907543
907543
إشراقات

فتاوى لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة

18 يناير 2018
18 يناير 2018

الروايات التي ذكرت قصة نسج العنكبوت والحمامتين لا تثبت -

* هل يجوز قراءة القرآن الكريم من الحافظة أثناء قيادة السيارة؟ وماذا عن الاستماع للقراءة أثناء القيادة؟

- ذلك من القربات التي ينبغي للمسلم أن يغتنمها، وعليه قدر الإمكان أن يحضر بقلبه ولبه مع الآيات، بشرط ألا يشغله ذلك عن التركيز على القيادة؛ لأن حفظ الأنفس والأموال مقدم شرعًا.. والله أعلم.

* ماذا يجب على من قام في وقت من الأوقات بكتابة كلام غير جيد لشخص لا يعرفه إلا عن طريق برامج التواصل الاجتماعي ولم يره وجها لوجه، بحيث لم يستطع الوصول إليه للاعتذار منه نظرًا لغيابه عن برامج التواصل الاجتماعي؟ وأي دعاء يستحب الدعاء به في حالة الرغبة بمسامحة الجميع والاستسماح من الجميع؟

- عليك أن تبذل وسعك للوصول إليه فتعتذر منه وإن تعذر وصولك إليه بأي حال وقد كانت إساءتك إليه جهرا فعليك بعد التوبة أن تنشر نقيض ما نشرته عنه، وإن كانت إساءتك في رسالة خاصة فليس عليك سوى التوبة النصوح مع عقد العزم على الاعتذار منه متى ما ظفرت به.. والله أعلم.

* هل هناك وضعيات للنوم أو الجلوس منهي عنها كالنوم على الظهر أو البطن؟

- دلت نصوص شرعية على كراهة النوم على البطن كالرواية التي جاء فيها عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه رأى بعض أصحابه قد نام على بطنه فحركه في رجله وقال له: (إن هذه ضجعة يبغضها الله) وفي رواية: (إنها ضجعة أهل النار)، كما أن في تلك الهيئة من هيئات النوم مضار صحية، فلينم الإنسان ما استطاع على شقه الأيمن تأسيًا بالرسول- صلى الله عليه وسلم- إلا عند الحاجة التي يحتاج عندها أن ينام على بطنه كالمرض وشبهه مع ملاحظة أن هيئات النوم التي وردت فيها آثار مرفوعة تروي أفعال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لا أقواله خاضعة لنقاش الأصوليين في حكم أفعاله- صلى الله عليه وسلم- بحسب أنواعها، وهذا ليس محل بسطها والتأسي به عليه الصلاة والسلام مجلبة للخير والهدى.. والله أعلم.

* سمعت مؤخرًا عن قصة العنكبوت والحمامتين في حادثة الهجرة أنه لا صحة لذلك فهل هذا صحيح؟ مع العلم أننا درسنا ذلك في مناهجنا وما زال أبناؤنا يدرسون هذه القصة في حادثة الهجرة النبوية.. أفيدونا جزاكم الله خيرًا.

- الروايات التي ذكرت قصة نسج العنكبوت والحمامتين لا تثبت.. والله أعلم.

* ما الفرق بين اليتيم واللقيط؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا.

- اللقيط هو الطفل الذي يوجد ملقى لا يُعلم له نسب ولا رق، وأما اليتيم فهو من مات أبوه دون سن البلوغ، ولكل منهما حكم مستقل، ولا يمكن إلحاق اللقيط باليتيم من حيث الأحكام، وأما من حيث بذل الرحمة والكفالة لهما فهذا مما يشتركان فيه، بل قد يكون اللقيط ألح حاجة لها؛ لأنه يلاقي من أذى الناس ما يلاقي، والله أعلم.