آخر الأخبار

أكثر من 50 مشاركا في برنامج إعداد وتأهيل المشرفين والعاملين مع حالات الإدمان

14 يناير 2018
14 يناير 2018

كتب - عيسى بن عبدالله القصابي -

بدأت صباح أمس بمقر النادي الثقافي بالقرم الحلقة التأهيلية لإعداد وتأهيل المشرفين والعاملين مع حالات الإدمان وطرق الإستشفاء منها تحت شعار (شراكة فاعلة لمجتمعات بلا إدمان) وتستمر حتى 18حتى يوم الخميس القادم حيث تقام في إطار التفاعل والتعاون البناء بين مركز شروق الأمل ومعهد دراما بلا حدود الدولي الألماني بمشاركة أكثر من خمسين منتسباً ومشرفاً وعاملاً مع حالات الإدمان وتشرف عليها الدكتورة زهرة الحرملية الرئيسة التنفيذية لمركز شروق الأمل.

وستقدم الدكتورة دلال مقاري باويش مديرة معهد دراما تدريباتها كمتخصصة في (الدراما ثيربي) أو ما يعرف بالسيكو دراما للمتدربين المتعافين من الإدمان من خلال الإعداد والتأهيل ضمن برنامج تدريبي مكثف يتبع منهجاً عالمياً في تطوير خبرات المشرفين المتعاملين مع المدمنين، والآليات المنهجية والطرق العلاجية السلوكية لدعم المتعافيين، إضافة إلى تدريبهم على كيفية التخطيط وتجنب التعرض لانتكاسات جديدة، وسيحصل المتدربون على التدريب العملي والنظري وعلى شهادات دولية كمدربين معتمدين.

يذكر أن مركز شروق الأمل أول مصحة عمانية متخصصة في التأهيل من الإدمان، وهو مؤسسة غير ربحية تعتمد على الدعم الذاتي وتبرعات الأعضاء، كما يوفر العناية الخاصة بتأهيل المتعافين من مرض الإدمان، ويعمل على دمجهم وإعادتهم الى المجتمع بشكل تدريجي من خلال برنامج إعادة التأهيل والذي يستمر لفترة لا تقل عن ستة أشهر. كما يهدف المركز إلى إعادة المدمن إلى حياته الطبيعة ومجتمعه، وتغيير النظرة المجتمعية إلى المدمنين باعتبارهم مرضى، ولذا يتوجب علينا علاجهم ومد يد العون لهم، وتعتبر هذه الحلقة التأهيلية التعاون الثاني لمعهد دراما بلا حدود «الدولي» في مسقط، حيث قدمت الدكتورة دلال المدير المؤسس للمعهد خلاصة تجربتها خلال «منتدى المرأة والتحولات النفسية في الإعلام» الذي انعقد في شهر سبتمبر من العام الماضي.

وقالت الدكتورة دلال انه «انطلاقاً من أهداف إنسانية وإيماناً بمبدأ إمكانية التغيير حرص معهد دراما بلا حدود، على تدشين حملة عالمية وعربية لمكافحة المخدرات كانت بدايتها من مسقط، وأضافت أنها ستعمد خلال هذه الحلقة والبرنامج التدريبي الملحق بها، إلى نقل خبراتها الميدانية والعملية إلى المنتسبين عبر الأيام الخمسة من التدريب المتواصل حيث تستهدف التدريبات العاملين في مراكز التنمية والإرشاد النفسي والأسري، إضافةً إلى المشرفيين على المدمنين أنفسهم «كما نوهت الى أهمية البرنامج للفئة المستهدفة، لتطبيق ما تعلموه واختبروه أثناء انعقاد الورشة والذي سيمكنهم لاحقاً من التطبيق العملي على المدنين أنفسهم، إضافةً إلى نقل خبراتهم التدريبية لذوي المدمنين مشيرة الى أن المعهد عمل خلال الفترة السابقة على تكوين مؤطرين عمانيين فاعلين وبإشراف مباشر من قبل الدكتور عبد الكريم بن جواد اللواتي.

وأكد الدكتور عبد الكريم بن جواد على ضرورة نشر ثقافة المبادرات الجماعية والتي هدفها الصالح العام موضحا أهمية انعقاد مثل هذه الورش التي تعتمد أحدث الأساليب العلاجية عبر التفريغ النفسي والسيكلوجي للمتعافين، حيث أنهم يضلون عرضةً إلى انتكاسات مؤلمة لهم ولذويهم، ولعموم المجتمع، وبالتالي وجب تحصينهم وتقوية إرادتهم وعزيمتهم للمواجهة. ونبه إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل التدشين المستمر لمثل هذه الورش رغم حداثة الموضوع، وطريقة العلاج، وتقبل المتدربين للفكرة كمعالجين متعافين من الإدمان، ليكونوا جسر التواصل مع المدمنين. وأشاد الدكتور عبد الكريم بدور النادي الثقافي، الذي قدم كل الدعم الممكن لإنجاح الملتقى ممثلا بالدكتورة عائشة الدرمكية رئيسة النادي والتي بدورها قدمت الفهم الأمثل لإمكانية دمج الثقافة مع المجتمع من أجل بيئة حيوية مثقفة وواعية وخالية من المخدرات.