1224198
1224198
الرياضية

الأولمبي يحبط الآمال .. ويعيش في الصين حالة صيام !

16 يناير 2018
16 يناير 2018

حصاد المشاركة .. خسارة بالثلاثة -

ودع المنتخب الوطني الأولمبي نهائيات الأمم الآسيوية تحت 23 سنة بخيبة أمل كبيرة وثلاث هزائم في الأرض الصينية بدأها من المضيف منتخب الصين ثم أمام المنتخب القطري وأخيرا أمام أوزبكستان.

لم ينجح الأحمر الأولمبي في ان يكسب أي نقطة أو يسجل هدفا وحيدا في المباريات الثلاث التي خاضها في البطولة ليضع نفسه في قائمة أضعف المنتخبات المشاركة في الحدث الكروي الذي يمثل أهمية كبيرة لجميع المنتخبات المشاركة باعتبار ان الأولمبي يمثل مشروعا للمنتخب الأول وأي نجاح له في النهائيات الآسيوية سيدعم الطموحات ويعزز من الثقة ويضاعف فرص النجاح في المستقبل.

جاءت نتائج المنتخب الأولمبي على غير ما كان متوقعا بعد النتائج الإيجابية التي حققها في التصفيات ومشاركته في دورة التضامن الإسلامي وما يضمه من أسماء ينظر لها بأنها تضم مجموعة كبيرة تمثل مستقبل الكرة العمانية.

أخفق الأولمبي في تحقيق الطموحات التي ذهب بها الى الصين وظهر في مستوى فني لم يساعده على حصاد أي نقطة أو تحقيق فوز على أي من المنتخبات الثلاثة التي ضمتها مجموعته الأولى.

تعددت الأسباب الفنية والإدارية التي قادت لهذا الإخفاق ومهدت الطريق للخروج المبكر من المنافسة وخسارة فرصة كبيرة كانت متاحة بأن يتقدم الفريق في المنافسة ويتجاوز المراحل الأولية دون معاناة.

جاءت البداية أمام الصين في المباراة الأولى مهزوزة للغاية ليتعرض المنتخب الأولمبي لخسارة ثقيلة بثلاثية نظيفة، بعد ان ظهر اللاعبون بمستوى مرتبك ووقعوا في العديد من الأخطاء التي ساعدت المنتخب الصيني على ان يحقق فوزه الكبير ويكسب جرعات معنوية كبيرة في افتتاح البطولة.

امتدت آثار الخسارة في المباراة الثانية للمنتخب أمام نظيره القطري رغم تحسن الأداء وحصوله على عدة فرص كان كفيلة بأن تمنحه التعادل على الأقل، لكنه لم يستثمر أيا من الفرص التي تهيأت له ليخسر للمرة الثانية ويضعف فرصه في العبور الى الدور الثاني بانتظار حدوث حسبة كانت شبه مستحيلة.

جاءت المواجهة الثالثة في المنافسة أمام منتخب أوزبكستان لتؤكد حقيقة تواضع المستوى الفني للمنتخب الوطني الأولمبي مقارنة بالفرق الأخرى في مجموعته من خلال الخسارة الثالثة على التوالي وتحوله لجسر لهذه الفرق في مشهد يرسل العديد من الإشارات للمسؤولين في اتحاد الكرة لمراجعة المشاركة وتحليل مستويات المنتخب المخيبة للآمال. حدثت نتائج الأولمبي في ظل الشعور العام السائد بتطور الكرة العمانية وفرصتها في التقدم واستعادة مكانتها الإقليمية والقارية والدولية بعد النجاح الباهر للمنتخب الأول في بطولة كأس الخليج الثالثة والعشرين قبل أيام قليلة في الكويت وحصوله على اللقب بجدارة واستحقاق وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام.

يبدو حصاد الأحمر الأولمبي في مشاركته بالنهائيات الآسيوية الأقل مقارنة بالمنتخبات العربية المشاركة والتي شارك بعضها من دون تنفيذ برامج إعدادية مثالية ولم يخض أي تجارب قوية تؤهله الى المشاركة الإيجابية.

سوء النتائج لا يعني الحكم بالإعدام على عناصر المنتخب الأولمبي الشابة والتي لم توفق في تقديم المستوى الفني المنتظر منها في الصين ولكنه يمثل صوت احباط يخترق مساحات الفرح التي لا تزال مستمرة بلقب خليجي 23.

لم يكن المنتخب الأولمبي يفتقد الانسجام أو الصقل أو قلة الخبرات ليحقق الحضور الطيب في الصين ويتفادى الخروج برصيد (الصفر) والخسارة أمام جميع منافسيه لذلك يقفز في طاولة الجهاز الفني ومن قبله المسؤولين في لجنة المنتخبات سؤال يدعو الى أهمية البحث عن الأسباب الفنية الواقعية والعلمية التي قادت إلى هذه النهاية الحزينة.

العزاني.. حسرة.. ورســالة اعـــتذار وأســـف -

لم يجد المدرب الوطني حمد العزاني ما يقوله عن التجربة الصعبة والنهاية الحزينة للمشاركة في النهائيات الآسيوية غير أن يبدي أسفه وحزنه على سوء النتائج.

وقال العزاني: أنا آسف لهذه النتيجة، حيث خرجنا من البطولة دون الحصول على أي نقطة، لكنني فخور بفريقي، نحن لا نستحق هذه الخسائر ولكن هذه هي كرة القدم، هؤلاء اللاعبون قدموا مستويات جيدة وأمامهم مستقبل جيد، الجميع حصل على الخبرة من هذه البطولة، ليس فقط اللاعبون بل الجهاز الفني أيضاً.

كلمات مدرب المنتخب الأولمبي تعكس حسرته الكبيرة على ضياع طموحات واسعة ذهب بها الى الصين ولكنها تبخرت بسرعة بعد مستويات فنية غير مرضية.

حقق العزاني نجاحات طيبة في مسيرته مع الأولمبي رشحته الى ان يكون في صدارة أفضل المدربين الوطنيين وجعلت البعض يطالب بتكليفه بالمنتخب الأول قبل التعاقد مع الهولندي بيم فيربيك.

سيكون على العزاني ألا يكتفي بالاعتذار عن سوء النتائج وان يقدم تبريرات فنية مقنعة للأسباب التي قادت فريقه للظهور الباهت والخسائر المتوالية في المنافسة.

السوري من دون تجارب ودية.. وفي الرصيد نقطة -

يعتبر المنتخب السوري الفريق الوحيد الذي يشارك في النهائيات بمحصلة أعداد ضعيفة وعدم خوض أي تجربة ودية ضمن برنامجه الإعدادي للبطولة ورغم ذلك يملك حظوظا جيدة للعبور للدور الثاني في حال حقق الفوز على فيتنام اليوم.

واعتبر أحمد الأحمد لاعب وسط منتخب سوريا أن وتيرة تصاعد أداء الفريق سوف تتواصل، عندما يتقابل مع فيتنام ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة.

ودخل منتخب سوريا منافسات البطولة دون خوض مباريات ودية، وخسر في الجولة الأولى أمام أستراليا 1-3 قبل أن يتعادل في الجولة الثانية مع كوريا الجنوبية 0-0.

وحافظ منتخب سوريا بهذا التعادل على آماله في التأهل للدور ربع النهائي، حيث بات يحتاج إلى الفوز أمام فيتنام، مقابل عدم انتهاء المباراة الثانية بين أستراليا وكوريا الجنوبية بالتعادل.

وقال اللاعب : تأثر مستوانا في هذه النهائيات بعدم خوضنا أي مباراة ودية قبل البطولة.

وأضاف: في المباراة الأولى تأثر أداؤنا لرهبة المباراة الافتتاحية، حيث كنا متوترين وغير معتادين على أجواء البطولة، ولكن بعد تلك المباراة بدأنا بالتأقلم، وكان مستوانا أمام كوريا الجنوبية أفضل مقارنة بالمباراة الأولى أمام أستراليا.. نأمل أن نواصل التحسن ونقدم مستوى أفضل في المباراة الثالثة.

وأوضح حول المباراة المقبلة: سنحاول أن نبدأ المباراة بتصميم وحماس كبيرين، حيث سنلعب من أجل بلدنا، وسنحاول إسعاد جماهيرنا في سوريا.

6 تغييرات في التشكيلة.. والمشكلة في اللمســة الأخيرة -

شكلت مباراة المنتخب الوطني أمام أوزبكستان الفرصة الأخيرة التي كان عليه الفوز فيها وبعدد وافر من الأهداف شريطة فوز منتخب قطر على الصين.

لعب المنتخب بثقة في بداية المباراة على الرغم من قيام المدرب الوطني العزاني بعمل ستة تغييرات على التشكيلة التي خاضت المباراة السابقة أمام قطر، بهدف إحداث نقلة في الأداء ومنح الفرصة للبدلاء لعل وعسى ان يغيروا الصورة ويقوموا بما هو مطلوب في المهمة الصعبة والشبه مستحيلة.

اندفع الأحمر الأولمبي بكل قوته في مواجهة الفرصة الأخيرة وجاءت أولى الفرص عند الدقيقة 11 عن طريق الراوي الذي انطلق في العمق وسدد كرة قوية ارتدت من المدافع لكنها مرت بعيدة عن الشباك.

استمرت المحاولات المتبادلة بين الفريقين قبل أن يسجل منتخب أوزبكستان هدف التقدم عندما سدد رستمجون عاشورماتوف محاولة بقدمه اليسرى تصدى لها الحارس إبراهيم المخيني وارتدت أمام ثاني الرشيدي الذي حاول إبعاد الكرة ولكنها تحولت بالخطأ داخل مرمى فريقه.

حطم هدف النيران الصديقة الطموحات الحمراء وعقّد كثيرا من المهمة ومهّد الطريق أمام الخسارة الثالثة.

لم ينجح المنتخب الأولمبي في إدراك هدف التعادل خلال أكثر من 60 دقيقة مرت بعد الهدف الخطأ الذي ولج شباكه لتظهر علة غياب اللاعب القناص بصورة واضحة.

افتقد اللاعبون حساسية هز الشباك ولم ينجحوا في ترجمة الفرص التي حصلوا عليها بصورة طيبة لتستمر علة اللمسة الأخيرة التي برزت بصورة واضحة في المشاركة الصينية.

فلسطين تتألق في أول مشاركة.. وتتأهل بخماسية -

تأهل منتخب فلسطين إلى الدور ربع النهائي بعد فوزه على تايلاند 5-1 أمس على استاد المجمع الأولمبي، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في بطولة آسيا تحت 23 عاماً 2018 في الصين.

وسجل مهند فنون (15) وعدي دباغ (26) ومحمود يوسف (30) ومحمد درويش (32) والبديل شهاب قمبور (88) أهداف فلسطين، في حين أحرز تشينروب سامفاودي (44) هدف تايلاند الوحيد.

وشهدت المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها يوم امس أيضاً فوز اليابان حاملة اللقب على كوريا الشمالية 3-1 على استاد مجمع جيانغين الرياضي في جيانغين.

وتصدرت اليابان ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط كاملة من ثلاث مباريات، مقابل 4 نقاط لفلسطين الثانية والتي تقدمت بفارق الأهداف أمام كوريا الشمالية، ولا شيء لتايلاند. حيث تأهلت اليابان وفلسطين للدور ربع النهائي.

وفي الدور ربع النهائي، تلتقي يوم الجمعة اليابان مع أوزبكستان ثانية المجموعة الأولى، في حين تتقابل فلسطين مع قطر أولى المجموعة الأولى.

وكانت الجولة الأولى من منافسات المجموعة شهدت يوم الأربعاء فوز اليابان على فلسطين 1-0 وكوريا الشمالية على تايلاند 1-0، في حين شهدت الجولة الثانية يوم السبت فوز اليابان على تايلاند 1-0 وتعادل فلسطين مع كوريا الشمالية 1-1.

وضغط المنتخب الفلسطيني منذ البداية بحثاً عن تحقيق الفوز الذي يبقيه في المنافسة، وسنحت له أولى الفرص عبر تسديدة محمد رشيد التي مرت فوق العارضة، ثم مرت رأسية عدي دباغ بجوار القائم.

وأثمر ضغط فلسطين عن تسجيل هدف التقدم بعدما هيّأ دباغ الكرة أمام مهند فنون ليسدد من خارج منطقة الجزاء بعيداً عن متناول الحارس.

واستمرت المحاولات الفلسطينية ليسدد دباغ الهدف الثاني في الدقيقة 26 عقب انطلاقة مميزة بالكرة ثم سددها متقنة في الشباك. وأضاف محمود يوسف الهدف الثالث بعدما استلم تمريرة محمد رشيد داخل منطقة الجزاء سددها من تحت الحارس. وحفّز هذا الهدف لاعبي فلسطين للضغط أكثر على المرمى، فسجلوا الهدف الرابع وسط انهيار معنوي لدى لاعبي تايلاند، عندما أرسل يوسف الشهاب تمريرة عرضية من الجهة اليسرى تابعها محمد درويش في الشباك الدقيقة 32.

ثم قلص منتخب تايلاند الفارق قبيل نهاية الشوط الأول عندما أرسل تاناسيث سريبالا تمريرة عرضية تابعها تشينروب سامفاودي في الشباك.

وفي الشوط الثاني هدأ إيقاع اللعب، مع استمرار الأفضلية لمنتخب فلسطين الذي سنحت له أكثر من فرصة لإضافة المزيد من الأهداف، كان أبرزها تسديدة محمد الكايد من ضربة حرة مباشرة والتي تصدى لها الحارس نونت.

ولكن المنتخب الفلسطيني سجل الهدف الخامس في الدقيقة 88 عن طريق البديل شهاب قمبور.

هداف خليجي 23.. يواصل التسجيل بالصين -

واصل هداف منتخب قطر في خليجي 23 برصيد هدفين (المعز علي) تسجيل الأهداف في نهائيات الصين ونجح في قيادة منتخب بلاده لصدارة مجموعته بجدارة.

وأكد مهاجم منتخب قطر على طموحه في تسجيل المزيد من الأهداف مع الفريق، بعدما ساهم في تحقيق الفوز على الصين 2-1 ضمن الجولة الثالثة.

وسجل المعز علي البالغ من العمر 21 عاماً هدفي المنتخب القطري في مرمى الصين الذي تقدم في وقت مبكر من المباراة.

وقال المعز: بالتأكيد أشعر بسعادة كبيرة بعد تأهلنا إلى الدور الثاني، وأريد أن أهنئ زملائي على ذلك.

وأضاف اللاعب الذي سجل أيضاً هدف الفوز في المباراة الأولى أمام أوزبكستان: كذلك أنا سعيد جداً بتسجيل الأهداف، الآن أتمنى أن أتمكن من مواصلة التسجيل من أجل مساعدة الفريق على مواصلة الانتصارات.

فريق المســـتقبل.. 5 ينضـــمون للأول -

كشف رئيس لجنة المنتخبات باتحاد كرة القدم في وقت سابق بأنهم يعملون على بناء منتخب للمستقبل والاستفادة من المشاركة في مثل هذه البطولات المهمة (كأس الخليج ونهائيات الصين) وذلك من خلال التعاون مع الجهاز الفني. وقال الدكتور جاسم الشكيلي في تصريحات خلال مشاركة المنتخب في بطولة كأس الخليج الأخيرة: في المنتخب الحالي (الأول) عناصر طيبة شابة وصاحبة خبرة وهؤلاء سيشكلون مع عناصر المنتخب الأولمبي الذي شارك في نهائيات آسيا في الصين قائمة منتخب المستقبل والذي يمكنه ان يحدث تحولا في المسيرة وضمان مستقبل أفضل.

وتحدث عن ان البناء يمر اليوم بمراحل مهمة ويقوم اتحاد الكرة مع الجهاز الفني بقيادة المدرب الهولندي بيم فيربيك بكل ما هو مطلوب حتى تمضي الخطوات بصورة طيبة وتبلغ النهائيات السعيدة ويتوفر في الوقت القريب منتخب قادر على تحقيق الطموحات الكبيرة للكرة العمانية.

وما يؤكد ما ذهب له رئيس لجنة المنتخبات باتحاد الكرة هو تواجد المدرب الهولندي مع المنتخب الأولمبي ومتابعته الدائمة لمبارياته الرسمية والودية.

وحتى قبل مشاركة الأحمر الأولمبي في نهائيات الصين كانت توجد في قائمته خمسة لاعبين يعتبرون ضمن قائمة المنتخب الأول وسيتحدد في الفترة المقبلة استمرارهم أو تقلص عددهم أو زيادته وذلك على ضوء رؤية مدرب المنتخب الأول.