العرب والعالم

الجزائر تجدد حرصها على حل النزاعات بالطرق السلمية

17 يناير 2018
17 يناير 2018

الجزائر - عمان - مختار بوروينة -

جددت الجزائر وفاءها لمبادئها والتزامها بالمواثيق والقرارات الدولية وحرصها على الأمن والسلم الدوليين وحل النزاعات بالطرق السلمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وقال رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، خلال مشاركته في أعمال المؤتمر الثالث عشر لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بطهران، أن العالم الإسلامي يواجه تحديات كبرى من بينها الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة العابرة للحدود، داعيا إلى تضافر الجهود لمواجهتها والقضاء على أسباب انتشارها.

وأضاف في هذا الشأن ان الإرهاب والتطرف العنيف يعد ظاهرة متصاعدة بالنظر إلى مصادرها وتفاعلها وفضاءات انتشارها في الدول التي تعيش حالات من الهشاشة والانقسام والتنازع، مما يستدعي مزيدا من اليقظة لتعزيز التدابير الاستراتيجية والأمنية والتمكين للتجانس المجتمعي وتقوية المناعة الداخلية وإبعاد مخاطر التدخل الأجنبي وتحصين الوحدة الوطنية.

وذكر بوحجة أن الجزائر واجهت همجية الإرهاب عقدا من الزمن في ظل صمت دولي مريب، وتمكنت من القضاء على الخطط الإرهابية عن طريق مقاربة وطنية، أساسها القانون واحترام حقوق الانسان وحكمة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي بادر بإرساء قيم السلم من خلال الاستفتاء على قانون الوئام المدني وميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وهي الخطوة التي مكنت من تحصين مكونات الهوية الوطنية وفتحت آفاقاً واسعة لورشات الإصلاح التي شملت التعديلات الدستورية وعززت الديمقراطية التشاركية والفصل بين السلطات واستقلالية القضاء وترقية الحكامة والحريات الفردية والجماعية، ترسيخاً لدولة القانون.

من جهة أخرى، أكد بوحجة أن العالم الإسلامي يواجه تحديات على أكثر من صعيد بلغت درجة المخاطر والتهديدات فيها إلى التعدي على الأعراف والقوانين الدولية، مذكرا في ذات السياق بالقرار الانفرادي للولايات المتحدة والقاضي بتحويل سفارتها إلى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، مؤكدا ان الإجراء يشكل إعلانا يسعى إلى تكريس الاحتلال وتوسيع نفوذه فيما لا حق له فيه، وأنه بالأمس فقط كانت هذه الدولة راعية للسلام في المنطقة واليوم أعربت عن انحيازها إلى دولة الاحتلال.