حكومة التشيك تفشل في الحصول على ثقة البرلمان

براج - (د ب أ)- فشلت حكومة رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيس في الحصول على تزكية البرلمان خلال تصويت على الثقة بالحكومة أجري أمس وذلك حسبما كان متوقعا بالفعل حيث صوت 78 نائبا فقط لصالح حكومة الأقلية التي يقودها بابيس والتي تتألف من حركة أنو (نعم) الشعبوية.

وصوت 116 نائبا بالرفض وامتنع ستة آخرون عن التصويت.

ورغم ذلك فربما استمر بابيس في قيادة الحكومة حيث أعلن الرئيس التشيكي ميلوش زيمان أنه سيستمر في تكليف الملياردير بابيس البالغ من العمر 63 عاما بالقيام بأعمال رئيس الوزراء وسيعطيه فرصة ثانية للحصول على أغلبية.

ويواجه الملياردير بابيس الذي يمتلك عدة شركات ضغوطا حيث يتهم من قبل الشرطة باختلاس مساعدات أوروبية لصالح شركات تشيكية صغيرة.

وسيتعين على البرلمان أولا أن يتخذ قرارا بشأن رفع الحصانة عن النائب البرلماني ورئيس الحكومة بابيس.

وكان بابيس قد طرح الأربعاء الماضي بالفعل مسألة سحب الثقة من حكومته ولكن البرلمان أرجأ قراره بهذا الشأن بعد نقاش دام 8 ساعات.

وحسب الدستور التشيكي فإن على أي حكومة جديدة أن تحصل على ثقة البرلمان خلال 30 يوما من تشكيلها.

وكان زيمان قد قال في كلمته التقليدية بمناسبة أعياد الميلاد أواخر ديسمبر المنصرم: «أسمع مطالبات متكررة بأن علي أن أدعو لانتخابات مبكرة حسبما يسمح به الدستور في بعض الأحوال، ولكني أريد أن أوضح أنني لن أفعل ذلك أبدا». واعتبر زيمان أن دعوة الناخبين مجددا لصناديق الاقتراع بعد بضعة أشهر من الانتخابات هو استهزاء بهم وانتقد رفض الأحزاب الأخرى بالبرلمان التعاون مع أندريه بابيس الذي عينه رئيسا للحكومة عقب فوزه في الانتخابات.

وكانت حركة أنو اليمينية المتطرفة بقيادة الملياردير بابيس قد أصبحت أكبر قوة في البرلمان عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر الماضي.