ترامب يلغي زيارته لبريطانيا وينتقد سلفه أوباما

كتب جاك دولي تقريرا حصريا لصحيفة «ديلي ميل» حول إلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة إلى لندن كان مقررًا لها الشهر المقبل لافتتاح مبنى السفارة الأمريكية الجديد الذي بلغت تكلفة بنائه وتجهيزه مبلغ 750 مليون جنيه استرليني.

وقالت الصحيفة انه كان من المتوقع أن يقوم ترامب بزيارته الأولى إلى المملكة المتحدة منذ دخوله البيت الأبيض في يناير 2017، بيد انه تم إخبار المسؤولين البريطانيين أن الرئيس عدل عن فكرة الزيارة. ولم يتم تحديد موعد جديد، مما قد يثير احتمال حدوث توتر دبلوماسي كبير بين البلدين. ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسؤولين قوله إن ترامب الذي كان من المتوقع أن يفتح رسميًا السفارة الأمريكية الجديدة في لندن، ألغى الزيارة لأنه غير راض عن الترتيبات وحجم الزيارة، وقال ترامب إن تحرك السفارة الأمريكية من منطقة مايفير المرموقة إلى منطقة المز جنوب نهر التايمز كان «صفقة سيئة». وكتب على حسابه في تويتر يقول: «ألغيت الرحلة إلى لندن لأنني لست معجبًا كثيرًا بإدارة أوباما التي باعت مبنى السفارة في لندن بمبلغ زهيد... فقط لبناء واحدة جديدة مقابل 1.2 مليار دولار في الضواحي. إنها صفقة سيئة جدًا. هل تريدونني أن أقص الشريط؟ لا .. لن أفعل!».

وأوضحت الصحيفة ردًا على لوم ترامب لسلفه باراك أوباما، أن الولايات المتحدة قررت الانتقال للموقع الجديد في أكتوبر 2008، عندما كان الجمهوري جورج بوش في البيت الأبيض. وان التراجع عن الزيارة جاء من جانب ترامب رغم انه ابلغ ماي الشهر الماضي بأنه سيأتي إلى بريطانيا في العام الجديد. ورغم أن الإجراءات كانت تسير على قدم وساق استعدادا للافتتاح الرسمي للسفارة الأمريكية في موقعها الجديد، لكن الصحيفة علمت أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون هو الذي سيقوم بمهمة افتتاح السفارة.

وقال حليف ترامب وزعيم حزب استقلال المملكة المتحدة (يوكيب) السابق، نايجل فاراج، لـ«بي بي سي راديو-4» أن المخاوف من الاحتجاجات على زيارة ترامب ربما هي السبب الحقيقي في الغائها. معبرًا عن خيبة أمله في إلغاء الزيارة بقوله «لقد زار ترامب العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، لكنه لم يزور البلد الأقرب إليه».

واتهم فاراج، عمدة لندن صادق خان وزعيم حزب العمال جيريمي كوربين بالتخطيط للاحتجاجات الجماهيرية ودعمها. وقال النائب العمالي تشوكا امونا انه يرحب جدا بالغاء الزيارة وألا يأتي ترامب لبريطانيا بالمرة، حيث إن تصريحاته «تتعارض مع القيم البريطانية».

وقال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إن من رحبوا بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلغاء زيارته إلى بريطانيا، يعتزمون تعريض العلاقات الحيوية بين البلدين للخطر، وأضاف إن الولايات المتحدة أكبر مستثمر منفرد في المملكة المتحدة، مشيرا إلى أنه لن يتم السماح بتعريض العلاقات الأمريكية-البريطانية للخطر.

من جانبه، أكد متحدث باسم تيريزا ماي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «مرحبا به في لندن»، وقال المتحدث: «تم امداد الدعوة وقبلت.. لكن الموعد الجديد لم يحدد بعد».