مفاوضات سلمية» للخروج من الأزمة.

وأعلن الدبلوماسي الأفغاني أن غياب رباني يشكل «قلة احترام» للأمم المتحدة ويؤكد ان الوضع «متعثر»، وقال ان «غني يمكنه نقل رباني على الفور». ميدانيا، أعلن مسؤولون امس أن ما لا يقل عن 20 شخصا لقوا حتفهم في أحداث عنف متفرقة وقعت في أفغانستان خلال يومين فقط. وهاجم مسلحو طالبان نقطتي شرطة في إقليم فراه في وقت مبكر امس، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل، حسبما صرحت جميلة أميني العضوة في المجلس الإقليمي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

كما صرح جيلاني فرهاد، وهو متحدث باسم حاكم إقليم هيرات المجاور، لـ(د.ب.أ) بأن خمسة أشخاص،من بينهم أطفال، قد قتلوا، وأصيب ثلاثة آخرون جراء انفجار قنبلة خلال الليل في منزل خاص بالإقليم. ووفقا لفرهاد، وقع الحادث في منطقة شينداند، التي تسيطر طالبان على معظمها.

ومن ناحية أخرى، هاجم مسلحو طالبان مركزًا أمنيًا في وقت متأخر الثلاثاء في إقليم هلمند المنكوب بالصراع في جنوب أفغانستان. ولقي 8 أفراد من رجال الشرطة على الأقل حتفهم في إطلاق نار استمر ساعات على المركز الأمني الواقع في لاشكارجاه عاصمة الإقليم، حسبما قال نائب رئيس الشرطة جولاي خان لـ(د.ب.أ) .

يشار إلى أن الهجمات التي تستهدف المراكز والقواعد الأمنية تتزايد في أنحاء أفغانستان، وأصبحت أسبوعية، إن لم تكن يومية، في الشهور الأخيرة. ويتزايد الارتباك وانخفاض الروح المعنوية لدى قوات الأمن الأفغانية، ما أسهم في قرار حلف شمال الأطلسي (ناتو) بزيادة قوام القوات الدولية في أفغانستان هذا العام. ومن المفترض أن يساعد الكثير من الجنود الإضافيين في تدريب قوات الجيش والشرطة الأفغانية.