1223210
1223210
الرياضية

بفـــوزه 1 /‏‏‏ صفـر - الأوزبكي يطيح بمنتخبنا الأولمبي خارج الأسوار الآسيوية

15 يناير 2018
15 يناير 2018

كتب: فيصل السعيدي -

بصفر من النقاط والأهداف وتذيله لجدول ترتيب المجموعة الأولى ودع منتخبنا الأولمبي رسميا منافسات الدور الأول لبطولة كأس أمم آسيا للمنتخبات الأولمبية دون 23 عاما المقامة منافساتها حاليا في الصين فعلى ملعب تيانجين خاض منتخبنا أمس آخر مبارياته في المجموعة الأولى عندما واجه نظيره الأوزبكي فسقط أمام الأخير بهدف نظيف جاء في الدقيقة 36 من عمر الشوط الأول وهو الهدف الذي أعدم حظوظ المنتخب نهائيا في التأهل إلى الدور الثاني وأقصاه من البطولة مبكرًا ليخرج من الباب الضيق.

ودخل منتخبنا المباراة تحت ضغط كبير إذ كان مطالبا بتسجيل 5 أهداف شريطة خسارة الصين أمام قطر بهدفين نظيفين في المباراة الأخرى التي كانت مقامة في التوقيت ذاته بيد أن المعادلة لم تتحقق لتتهاوى أوراق المنتخب ويخرج خالي الوفاض منهيا مغامرته السريعة في البطولة.

بدا منتخبنا الأولمبي أكثر تنظيما وتجانسا وترابطا ما بين الصفوف خلال شوط المباراة الأول الذي تقاربت فيه خطوط المنتخب في ظل جماعية الأداء وامتلاك زمام المبادرة الهجومية ما مهد الطريق إلى التحكم في أسلوب وإيقاع اللعب عبر السيطرة على منطقة المناورات في خط الوسط والانتشار السليم في مساحات الملعب وانعكس ذلك إيجابيا على تحركات اللاعبين وتبادلهم التمرير البيني الدقيق.

وهيّمن منتخبنا بشكل مطلق على أحداث وفترات الشوط الأول وسعى من خلاله إلى ترجمة هيمنته الميدانية إلى أهداف في ظل حاجته إلى تسجيل 5 أهداف على أقل تقدير في مهمة شبه مستحيلة على الورق ولكن بدا منتخبنا وكأنه متمسك بفرصته وحظوظه الضئيلة في المنافسة على حسم إحدى بطاقتي الصعود إلى الدور ثمن النهائي من البطولة الآسيوية.

فترة جس النبض لم تخلُ من الفرص المتاحة للتسجيل خاصة من جانب منتخبنا الأولمبي الذي استحوذ أكثر على الكرة وامتلك وسط الميدان وتسيد رتم المباراة خلال هذه الفترة بفضل التحركات المثالية للاعبيه سواء بكرة أو بدون كرة وكان جناح منتخبنا المميز المنذر العلوي الأكثر نشاطا من بين جميع لاعبي المنتخب وشكل إزعاجًا مستمرًا للدفاعات الأوزبكية التي أثقلتها وأرهقتها تحركات المنذر والذي بدوره بادر في تهديد المرمى الأوزبكي بفرصة خطيرة في الدقيقة 10 ولكنه تباطأ في التسديد داخل مربع العمليات لتبعد الدفاعات الأوزبكية الكرة إلى ركلة ركنية لم تثمر عن شيء.

وحاولت الدفاعات الأوزبكية مرارا وتكرارا أن تشل حركة المنذر العلوي في الملعب ولكنها فشلت في أكثر من مناسبة في ظل التمركز الصحيح للمنذر وطلبه الدائم للكرات داخل منطقة الجزاء بيد أن غياب الفاعلية والنجاعة الهجومية حال دون أن يكون المنذر حاسما أمام المرمى الأوزبكي رغم اجتهاداته الفردية المنهكة للأوزبكيين.

وعاود المنذر الكرة في تهديد المرمى الأوزبكي بفرصة أخرى في الدقيقة 14 سدد على إثرها كرة مباشرة بين الخشبات لكنه لم يوفق في إصابة الهدف إلا أن المنذر ظل يجتهد فوق أرضية الميدان مشكلا خطرا محدقا على مرمى المنتخب الأوزبكي وهاجسا مؤرقا على المدافعين بشكل خاص. وواصل منتخبنا سيطرته الميدانية فسنحت أمامه فرصة زيارة الشباك الأوزبكية بهدف أول عن طريق لاعبه أحمد الكعبي الذي سدد بيسراه كرة قوية من داخل الصندوق ولكنها علت العارضة العلوية في الدقيقة 25 وتوالت محاولات المنتخب ولكن دون جدوى على الرغم من وصوله الدائم إلى الثلث الأخير من ملعب المنتخب الأوزبكي وغزوه بالهجمات المتكررة فارضا عليه حصارا هجوميا مكثفا إلا أن اللمسة الأخيرة ظلت مفقودة أمام المرمى نظرًا لغياب الفاعلية والنجاعة الهجومية. وأفلت المنتخب الأوزبكي من هدف صريح في الدقيقة 29 عندما صوب لاعب منتخبنا عبدالله فواز كرة قوية من خارج منطقة الجزاء إلا أنها ضلت طريق الشباك وفي الأثناء حاول منتخبنا الأولمبي أن ينوع في هجوماته ولجأ إلى أسلوب الاختراق من العمق كحل من حلول التسجيل بحثا عن فك رموز دفاع المنتخب الأوزبكي وكاد أن يثمر أسلوبه عندما منح المنذر العلوي تمريرة بينية نموذجية إلى مروان تعيب في الدقيقة 31 إلا أن الأخير فشل في ترويضها ما أفقد الهجمة خطورتها وأدى إلى إبطال مفعولها من قبل الدفاعات الأوزبكية التي احتوت الموقف سريعا وأبعدت الخطر عن مرماها.

وتواصلت التسديدات الطائشة من لاعبي منتخبنا فسدد مروان تعيب كرة مباشرة لم تكتمل معالمها في الدقيقة 31 وظل منتخبنا يناوش المرمى الأوزبكي بهجمات مكثفة ومتلاحقة إلا أنه عانى من فقدان التركيز الذي ظل غائبا ومتناثرا أمام المرمى وما حد من ذلك براعة الدفاع الأوزبكي في تكسير هجمات منتخبنا ما قلل كثيرا من درجة خطورتها.

وعكس مجريات اللعب تمام افتتح المنتخب الأوزبكي التسجيل في الدقيقة 36 عبر كرة ساقطة داخل منطقة الجزاء ترددت من خلالها دفاعات منتخبنا في إبعادها وتشتيتها أمام المرمى فاستغل المهاجم الأوزبكي الثغرة والدربكة الدفاعية القاتلة ليتابع الكرة سهلة تتهادى داخل الشباك.

ونتج عن الهدف ارتباك دفاعي واضح من منتخبنا فتلقى المدافع عبدالعزيز الغيلاني بطاقة صفراء في الدقيقة 39 عكست حالة الارتباك الفعلية وحاول الأحمر أن يستعيد توازنه سريعا بعد الهدف فأظهر ردة فعل هجومية أخرى في الدقيقة 40 عبر المشاكس المنذر العلوي الذي تهيأت أمامه فرصة إدراك التعادل عندما سدد كرة من حدود منطقة الجزاء إلا أنها مرت بجوار القائم الأيسر للمرمى الأوزبكي.

ولم ينجز منتخبنا محاولاته الهجومية في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول إذ ظل عاجزا عن طرق الشباك الأوزبكية على الرغم من كل السيطرة والاستحواذ الذي كرسه في هذا الشوط بيد أنه كان استحواذا سلبيا لم يرق كثيرا إلى درجة الخطورة وتهديد مرمى المنافس نظرًا لفقدان التركيز وغياب الدقة في استغلال الفرص أمام المرمى فانتهى الشوط الأول على وقع تقدم المنتخب الأوزبكي بهدف وحيد.

الشوط الثاني

تحسن أداء المنتخب الأوزبكي في شوط المباراة الثاني إذ نشط خط هجومه كثيرا وراح يبادل منتخبنا الهجمات المركزة ما أقلق راحة بال مدافعي منتخبنا الذين أوهنتهم تحركات الأوزبكيين في هذا الشوط في ظل تميز بعض لاعبيه بالسرعات الانتقالية والمهارات الفردية العالية وإصرارهم المستمر على إضافة هدف ثان وبالتالي مضاعفة التسجيل وتعزيز النتيجة. وفي المقابل تراجع أداء منتخبنا في هذا الشوط وتراخى خط هجومه تدريجيا لا سيما وبعد أن أصبح مطالبا بتسجيل 7 أهداف في 45 دقيقة لحسم تأهله ما يعني استحالة مهمته في الصعود إلى الدور المقبل وعاب على منتخبنا خلال هذا الشوط فردية الأداء وافتقاد التنظيم الجماعي داخل المستطيل الأخضر.

إلى ذلك تهيأت ضربة حرة مباشرة للمنتخب الأوزبكي في الدقيقة 49 تلمس من خلالها طريق الهدف بيد أنها لم يكتب لها النجاح لتمر بردا وسلاما على مرمى منتخبنا وحاول الأوزبكيون تسيد المشهد في هذا الشوط بمحاولات هجومية كان أغلبها عقيمة وغير مركزة. وعلى استحياء حاول منتخبنا أن يرد على هجمات المنتخب الأوزبكي إلا أن هجماته تأطرت بطابع الخجل ما زاد من معاناة المنتخب في تتويج هجماته الفقيرة في الثلث الأخير من ملعب المنتخب الأوزبكي.

وبدا منتخبنا أقل ثباتا وتماسكا خلال مجريات هذا الشوط بشكل عام بعد أن فقد حظوظه تدريجيا في الصعود مع مضي الدقائق فتسلل اليأس إلى نفوس اللاعبين وتسرب الإحباط إليهم بعد أن جاهدوا في الشوط الأول وتشبثوا بحظوظهم وفرصتهم في الصعود ولكن كل شيء بدا جليا للعيان في الشوط الثاني فاقتنع اللاعبون واستسلموا بأن لا مفر من الخروج المبكر.

إجمالا الشوط الثاني لم يكن عامرا بالفرص السانحة للتسجيل ولعل أخطرها فرصة البديل عزان التمتمي الذي أطلق كرة صاروخية من حافة المنطقة إلا أن الحظ العاثر أطاح بها خارج الخشبات الثلاث وذلك في الأنفاس الأخيرة من المباراة التي كتب من خلالها المنتخب الأولمبي السطر الأخير لمغامرته الآسيوية ليخرج صفر اليدين ويودع المنافسة القارية بخفي حنين.

رافشان: نجحنا في المرتدات -

قال رافشان حيدروف مدرب منتخب أوزبكستان: إن المباراة كانت صعبة وقوية، ورغم أن لاعبي فريقي لم يقدموا كرة قدم جميلة إلا أننا نجحنا في تحقيق الفوز، بعد خسارتنا في المباراة الأولى أصبحت الأمور صعبة بالنسبة لنا، ولكننا حاولنا تحسين مستوانا من مباراة لأخرى، وقد أخبرت الفريق بأن أمامنا فرصة ويجب أن نواصل المحاولة حتى النهاية.. منتخب عمان سيطر على الكرة بصورة جيدة، في المقابل نحن حاولنا الاعتماد على الهجمات المرتدة في الشوط الأول، ثم في الشوط الثاني قمنا بتغيير الخطط ولعبنا بصورة أفضل.

العزاني: لا نستحق هذه الخسائر -

أبدى حمد العزاني أسفه علي خسارة المباراة والخروج من البطولة دون الحصول على أي نقطة، لكنني فخور بفريقي، نحن لا نستحق هذه الخسائر ولكن هذه هي كرة القدم، هؤلاء اللاعبون قدموا مستويات جيدة وأمامهم مستقبل جيد، جميعنا حصلنا على الخبرة من هذه البطولة، ليس فقط اللاعبين بل الجهاز الفني أيضا.

قطـر تكـسـب الصـين وتبعـدها عـن المنافســـة -

تربع منتخب قطر على الصدارة وتأهل للدور ربع النهائي بعد فوزه على الصين المضيفة 2-1 على استاد مجمع جوانججو الأولمبي الرياضي في جوانججو، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى في بطولة آسيا تحت 23 عامًا 2018 في الصين.

وتقدم المنتخب الصيني عبر هدف ياو جونشينج في الدقيقة الثالثة، قبل أن يرد منتخب قطر بهدفين عن طريق المعز علي (44 و77).

وأكمل منتخب الصين المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد المدافع هي تشاو في الدقيقة 41 نتيجة حصوله على الإنذار الثاني.

وتصدرت قطر ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط كاملة من ثلاث مباريات، مقابل 6 نقاط لأوزبكستان و3 للصين ولا شيء لمنتخبنا، حيث تأهلت قطر وأوزبكستان إلى الدور ربع النهائي.

وتتقابل قطر في الدور ربع النهائي يوم الجمعة المقبل مع ثاني المجموعة الثانية، في حين تلعب أوزبكستان مع أول المجموعة الثانية.

وبدأ منتخب الصين المباراة بقوة ونجح في افتتاح التسجيل في الدقيقة الثالثة عندما خطف دينج هانوين الكرة من المدافع بسام الراوي ومرر إلى ياو جونشينج في مواجهة المرمى ليسدد بعيدا عن متناول الحارس محمد البكري.

واستمرت المحاولات الصينية بعد هذا الهدف، خاصة عبر الانطلاقات من الأطراف وتمرير الكرات العرضية أمام المرمى.

ثم بدأ أداء المنتخب القطري يتحسن مع انتصاف الشوط الأول خاصة عبر انطلاقات أكرم عفيف والمعز علي، وسنحت فرصة للفريق عندما أرسل سلطان البراكي تمريرة عرضية من الجهة اليسرى وصلت أمام أحمد معين ليسدد كرة ذهبت سهلة في أحضان الحارس زهاو يوتشين (34).

وبعد طرد الصيني هي تشاو في الدقيقة 41، ضاعت أخطر الفرص على قطر في الدقيقة 42 عبر ضربة حرة مباشرة سددها بسام الراوي قبل أن تتدخل العارضة وترد الكرة، لكن الفريق عوض هذه الفرصة بعد دقيقتين عندما أرسل أكرم عفيف تمريرة متقنة ساقطة خلف المدافعين ليتابعها المعز علي دون مضايقة برأسه داخل المرمى (44).

في الشوط الثاني واصل منتخب قطر استغلال الأفضلية العددية، فسيطر لاعبو الفريق أكثر على الكرة وحاولوا الهجوم على مرمى الصين لكن هذه المحاولات افتقدت للفعالية أمام المرمى.

لكن الفريق نجح أخيرا في تسجيل الهدف الثاني بعدما أرسل تميم المهيزع تمريرة طويلة إلى المعز علي فتخلص من الحارس يوتشين وسدد بثقة في الشباك (77).

وحاول منتخب الصين الضغط في الدقائق المتبقية من أجل تعديل النتيجة، ولكنه عانى في ظل النقص العددي أمام قوة أداء لاعبي قطر.