العرب والعالم

مقتل وإصابة 5 أشخاص في الحديدة وغارة تدمّر منزلاً في مأرب

15 يناير 2018
15 يناير 2018

المجلس النرويجي للاجئين يطالب بفتح موانئ اليمن -

صنعاء- «عمان»-جمال مجاهد -

قتل وأصيب خمسة أشخاص أمس بغارة شنّها طيران التحالف العربي على مديرية الجراحي في محافظة الحديدة «غرب اليمن».

وأوضح مصدر أمني أن الطيران شنّ غارة استهدفت مزرعة بمنطقة الطفشة بمديرية الجراحي، ما أدّى إلى مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين في حصيلة أوّلية.

كما دمّر طيران التحالف أمس منزلاً بمديرية صرواح في محافظة مأرب «شرق صنعاء».

وأوضح مصدر محلّي أن الطيران استهدف بغارة منزل المواطن «نايف أحمد مسعد الزايدي» في منطقة ضوار بمديرية صرواح ما أدّى إلى تدميره بالكامل.

من جانب آخر قال «المجلس النرويجي للاجئين» أمس إنه في 19 يناير الحالي ستنتهي فترة الثلاثين يوماً التي حدّدها التحالف والتي تم تخفيف تدابير الحصار خلالها، ويؤدّي هذا إلى وجود حالة من عدم اليقين على نطاق واسع حول ما سيحدث بعد ذلك، ممّا يترك الملايين من الشعب اليمني معلّقين في الميزان.

وقال مدير مكتب المجلس النرويجي للاجئين في اليمن معتصم حمدان، في بيان صحفي «ما بدا على الورق أنه سيكون سياسة جيدة لتخفيف الحصار لم يفعل سوى القليل جداً لخفض أسعار المواد اليومية الأساسية مثل الوقود والمواد الغذائية».

وأضاف «إن عدم الاستقرار الناجم عن سياسات التحالف التعسّفية بحيث يغلقون الموانئ يوماً ويعيدون فتحها في يوم آخر يزيد من حدّة المشاكل بالنسبة للسكّان اليمنيين ويترك شركات الشحن والمستوردين والبائعين دون ضمانات بأن الميناء سيبقى مفتوحاً، ممّا يعمل على الحفاظ على التضخّم بحيث يصعب على معظم الشعب اليمني تحمّل تكاليف شراء الغذاء».

وأكد حمدان أنه «مع اقتراب نهاية الفترة المحدّدة، يجب أن يستمر تسليم البضائع التجارية إلى موانئ اليمن في البحر الأحمر، كما ويجب فتح الموانئ بشكل دائم.

في حين وصلت أطنان من المواد الغذائية والوقود إلى الموانئ في الأسابيع الأخيرة- وهي أوّل الإمدادات التجارية التي تصل بعد حصار دام 45 يوماً على اليمن- لا يزال 17.8 مليون شخص يكافحون من أجل توفير ما يكفي من الطعام كل يوم، وهناك 8.4 مليون يمني معرّضون لخطر الوقوع في المجاعة».

واستناداً إلى بيانات لجنة الأمم المتحدة للرصد والتحقّق والتفتيش عام 2017، فقد تم تصريف 1.69 مليون طن من الوقود في موانئ الحديدة ورأس عيسى خلال العام، وهو ما يقارب ثلث الحجم المطلوب وصوله إلى هذه الموانئ لتلبية الاحتياجات، وفق حسابات «المجلس النرويجي للاجئين». وبالإضافة إلى ذلك، تؤدّي القيود البيروقراطية المستمرة التي تفرضها أطراف النزاع إلى تباطؤ شديد في معدّل وصول الوقود والإمدادات الحيوية الأخرى إلى اليمن.

وأدّى النقص اللاحق إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 41% منذ بدء النزاع في عام 2015، ممّا يعكس قفزة بنسبة 8% في شهر نوفمبر وحده.

وأضاف حمدان «بدون الوقود، لا يمكن طحن أو نقل الإمدادات بالجملة في جميع أنحاء اليمن . فتغلق مضخّات المياه وتترك المستشفيات بدون مزوّدات الطاقة.

نحن بحاجة إلى أن نرى إمدادات الوقود قادمة إلى موانئ اليمن كل أسبوع، مع ضمانات بأنه لن يكون هناك انقطاع، للمساعدة في إحكام القبضة على الاحتياجات القصوى.

إن الإجراءات التي اتّخذها التحالف لوقف تدفّق الوقود والإمدادات الأخرى هي بمثابة وسائل بطيئة لقتل الناس، كما أن تقاعس مجلس الأمن الدولي يساعدها في ذلك.

نحن بحاجة إلى ضمان مطلق بأن الموانئ الرئيسية في اليمن سوف يسمح لها بتلقّي الإمدادات التجارية بالمعدّل المطلوب بعد هذه النافذة التي بلغت مدّتها 30 يوماً.