1222254
1222254
مرايا

مستخدما تقنية التصوير الجَوّيّ - نادر الريسي يوثق جمالية الطبيعة من السماء

17 يناير 2018
17 يناير 2018

حوار- عبدالله بن محمد المعمري -

جمالية الصورة الضوئية لاتزال تشغل فكر العديد من الشباب، بما يدفعهم لاستخدام تقنيات متطورة في ذلك، وهذا ما نجح فيه نادر بن نبهان بن سيف الريسي من خلال هوايته في التصوير من السماء أو ما يعرف بالتصوير الجوّي، ليوثق جمالية المكان في الطبيعة العمانية، وينشرها بتوقيعه الخاص الذي يحمل اسمه.

«مرايا» كانت في لقاء مع نادر الريسي لكشف تفاصيل بداياته وجوانب أخرى عن هذه الهواية.

عن بداياته في التصوير الجوي يقول الريسي: كانت البداية قبل تسع سنوات تقريبا، أي في عام 2008م، وكانت الهواية بالضبط حب اقتناء الطائرة المروحية، وأخذت ما يقارب 10 طائرات من جميع الأحجام وكانت بدون آلة تصوير( كاميرة )، وفي عام 2015 م أخذت أول طائرة للتصوير الجوي بتشجيع من أحد الإخوة، لتكون أول لقطة تصويرية لي في شهر سبتمبر من عام 2015م، والتي كانت صورة لمتنزه القرم الطبيعي بولاية شناص.

كان لنادر الريسي سبب يدفعه لدخول مجال التصوير الجوي، حيث إن دافعه لحب الجمال الذي تختزنه الطبيعة العمانية بمختلف تضاريسها من سهول وجبال وأودية وشواطئ وغيرها من المقومات السياحية الأخرى وراء شغفه بهذا النوع من التصوير.

ويضيف: إن السبب الحقيقي لإظهار جميع المعالم السياحية والمناظر الطبيعية في الولاية بشكل خاص والسلطنة بشكل عام، من أودية وشواطئ ومتنزهات طبيعية وجبال وقلاع وحصون وحتى أيضاً المشاريع التنموية في البلد كطريق الباطنة السريع والخط الساحلي.

التدريب الذاتي

اعتمد نادر الريسي في تطوير مهاراته بمجال التصوير الجوي على ما يعرف بالتدريب الذاتي، حيث عمل على تطوير مهاراته الفنية والتقنية ذاتيا والاعتماد على النفس من خلال القراءة والاطلاع وأيضا التجربة والتعلم من الأخطاء، فمهارة التصوير الجوي تعتمد على كل من مهارة التحكم بالطائرة ومهارة التحكم بالكاميرا، وهما معا يشكلان مهارة تتطلب تركيزا ومع الكثير من الممارسة يصل الإنسان إلى الإتقان، هذا بالإضافة إلى الاستفادة من تجارب الآخرين والاطلاع عليها بما يسهم في تطوير تلك المهارة بأكثر إبداعا وتميزا.

يرى نادر الريسي أن التصوير من السماء هو عنصر مهم يساهم في الترويج السياحي للمواقع السياحية بالسلطنة، ويقول عن ذلك: إن أهم سبب جعلني امتلك طائرة التصوير الجوي هو إشهار المعالم السياحية في البلد، لأن التصوير الجوي يعطي نظرة عامة وشاملة للموقع الذي يتم تصويره، ولله الحمد قمت بتصوير عدد من المواقع السياحية في ولاية شناص ومنها متنزه القرم الطبيعي وأيضاً بوابة شناص وحصن لوى، وأيضاً أنشأة حسابا وقناة خاصة باسم ( العدسة الموحدة ) وتم نشر بعض احتفالات الولاية بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد وحاز التصوير على إعجاب الجميع ولله الحمد.

الفرق

ويرى نادر الريسي أن هناك فرقا بين التصوير الأرضي والتصوير الجوي ويقول: الفرق بين التصوير الجوي والتصوير الفوتوغرافي هو ان التصوير الجوي يعطي نظرة عامة وشاملة للموقع ويظهر لك تفاصيل الموقع كاملة، أما التصوير الفوتوغرافي يعتمد في أغلب الأحيان على التصوير الشخصي. واجه نادر الريسي بعض التحديات في بداياته في هذه الهواية والتي استطاع التغلب على العديد منها وقال: في البداية كنت أتمنى ان امتلك طائرة كالتي أمتلكها الآن، ولكن ثمنها كان غاليا جداً، وبقيت مدة من الزمن حتى تمكنت من اقتنائها ولله الحمد وبدعم من شخص عزيز على نفسي.

نشر السياحة

أما عن طموح نادر الريسي في مجال التصوير الجوي فيتحدث عنه بجانب كبير ربطه بالجانب السياحي لبلده ويقول: طموحي هو ان انشر المعالم السياحية للولاية وللسلطنة سواء كانت معالم تراثية كالقلاع والحصون والبيوت الأثرية القديمة أو سياحية كالأودية والعيون والأفلاج والمناظر الخلابة الطبيعية التي تزخر بها السلطنة والمساهمة بفاعلية حقيقة في الجانب السياحي للبلد، كما أتمنى من جميع من له علاقة في هذا المجال دعمي معنوياً ومادياً حتى أحقق الهدف المطلوب في نشر السياحة في الخليج والعالم.

يختتم نادر الريسي حواره بكلمة يوجهها للشباب المقبلين على هذا النوع من التصوير ويقول: أتمنى من كل من لديه هواية في مجال التصوير الجوي المساهمة الحقيقية في نشر السياحة في البلاد حتى نجعل السلطنة الوجهة السياحية الأولى عربياً، وهذا هو طموحي بلا شك منذ البداية ولايزال.