العرب والعالم

التحالف العربي يعترض صاروخين باليستيين أطلقا باتجاه نجران

17 يناير 2018
17 يناير 2018

دعم سعودي بملياري دولار للعملة اليمنية -

صنعاء-«عمان»-جمال مجاهد -

أعلنت جماعة «أنصار الله» أن «القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية» أطلقت فجر أمس صاروخاً باليستياً نوع «قاهر إم تو» على مركز عمليات الجيش السعودي بنجران، هو الثاني الذي يتم إطلاقه باتجاه السعودية خلال 24 ساعة بعد إطلاق الأوّل باتجاه جازان.

وزعم مصدر عسكري أن الصاروخ الباليستي متوسّط المدى «استهدف مركز عمليات الجيش السعودي في منفذ الخضراء ما أدّى إلى تدميره».وكان صرّح المتحدّث الرسمي لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي أن قوات الدفاع الجوي رصدت عملية إطلاق صاروخ باليستي من قبل جماعة «أنصار الله» من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة في الساعة الثامنة و12 دقيقة من مساء أمس الأوّل. وأوضح المالكي في بيان صحفي أن الصاروخ «كان باتجاه مدينة جازان وتم إطلاقه بطريقة متعمّدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تم اعتراضه وتدميره من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي». وجدّد المالكي دعوته للمجتمع الدولي إلى «اتّخاذ خطوات أكثر جدية وفعّالة لوقف الانتهاكات باستمرار تهريب ونقل الصواريخ الباليستية والأسلحة للجماعات الإرهابية والخارجة عن القانون، ومحاسبتها على ما تقوم به من دعم وتحد صارخ لانتهاك الأعراف والقيم الدولية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي».

وكانت جماعة «أنصار الله» أعلنت أن «القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية» أطلقت مساء أمس الأول صاروخا باليستيا قصير المدى على مطار جازان الإقليمي.

وزعمت أن الصاروخ الباليستي «أصاب هدفه بدقة». وعقب إطلاق الصاروخ شنّت مقاتلات التحالف العربي أربع غارات على مديرية حرف سفيان في محافظة عمران «شمال صنعاء». وأوضح مصدر أمني أن الغارات استهدفت شبكة اتصالات في الجبل الأسود بالمديرية ما أدّى إلى انقطاعها.

كما استهدفت ثلاث غارات الخط العام بمديرية حيس في محافظة الحديدة «غرب اليمن».

وأعلنت جماعة «أنصارالله»في اليمن أمس مقتل ثلاثة جنود سعوديين جنوب المملكة.

ونقلت قناة «المسيرة» الناطقة باسم «أنصارالله»عن مصدر عسكري موال لهم قوله إن «وحدات القناصة لدى الجيش واللجان الشعبية قنصت ثلاثة سعوديين في قريتي حامضة وقوى بجيزان، ما أسفر عن مقتلهم».

وأضاف المصدر أن «رجال الجيش واللجان الشعبية قاموا كذلك بإعطاب آلية عسكرية وتدمير أخرى بعبوة ناسفة جنوب قرية حامضة وخلف قرية الخقاقة، ما أدى إلى مصرع طاقمها»، دون الإشارة إلى اعدادهم.ولم يصدر الجيش السعودي اي تعليق حول ما تحدث به «أنصارالله».

على صعيد آخر أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمس توجيهات بإيداع مبلغ ملياري دولار كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني «امتداداً لدعم المملكة للشعب اليمني الشقيق ليصبح مجموع ما تم تقديمه كوديعة للبنك المركزي اليمني ثلاثة مليارات دولار، وذلك في إطار تعزيز الوضع المالي والاقتصادي في الجمهورية اليمنية الشقيقة لاسيّما سعر صرف الريال اليمني ممّا سينعكس إيجاباً على الأحوال المعيشية للمواطنين اليمنيين». وأفادت وكالة الأنباء السعودية «واس» إن التوجيهات جاءت «انطلاقاً من اهتمام المملكة العربية السعودية في رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق ومساعدته لمواجهة الأعباء الاقتصادية جرّاء معاناته من جرائم وانتهاكات الميليشيات، التي تقوم بنهب مقدّرات الدولة والاستيلاء على إيرادات المؤسّسات الحكومية بما في ذلك بيع المشتقّات النفطية وتحصيل المبالغ بالريال اليمني والتلاعب في سعر صرف العملات، واستغلال ذلك لتحقيق مصالحهم الشخصية دون وازع من دين أو ضمير، ممّا أدّى إلى تدهور سعر صرف الريال اليمني وتحميل المواطنين اليمنيين تبعات ذلك». وكان رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر طلب دعما عاجلا من السعودية لإنقاذ العملة المحلية من الانهيار بعد أن تجاوز سعرها في سوق الصرف الأجنبي سقف الـ 500 ريال مقابل الدولار الواحد، انخفاضاً من 215 ريال قبل الحرب الأخيرة، ما رفع أسعار السلع الأساسية والغذائية وفاقم من معاناة اليمنيين.

وقال بن دغر في منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إنه «لوجه الله ولأخوّة صادقة، إن كانت هناك من مصالح مشتركة بين الحلفاء ينبغي الحفاظ عليها، ترقى إلى مستوى الأهداف النبيلة لعاصفة الحزم، فإن أوّلها وفي أساسها إنقاذ الريال اليمني من الانهيار التام، الآن وليس غداً، إنقاذ الريال يعني إنقاذ اليمنيين من جوع محتّم». وأكد بن دغر تجاوز الريال سقف الخمسمائة ريال للدولار الواحد حيث أصبح مرتّب الجندي والموظّف العادي أقل من مائة دولار.