روحاني يؤكد إخفاق واشنطن في تقويض الاتفاق النووي

طهران: لن نسمح بتفتيش المنشآت العسكرية  -

طهران -عمان - سجاد أميري:

رأى الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاتفاق النووي مع القوى الكبرى هو «انتصار طويل الأمد لإيران»، معلناً أن واشنطن «أخفقت في تقويض الاتفاق بين بلاده والقوى الكبرى».

وفي كلمة له خلال «مهرجان الفارابي الدولي» التاسع في طهران، اعتبر روحاني أن الأمريكيين «تلقوا هزيمة كبرى عندما أرادوا الوقوف في وجه الرأي العام العالمي، فيما يخص الاتفاق النووي»، موضحاً أن بلاده «حققت نجاحات في الاتفاق وستحافظ عليها».

وأضاف روحاني أن بلاده أبلغت القوى الكبرى أن القضايا الإقليمية والعالمية المعقدة يمكن حلّها من خلال طاولة التفاوض.

معاون وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من جانبه قال: إن الاتفاق النووي يمتلك قوة داخلية، مؤكّداً أن تمزيق الاتفاق من قبل الولايات المتحدة يعني تمزيق قرار لمجلس الأمن الدولي من قبل عضو في هذا المجلس.

ولفت المسؤول الإيراني إلى أن أهمية الاتفاق النووي بالنسبة لأوروبا ليست اقتصادية بل أمنية وسياسية وأن زواله يعني زوال أمن المنطقة المرتبط بأمن أوروبا.

عراقجي أضاف أن إيران تمكّنت من «فصل الاتفاق النووي عن القضايا الأخرى وعدم السماح لأوروبا والولايات المتحدة بإدخال قضايا أخرى إلى الاتفاق».

بدوره أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن إيران لن تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفقد منشآتها العسكرية وان هذه القضية غير موجودة بالأساس في البروتوكول الإضافي والاتفاق النووي.

ورفض كمالوندي في تصريح للتلفزيون الإيراني الشروط الأربعة للرئيس الأمريكي حول بقاء الاتفاق النووي وقال إن الموارد التي كانت موجودة في السابق حول تفتيش المنشآت العسكرية مثل بارجين تم مناقشتها وقد أغلق الملف والآن لا يوجد أي موضوع من جانب الوكالة لتفتيش أية منشأة عسكرية.

وأضاف كمالوندي: أن يقوم الرئيس الأمريكي بطرح مطالب لا أساس لها في هذا المجال قد يكون سببها انه يعلم أننا كسائر البلدان نتحسس من هذه القضية ويتوقع أن نبادر الى رفض ذلك -وحتما نحن نرفض ذلك-، لكي يستغل ذلك وان يقول إن إيران لن تسمح بعملية التفتيش مهما كانت الظروف حسب قوله.

وقال كمالوندي إن للتفتيش مبادئا وأصولا وليس من أجل الفضول والبحث وقد تم تبيان ذلك في البروتوكول الإضافي الذي لا ينص على تفتيش مكان لم يعلن عنه كما أن الأماكن التي يعلن عنها ينبغي أن تجري فيها أنشطة نووية.

وأوضح بأننا ليس لدينا أي منشأة عسكرية تجري فيها أنشطة نووية كما أننا لسنا بلد يتطلع الى امتلاك القنبلة أو السلاح النووي.

في موضوع آخر أكد رئيس منظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، عن غرق ناقلة النفط «سانجي» المشتعلة في بحر الصين ومصرع جميع طاقمها.

وأوضح محمد راستا في حديث صحفي أن أفراد الطاقم الـ32 لقوا مصارعهم ولا توجد إمكانية العثور على جثامينهم.

يذكر أن ناقلة النفط الإيرانية تابعة لشركة الناقلات الوطنية الإيرانية تحمل مليون برميل من مكثفات الغاز ويتكون طاقمها من 32 شخصا، قد ارتطمت عند توجهها لإفراغ شحنتها في كوريا الجنوبية، بسفينة شحن صينية في الساحل الشرقي لبحر الصين مساء السبت من الأسبوع الماضي، وتعرضت لحريق ضخم.