48 وفاة بالدفتيريا و678 حالة والمرض ينتشر بسرعة في اليمن

«اليونيسيف» تحذر من آثار وخيمة للحرب على الأطفال -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد-(وكالات) -

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» من حدوث أثار وخيمة جراء الحرب الأهلية في اليمن على الأطفال هناك. وقالت ميريتكسل ريلانو، ممثلة المنظمة في اليمن،أمس بمناسبة نشر التقرير الجديد للمنظمة «ولد في الحرب»: ربما سيحمل (الأطفال) الذين سيبقون على قيد الحياة الندبات الجسدية والنفسية معهم لبقية حياتهم».

وبحسب هذا التقرير، ولد أكثر من ثلاثة ملايين طفل في اليمن منذ تصاعد النزاع هناك في مارس عام

2015 ولقي أكثر من خمسة آلاف طفل حتفهم في اليمن جراء الحرب، كما أن هناك أكثر من 11 مليون طفل يعتمدون على المساعدات الإنسانية، بحسب بيانات التقرير. وأضاف تقرير المنظمة الأممية أن هناك نحو 1.8 مليون طفل يعانون من سوء التغذية، كما أن هناك أكثر من مليوني طفل لا يمكنهم الذهاب إلى المدرسة، نظرا لأنه تم تدمير مباني المدارس بسبب الحرب أو تم احتلالها من جانب قوات أو استخدامها من جانب لاجئين.

كما أعلنت الأمم المتحدة أمس أن أكثر من 22 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات في اليمن حيث يزداد خطر حصول مجاعة بسبب النزاع مع «أنصار الله» والحكومة اليمنية.

وأشار تقرير جديد لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إلى أن 22,2 مليون يمني (76% من السكان) بحاجة إلى المساعدة في هذا البلد الفقير بزيادة 1,5 مليون شخص خلال الأشهر الستة الماضية. وتابع التقرير ان خطر حصول مجاعة في تزايد اذ يعاني 8,4 مليون شخص من الجوع في مقابل 6,8 مليون في 2017.

وتشمل هذا الأرقام أكثر من نصف محافظات اليمن من بينها 72 منطقة من أصل 95 هي الأكثر تعرضا لخطر المجاعة.

وأضاف التقرير أن أكثر من 1500 مدرسة في البلاد تعرضت لأضرار أو دمرت بالكامل نتيجة النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات، كما تحتل مجموعات مسلحة بعض المدارس.

وأعلنت الأمم المتحدة وصول اربع رافعات نقالة سددت الولايات المتحدة ثمنها إلى ميناء الحديدة اليمني الخاضع لسيطرة «أنصار الله» بعد اشهر من التأخير الذي فرضه التحالف العربي بقيادة السعودية.

ومن المفترض أن يؤدي وصول الرافعات إلى تعزيز قدرة الميناء على تلقي دفعات الأغذية و الأدوية لمساعدة اليمن الذي يوشك أن يصل إلى المجاعة نتيجة الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات تقريبا.

وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك ان وصول الرافعات «سيجيز تسريع تسليم مواد الإغاثة إلى عائلات يمنية تعاني من أسوأ أزمة مجاعة في العالم». ودمرت طائرات التحالف العربي رافعات الميناء في قصف عام 2015، وعرقلت السعودية طوال أشهر تسليم الرافعات الجديدة التي تم حفظها في مستودع في دبي.

وأضاف دوجاريك أن الرافعات التي تتمتع بقدرة تفريغ توازي 66 طنا «ستعزز بشكل كبير تفريغ شحنات المساعدات الإنسانية». ويمر حوالي 70% من واردات اليمن عبر ميناء الحديدة الذي يشكل محورا رئيسيا لنقل المساعدات.

ويتهم التحالف المتمردين باستخدام الميناء لادخال الاسلحة.

على صعيد آخر أطلق جماعة «أنصارالله» في اليمن سراح الصحفي والمعلق السياسي البارز هشام العميسي بعد نحو خمسة اشهر من توقيفه في صنعاء، بحسب ما أعلنت منظمة العفو الدولية في بيان أمس.

وقالت المنظمة أن الافراج عن العميسي «خطوة في الاتجاه الصحيح» داعية في الوقت ذاته «أنصارالله» الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية إلى اطلاق سراح معتقلين آخرين أوقفوا على خلفية آرائهم.