1225853
1225853
العرب والعالم

تركيا تنشر دبابات على الحدود السورية والاتحاد الديمقراطي الكردي يدعو لمنع قصف «عفرين»

17 يناير 2018
17 يناير 2018

«الائتلاف السوري» المعارض يدين إعلان واشنطن تشكيل قوة أمن حدودية -

دمشق ـ «عمان» ـ بسام جميدة - وكالات -

ذكرت قناة خبر التركية الخاصة أن تركيا نشرت دبابات على حدودها مع منطقة عفرين السورية قبل عملية عسكرية مُزمعة في المنطقة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أمس الأول إن العملية العسكرية التركية المُزمعة ضد قوات كردية في منطقة عفرين بسوريا سيدعمها مقاتلون من المعارضة السورية.

وحذر أردوغان مرارا في الأيام الأخيرة من عملية وشيكة تستهدف عفرين بعد أن قالت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة إنها تعمل مع قوات يقودها أكراد لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد في سوريا.

وأثارت هذه الخطة غضب تركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل في جنوب شرق البلاد منذ 1984. ويعتبر الاتحاد الأوروبي وتركيا والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.

إلى ذلك ناشد الحزب السياسي الكردي السوري الرئيسي أمس قوى العالم التحرك لمنع القصف التركي لمنطقة عفرين في شمال سوريا.

وهددت أنقرة في الأيام القليلة الماضية بعملية عسكرية وشيكة في عفرين وهو أحد الأقاليم الثلاثة التي تحظى بالحكم الذاتي وتقع تحت سيطرة القوات الكردية وحلفائها.

وجاء في بيان لحزب الاتحاد الديمقراطي «إننا نؤكد بأن عفرين لن تكون لوحدها؛ فكل مدن وقرى روج آفا وشمال وشرق سوريا على أهبة الاستعداد للوقوف صفا واحدا في وجه من يقف ضد إرادة الشعوب ومطالبها المشروعة.»

وقال حزب الاتحاد الديمقراطي في بيانه «نطالب المجتمع العالمي والأسرة الدولية وكافة منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية والقانونية بتحمل مسؤولياتها تجاه أكثر من مليون من الأهالي يقطنون عفرين». وحث الحزب، وهو الذراع السياسية لوحدات حماية الشعب، الأمم المتحدة على التحرك فورا لتحويل المناطق الكردية في شمال وشرق سوريا إلى منطقة آمنة.

وقال «النظام التركي...

بات في معرض المُهَدِّدِ لأي حل للأزمة السورية». وتبادلت وحدات حماية الشعب والقوات التركية داخل سوريا اتهامات القصف في محيط عفرين في الأيام القليلة الماضية.

كما أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس سعي واشنطن لتشكيل قوة أمن حدودية في سوريا، مبدياً رفضه سيطرة المقاتلين الأكراد على المناطق التي تم طرد تنظيم «داعش» منها. وأبدى الائتلاف المعارض في بيان ادانته «المخطط الأمريكي الرامي إلى تشكيل قوة حدودية شمال شرق سوريا» معلناً «رفضه أي ذرائع أو مزاعم تسعى لتسويق مثل هذه المشاريع». مشددا على «أهمية الجهود التي بذلت لمحاربة الإرهاب والتصدي لتنظيم «داعش الإرهابي». وأكد أنه «ليس مقبولاً وضع الأراضي التي تحررت من الإرهاب تحت سلطة تنظيم (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي) أو غيره من التنظيمات ذات الأجندات التي تتعارض مع أهداف الثورة السورية وترتبط بالنظام وقوى الاحتلال». على صعيد آخر أفادت وكالة (سبوتنيك) نقلاً عن مصدر مطلع، أمس، أن مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي سيعقد ليوم واحد في 30 الشهر الحالي فقط.

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع لم تسمه القول ان مؤتمر سوتشي سيستمر ليوم واحد فقط في 30 الحالي.

كما نقلت الوكالة عن مصدر في المعارضة السورية المشاركة بالمؤتمر تأكيد صحة هذه المعلومات، وقال «نعم إنه كذلك، يوم 30 والمنتدى يستمر يوما واحدا». وكان من المقرر أن يعقد مؤتمر «الحوار الوطني السوري» في منتجع سوتشي بروسيا يومي 29- 30 الحالي، وسط رفض جهات معارضة سورية منها «الائتلاف الوطني»، و«هيئة التفاوض» وفصائل سورية مسلحة المشاركة في المؤتمر.

ميدانيا، يتابع الجيش السوري وحلفاؤه عملياتهم في ريف حلب الجنوبي ويسيطرون على قرية «بطيحة» شمال قرية «تل ماسح» بعد مواجهات مع «جبهة النصرة» والفصائل المرتبطة بها.

وفي الغوطة الشرقية استهدف سلاح الجو الحربي مواقع الجماعات المسلحة في محيط مدينة حرستا ودوما.

وتابع الجيش السوري وحلفاؤه عملياتهم في ريف حماة الشماليّ الشرقيّ وسيطروا على تل موتيلات المشرف على قريتي طوطح وابو حريق بعد مواجهات مع داعش.

كما حرّروا قريتي ماسح وتلّ ماسح غرب بلدة تلّ الضمان في ريف حلب الجنوبيّ بعد معارك مع جبهة النصرة.

وفي ريف حلب الجنوبيّ أيضاً حرّر الجيش وحلفاؤه في محور المقاومة تلة الشهيد وقرى البطرانة جفر منصور عوينات كبيرة عوينات صغيرة ومرحمية.

وحسب مصادر اعلامية جرت اشتباكات بين «الجيش الحر» وداعش على محور حي الزين الفاصل بين حي الحجر الأسود وبلدة يلدا في ريف دمشق الجنوبي، بالتزامن مع قصف داعش مواقع «الجيش الحر» عند أطراف بلدة يلدا، بقذائف الهاون.

وأفضت التكتيكات والأساليب القتالية خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى استعادة السيطرة على 90 قرية وبلدة بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد تكبيد التنظيمات الارهابية خسائر كبيرة بالأفراد بينهم متزعمون ميدانيون وتدمير العشرات من آلياتهم.

وتم تطهير أكثر من 1000 كيلومتر مربع مساحة القرى مؤخرا في نواحي سنجار والتمانعة وأبو الضهور المتجاورة وفق قادة ميدانيين حيث أكدوا أن استعادة السيطرة على هذه القرى ستتيح مرونة عالية لوحدات الجيش في المناورة وتنفيذ عمليات عسكرية ضد «جبهة النصرة» والمجموعات الإرهابية الأخرى على محور منطقة معرة النعمان وبلدة سراقب التي تعتبر الخط الثاني للمجموعات الإرهابية باتجاه مدينة إدلب.

المعارك الناجحة التي خاضتها وحدات الجيش ومجموعات الاقتحام قلصت المسافة بين القوات في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي حتى أقل من 2 كم وفي هذه المنطقة الفاصلة توجد قريتان هما المزيونة والحيانية الواقعتان شرق مطار أبو الضهور وإلى الغرب من بلدة تل الضمان التي تقدمت إليها قوات الجيش العاملة في ريف حلب وبحسب القادة الميدانيين فإن هذا التقدم يشكل ضربة قاصمة للتنظيمات الإرهابية لأنها تفصل بين مناطق انتشارها وتشكل طوقا محكما حول أوكارهم في أكثر من 150 قرية في مثلث التقاء الحدود الإدارية لمحافظات حماة وحلب وإدلب.