1224901
1224901
المنوعات

ندوة «النحت حكاية لا تنتهي» تستعرض ثلاث أوراق عمل

17 يناير 2018
17 يناير 2018

كتبت - بشاير السليمية :-

طرحت ندوة «النحت حكاية لا تنتهي»، ثلاث أوراق عمل تناولت النحت من زواياه المختلفة. حملت الورقة الأولى عنوان: «النحت في سلطنة عمان: انطلاقة جديدة» قدمها الدكتور محمد العامري، أستاذ المناهج وطرق تدريس الفنون التشكيلية بجامعة السلطان قابوس. وجاءت الورقة الثانية بعنوان: «بالفعل النحت حكاية لا ولن تنتهي» قدمها الدكتور محمد طارق، أستاذ مساعد بالكلية العلمية للتصميم. وخُتمت الندوة بورقة للنحات العماني المعاصر علي الجابري، بعنوان: «مسيرة مخيم النحاتين الدولي».

احتضن النادي الثقافي هذه الندوة، بمقره في القرم مساء أمس الأول، بالتعاون مع بيت فن صحار ومخيم النحاتين الدولي، والتي أدارها الدكتور مروان عمران، مستشار الدراسات ببيت الزبير.

تناولت الورقة الأولى بدايات النحت في عمان، وعرجت إلى عرض نماذج لنحاتين من الجيل قبل الحالي، مسلطة الضوء على جمالية أعمالهم، أذكر منهم: أيوب ملنج ونجيب سونيا. كما توقفت الورقة عند أعمال الفنانين الشباب كعلي الجابري، ويوسف الرواحي وأحمد الشبيبي وغيرهم، محللة كل عمل على حدة، و مستعرضة لأسس ومبادئ تذوق وإنتاج الأعمال النحتية. وتساءلت الورقة عن أسباب انحسار الوجود النسائي في فن كالنحت، واقترحت حلولًا للنهوض بالمنجز التشكيلي العماني. وخلصت إلى التفاخر بظهور جيل جديد من النحاتين لا يقل أهميةً وإبداعًا عن أسماء لها بصمتها في النحت.

في حين ناقشت الورقة الثانية تحول التجربة في بيت فن صحار إلى حالة فنية منتظرة، من خلال مخيم النحاتين الدولي السنوي الذي ينظمه القائمون على بيت فن صحار، وتمحورت الورقة حول تطور المخيم من 2014 إلى 2017 من ناحية الأمكنة والمساحات وعدد المشاركين والمشاركة الدولية، ثم عرضت التحديات والعقبات والمكاسب، وأهمية مثل هذه المخيمات للنحاتين وصقل خبراتهم من خلال معايشة غيرهم من النحاتين داخل المخيم.

وتطرقت الورقة الثالثة إلى عرض التجربة الفردية للمشاركة في المخيم الدولي للنحاتين، كما أفصحت عن خطة النسخة القادمة من مخيم النحاتين الدولي الخامس، والذي سيقام في العام الحالي بمشاركة النحات المقدوني العالمي «استافينو سافيتا» بتقديم ورشة متخصصة، والتي سيقام على إثرها معرض متخصص تزامنًا مع معرض الكتاب، إضافة إلى دعوة أسماء مؤثرة في مجال النحت العالمي، أذكر منهم: جدادار من الهند، أنتونيلا من إيطاليا، فيكتر من بيلاروسيا، فهد الهاجري من الكويت، أيمن حميرة من سوريا، وآنا ماريا من رومانيا وغيرهم.

وتخللت الفقرة النقاشية مداخلات من الحضور حول هشاشة النقد التشكيلي للنحت، كما دار الحديث حول إجراءات الصحة والأمن والسلامة في المخميات، التي بلا شك تتطلب التعامل مع مختلف آلات الكسر والنقل والنحت، ناهيكم عن الأتربة وذرات الغبار المتطايرة من عملية قطع الحجارة أو الخشب أو السيراميك.