1222833
1222833
العرب والعالم

العبادي والعامري يشكلان ائتلاف «نصر العراق» لخوض الانتخابات

14 يناير 2018
14 يناير 2018

«حقوق الإنسان»: البشمركة الكردية هدمت منازل 10 قرى بكركوك -

بغداد ـ «عمان» ـ جبار الربيعي:

أكد ائتلاف نصر العراق بزعامة رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس العزم على تصحيح مسار العملية السياسية ومحاربة الفساد، مشيرًا إلى أنه منفتح على كافة القوى الوطنية الخيرة من كل التوجهات.

وكان ائتلاف النصر الذي يترأسه رئيس الحكومة حيدر العبادي وائتلاف الفتح بزعامة الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، ويضم المجلس الأعلى برئاسة همام حمودي إضافة إلى كتل أخرى، تحالفا مساء أمس الأول ضمن ائتلاف نصر العراق، لخوض الانتخابات المقبلة المزعم إجراءها في مايو المقبل.

ووقع العبادي والعامري ظهر أمس على تحالف نصر العراق الذي يضم ائتلافي النصر والفتح.

وأفاد النائب العراقي جاسم محمد جعفر، أن تحالف النصر بزعامة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي تحالف مع تياري الصدر والحكمة، مشيرًا إلى أن هناك أعدادًا كبيرةً من النواب والقيادات السنية انضمت إلى تحالف النصر.

لكن مصدر مقرب من تيار الحكمة، ذكر أن «زعيم التيار عمار الحكيم قدم رؤيتهِ حول إمكانية عقد تحالف سياسي مع ائتلاف النصر الذي يقوده رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي»، مشيرًا إلى أن «اعتبر وطنية التحالف شرطاً أساساً ولا يمكن العودة إلى المربعات السابقة». وشدد على انه «بوجود برنامج حقيقي يساهم ببناء الدولة و المرشحين الشباب إلى جانب وطنية التحالف يتشكل مثلث ذهبي لا يمكن لأي تحالف أن ينجح بدونه». وفي سياق آخر، أفادت مفوضية حقوق الإنسان، بقيام قوات البشمركة الكردية بـ«تهديم» منازل 10 قرى عربية في قضاء داقوق جنوب محافظة كركوك.

وقالت عضو المفوضية وحدة الجميلي، إنها استقبلت «شكاوى أهالي القرى العربية المهدمة والتابعة إلى قضاء داقوق جنوب محافظة كركوك مثل (البونجم- تل البصل- الريانة-سماكة العليا-سماكة السفلى-الخشامنة-البو شهاب-البو زركة- ابو فجة- طامور) ونتطلع إلى حجم الدمار والتخريب الذي لحق بهذه القرى من خلال جولاتنا التفقدية وبشهادة شهود العيان من القاطنين في المنطقة حيث أفادوا بأنه تم تهجيرهم من قراهم من قبل عصابات داعش وتم نزوحهم إلى قضاء داقوق ومركز محافظة كركوك وبتاريخ 26/‏‏8/‏‏2015 قامت قوات البشمركة بتحرير المنطقة من عصابات داعش ومن ثم قامت بعملية تهديم وتجريف منازل السكان في القرى أعلاه». وأكدت الجميلي، على أن «عملية التجريف والهدم التام لهذه القرى وتغيير ملامحها من قبل قوات البشمركة يقع ضمن التغيير الديموغرافي والتهجير العرقي لسكان هذه القرى وهذا يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان الملزم للحكومة كما تتحمل حكومة الإقليم إعادة أعمار هذه القرى وتعيد سكانها من العرب إلى مناطقهم الأصلية». في حين، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، إصابة عدد من الأشخاص بإحباط تفجير انتحاري في ساحة عدن شمالي العاصمة بغداد.

وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء سعد معن: إن «القوات الأمنية أحبطت مساء أمس الأول، محاولة تفجير انتحاري يرتدي حزاما ناسفا في ساحة عدن شمالي بغداد». وأضاف: إن «العملية نفذها أبطال الشرطة الاتحادية، حيث تم ملاحظة الانتحاري وقتله قبل أن يصل إلى المواطنين»، مشيراً إلى أن «الحادث أسفر عن إصابة عنصر بالشرطة الاتحادية مع رجل مرور». فيما أعلنت قيادة شرطة نينوى اللواء واثق الحمداني، مقتل عدد من عناصر «داعش» بقصف جوي جنوبي المحافظة.

على صعيد آخر، أكدت الحكومة العراقية أمس أن منزلة دولة الكويت على الصعيدين الإقليمي والدولي ستكون أحد أهم مقومات إنجاح مؤتمر إعادة إعمار العراق المقرر فبراير المقبل.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي رئيس الفريق العراقي للإعداد للمؤتمر مهدي العلاق القول: إن «الكويت تحظى باحترام كبير من الدول العربية وأشقائها في دول الخليج العربي، وهذا عامل مهم وحاسم في ضمان مشاركة فاعلة لتلك الدول في المؤتمر».

وأضاف: إن العلاقات الكويتية المتميزة بالدول الأوروبية تعزز فرص نجاح المؤتمر، مؤكدًا أن بغداد وجدت ترحيبًا كبيرًا لدى الدول الأوروبية وبريطانيا والولايات المتحدة بانعقاد المؤتمر في دولة الكويت.

وأشار إلى أن الحكومة العراقية كانت أمام عدة خيارات كمكان لعقد المؤتمر بينها دولتان عربيتان ودولة أوروبية، إلا أنها «رأت في الكويت المكان الأفضل لاستضافته لاسيما أنها دولة جارة وشقيقة وتحظى باعتزاز العراق حكومة وشعبا». ومن المرجح أن يعقد المؤتمر في الكويت في الفترة من 12 إلى 14 من فبراير المقبل بمشاركة كبيرة من دول ومنظمات وشركات.