صحافة

تفكك الأسر أصل المشكلات في بريطانيا

15 يناير 2018
15 يناير 2018

في مقال كتبه اللورد فارمز، القيادي في حزب المحافظين البريطاني، لصحيفة «ديلي تلجراف» حول التفكك الأسري، ذكر فيه أن نحو نصف مليون مسن تزيد أعمارهم عن 75 عامًا قضوا أيام عيد الميلاد بمفردهم، ومن المؤسف أن يوعز مركز الخدمة الاجتماعية بأن مائتي ألف منهم لهم عائلات في بريطانيا، وأن المركز أشار إلى أن التفكك الأسري يلعب دورًا في الوحدة التي يعيشها هؤلاء المسنون، مضيفًا إن عوامل مثل ارتفاع عدد المطلقين في سن التقاعد وزيادة أعداد البالغين المنفصلين عن أبويهم المسنين؛ ساهمت في تفاقم الظاهرة.

ويقول الكاتب إن هناك هاجسًا آخر وهو ظاهرة انعدام المأوى، فقد أظهر استطلاع رأي أجرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» قبل عيد الميلاد (الكريسماس) أن عُشر الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عامًا قضوا شهرًا كاملاً على الأقل مع أصدقائهم أو أقاربهم الآخرين بسبب فشل في العلاقات الأسرية في معظم الحالات.

وأضاف الكاتب إن ما اطلق عليه الكاتب «ثقافة التفكك الأسري» في بريطانيا، تفضي إلى العديد من التحديات التي تواجه السياسات الكبرى مثل الفقر وتدني الإنتاجية، واعتلال الصحة العقلية، وضعف التحصيل التربوي، وتراجع الحراك الاجتماعي، وزيادة الطلب على الرعاية الاجتماعية.

ويشير الكاتب إلى أن بريطانيا تستأثر بواحدة من أعلى النسب المئوية في أوروبا للآباء الذين يعيشون بمفردهم، وطالب رئيسة الوزراء أن تضع هذه المشكلة على قائمة أولوياتها، لكن كثير من السياسيين يخشون من تبني سياسات تعزيز الأسرة خوفا من المخاطر «الانتخابية»، الأمر الذي حدا بحكومات مختلفة لتجاهل الفكرة.