1225881
1225881
العرب والعالم

ترامب يحذر: نظام الهجرة الأمريكي يهدد الأمن القومي

17 يناير 2018
17 يناير 2018

بانون يرفض الإجابة عن أسئلة مجلس النواب -

واشنطن - (أ ف ب): اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأول أن نظام الهجرة المطبق في الولايات المتحدة حاليا يضعف الأمن القومي في وقت تسعى إدارته إلى الحصول على دعم المحكمة العليا للسماح بترحيل 700 ألف مهاجر يعرفون بـ«الحالمين».

وبعد أيام من إثارة ترامب غضبا دوليا بعدما أشارت تقارير إلى أنه اشتكى من المهاجرين القادمين من دول وصفها بـ«الحثالة»، سعت حكومته إلى تحويل مسار النقاش عبر ربط عدد من برامج الهجرة الحالية بالتهديدات الإرهابية.

وأفاد تقرير جديد صادر عن وزارتي العدل والأمن الداخلي أن نحو ثلاثة أرباع الإدانات بالإرهاب الدولي البالغ عددها 549 التي أصدرتها المحاكم الأمريكية منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 ترتبط بأفراد ولدوا في الخارج تم منح 148 منهم الجنسية بعد وصولهم إلى الولايات المتحدة.

وأضاف التقرير أنه تم منع مئات الإرهابيين المحتملين الذين حأولوا دخول أمريكا بشكل شرعي أو غير شرعي.

ومساء أمس الأول نشر ترامب عبر موقع «تويتر» رابطا للتقرير دعما لجهود البيت الأبيض في إنهاء برامج على غرار القرعة للحصول على الإقامة (غرين كارد) و«الهجرة المتسلسلة» التي تسمح بلم شمل عائلات المهاجرين إلى الولايات المتحدة.

وقال الرئيس «قدمنا إلى الكونجرس لائحة من الموارد والإصلاحات. نحتاج إلى إبقاء الولايات المتحدة آمنة، بما في ذلك الابتعاد عن الهجرة المتسلسلة العشوائية ونظام القرعة والتحول إلى (نظام هجرة) على أساس استحقاقها».

وكشف وزير العدل عن التقرير بعد خمسة أيام على رفض ترامب لاتفاق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي يقضي بإصلاح بعض برامج الهجرة وتمويل الجدار على الحدود مع المكسيك بشكل جزئي وضمان وضع «الحالمين»، وهو الاسم الذي يطلق على المهاجرين الذين دخلوا البلاد بشكل غير شرعي عندما كانوا أطفالا.

ووصف وزير العدل المعلومات الواردة في التقرير بأنها ليست إلا «رأس جبل الجليد»، مضيفا «لدينا حاليا تحقيقات مرتبطة بالإرهاب حول آلاف الأشخاص في الولايات المتحدة، بينهم المئات ممن وفدوا كلاجئين».

وقال سيشنز: إن «التقرير يكشف حقيقة لا جدال فيها بأن نظامنا للهجرة يقوض أمننا القومي وسلامتنا العامة».

وندد ترامب الأسبوع الماضي بالنظام القضائي في بلاده الذي اعتبره «مجحفا» غداة تجميد قاض فيدرالي في كاليفورنيا قرار إدارته وقف العمل ببرنامج «داكا» (اختصار «الإجراءات المؤجلة للأطفال الوافدين») الذي يحمي الحالمين من الترحيل منذ العام 2012.

وأثارت وزارة العدل مزيدا من الجدل أمس الأول عندما أعلنت أنها ستتجاوز محكمة الاستئناف في كاليفورنيا حيث ستطعن في قرار قاضي سان فرانسيسكو أمام المحكمة العليا مباشرة توفيرا للوقت.

ويرى البعض أن هذا القرار يهدف تحديدا إلى تحويل الملف إلى قضاة من المرجح أن يصدروا حكما لصالح إدارة ترامب.

من جهتها، رأت المسؤولة عن ملف سياسة الهجرة في اتحاد الحريات المدنية الأمريكي لوريللا برايلي أن إجراءات الإدارة الأخيرة «ليست إلا الحلقة الأخيرة في سلسلة تصرفات عدائية تستهدف المهاجرين الشباب في أنحاء أمريكا». وفي موضوع آخر امتنع المستشار السابق للرئيس الأمريكي ستيف بانون عن الإجابة أمس على أسئلة النواب حول تدخل روسي محتمل في الحملة الانتخابية للعام 2016 وذلك بينما من المقرر أن يمثل أمام المدعي الخاص المكلف التحقيق في الملف روبرت مولر.

وأخضع بانون للاستجواب طيلة سبع ساعات خلال جلسة مغلقة للجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب التي فتحت تحقيقا لتحديد ما إذا كانت حملة التضليل الإعلامي والقرصنة المعلوماتية ضد المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون نالت دعما من قبل الحملة الانتخابية لمنافسها الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.

إلا أن بانون رفض الإجابة عن العديد من الأسئلة مبررا ذلك بـ«الامتياز» الذي يسمح للرئيس ومسؤولين في السلطة التنفيذية بحجب بعض المعلومات عن الكونجرس والرأي العام وذلك للفترة المتعلقة بالمرحلة الانتقالية بين الانتخابات والتنصيب ثم للفترة التي شغل خلالها بانون منصب مسؤول الاستراتيجية في البيت الأبيض بين يناير وأغسطس 2017.

وأوضح جيم هايمز العضو الديمقراطي في اللجنة لشبكة «سي ان ان» أن «هناك العديد من الأسئلة التي لم نحصل على أجوبة عليها بحجة الامتياز السيادي».

وحمل امتناع بانون عن الإجابة رئيس اللجنة الجمهوري ديفين نونيس إلى إصدار أمر قضائي يفرض على هذا الأخير التعاون حتى لا تتهم ملاحقته بتهمة تحقير الكونجرس.

ويرجح ألا تكون الشهادة هي الأخيرة لبانون حيث أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أن المدعي الخاص روبرت مولر استدعى المستشار السابق لترامب. وتأتي الجلسة بعد صدور كتاب «نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض» لمايكل وولف الذي ينقل عن بانون قوله: إن دونالد ترامب الابن ارتكب «خيانة» عندما التقى محامية روسية أثناء الحملة الانتخابية.

وسمح بانون لوولف الذي صور ترامب على أنه رئيس مضطرب وقليل المعرفة بالوصول إلى البيت الأبيض خلال العام الأول للرئيس الأمريكي في منصبه.