1224579
1224579
العرب والعالم

ميانمار تعتزم إعادة لاجئي الروهينجا خلال عامين

16 يناير 2018
16 يناير 2018

بعد وصول أول دفعة من بنجلاديش -

دكا - يانجون - (د ب أ)- تخطط ميانمار وبنجلاديش لاستكمال إعادة لاجئي الروهينجا، الذين فروا من ديارهم بسبب الحملة العسكرية الوحشية في ولاية راخين بميانمار، في خلال عامين، وذلك بداية من وصول أول العائدين إلى البلاد في وقت لاحق من الشهر الجاري، بحسب ما أعلنته وزارة خارجية بنجلاديش، أمس.

وذكر بيان صادر عن الخارجية أن ممثلين من ميانمار وبنجلاديش يناقشون تطبيق اتفاق - كان قد تم توقيعه في نوفمبر الماضي - لإعادة ترحيل اللاجئين، وذلك من خلال اجتماعات في نايبيتاو، يومي أمس وأمس الأول. وأكد البيان أنه من المقرر أن يتم تسكين اللاجئين العائدين، مؤقتا، في مخيم «هلا بو خاونج» - الذي يتم بناؤه حاليا - بعد أن يتم تسجيلهم في واحد من مركزين مخصصين لاستقبال العائدين.

وتعتزم ميانمار التعامل مع 300 لاجئ عائد يوميا، اعتبارا من 23 يناير الجاري، بحسب ما قاله كو كو نيانج، المدير العام لوزارة الرعاية الاجتماعية والاغاثة وإعادة التوطين، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أمس.

من ناحية أخرى، قال السفير الامريكي لدى ميانمار، سكوت مارسيل، أمس إنه يتفهم نية الحكومة لإعادة توطين اللاجئين في قراهم الأصلية، إلا أن العائدين من أفراد الروهينجا «يجب أن يكونوا قادرين على معرفة بما سيتعرضون له» قبل عودتهم.

وطالب السفير بأن تتسم العملية بالشفافية، وأن تتمكن وسائل الإعلام من الوصول إلى ولاية راخين الواقعة شمال البلاد، إلى جانب إجراء مشاورات مع اللاجئين قبل إعادتهم.

وأكد أنه من المهم أيضا معالجة مشاكل التمييز ضد الروهينجا في ولاية راخين الشمالية، مثل حصولهم على الرعاية الصحية والتعليم وحرية التنقل والمواطنة.

وقال في حديثه لوكالة الأنباء الألمانية إن «إحراز تقدم في مثل هذه القضايا الاساسية سيجعل العودة أكثر جاذبية بالنسبة للاجئين».

وأكدت الامم المتحدة أن جميع عمليات إعادة اللاجئين يجب أن تتم طواعية، وأن اللاجئين يجب إعادتهم إلى موطنهم.

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، إن: المفوضية تعتقد أن أي عمليات إعادة يجب أن تقوم على قرارات مستنيرة وطوعية، من جانب اللاجئين أنفسهم.

وستتحدد وتيرة العودة عندما يشعر اللاجئون بأن الوقت والظرف مناسبان». وقد أثارت منظمات حقوق الانسان شكوكا بشأن عملية إعادة اللاجئين الخاصة بالحكومة، حيث أشارت منظمة العفو الدولية أمس إلى أن فترة العامين تعتبر «جدولا زمنيا يستحيل تطبيقه». وصرحت لورا هيج، الباحثة في شؤون ميانمار التابعة للمنظمة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): «إن نظام الفصل العنصري الذي جعل (الروهينجا) ضعفاء جدا في المقام الأول، مازال ساريا في ولاية راخين. وحتى يتم تفكيك هذا النظام، فليس من الممكن أن تكون هناك عمليات إعادة آمنة أو كريمة». وقد ترك ميانمار أكثر من 655 ألف شخص من أقلية مسلمي الروهينجا، منذ 25 أغسطس الماضي، عندما شن الجيش «عمليات أمنية»، ردا على هجمات نفذها مسلحون من الروهينجا.

من جانبها، نفت ميانمار بشدة الاتهامات التي وجهت إليها بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الانسان ضد الروهينجا، ورفضت السماح لبعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة بالتحقيق في حجم ما وصفته الولايات المتحدة بـ«التطهير العرقي».