الصحافة الإيرانية في أسبوع

طهران - عمان - سجاد أميري -

طالعتنا الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي بالعديد من المقالات والتحليلات بشأن القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي.

ففي الشأن النووي كتبت صحيفة (جام جم) مقالًا بعنوان (ماذا لو خرجت أمريكا من الاتفاق النووي؟)، فيما تناولت صحيفة (الوقت) هذا الموضوع في تحليل حمل عنوان (زيارة ظريف إلى موسكو وبروكسل.. الأهداف والدلالات)، في حين سلّطت صحيفة (سياست روز) الضوء على الموضوع ذاته في مقال بعنوان (الغرب والمعادلات الصعبة).

كما أوردت صحيفة (آفرينش) مقالًا بعنوان (مؤتمر طهران الأمني، خطوة باتجاه تعزيز التعاون الإقليمي). وحول الأوضاع الداخلية طالعتنا صحيفة (جوان) بمقال تحت عنوان (الاضطرابات الأخيرة والمطالب المشروعة)، فيما أوردت صحيفة (تعادل) تحليلا حول الوضع الاقتصادي بعنوان (الإصلاح الاقتصادي بين الطموح والواقع). وحول التطورات الدولية نشرت صحيفة (شرق) مقالًا بعنوان (هل تسهم زيارة ماكرون إلى الصين في تسوية الأزمات؟).

آفرينش: مؤتمر طهران الأمني .. خطوة باتجاه تعزيز التعاون الإقليمي

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (آفرينش) مقالا جاء فيه: عقد في طهران الأسبوع الماضي المؤتمر الأمني الذي شاركت شخصيات سياسية وأمنية وعسكرية إيرانية وضيوف من 49 دولة في آسيا وأوروبا، حيث تم التباحث بشأن السياسة الخارجية والأمن الإقليمي وسبل تعزيز التعاون بين كافة الدول لمواجهة مخاطر التطرف والإرهاب، وقضايا أخرى بينها «الاقتصاد والأمن الإقليمي».

واعتبرت الصحيفة انعقاد هذا المؤتمر في هذا الوقت بالذات بأنه خطوةٌ مهمةٌ في الاتجاه الصحيح للوقوف على الأسباب التي أدت إلى بروز ظاهرة التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم ودراسة سبل تجفيف منابعها وعدم الاقتصار على الحلول الأمنية والعسكرية لمعالجة هذه الظاهرة الخطرة والمحدقة بجميع الدول، مشددة في الوقت نفسه على أهمية أن يكون العلاج شاملا لكافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والنفسية والإعلامية.

وشددت الصحيفة كذلك على ضرورة استمرارية النقاشات الجادة لوضع حلول جذرية لظاهرة الإرهاب والتطرف وعدم الاكتفاء بعقد مؤتمرات لهذا الغرض بين الحين والآخر رغم ضرورة وأهمية مثل هذه المؤتمرات إلّا أنها لا يمكن أن تؤتي ثمارها ما لم تتعاضد جميع الجهود وعلى مدار العام لاقتلاع جذور هذه الظاهرة التي ألحقت خسائر كبيرة بالمجتمع البشري على كافة الأصعدة.

وتابعت الصحيفة مقالها بالقول إن مؤتمر طهران الأمني يمثل حلقة مهمة من حلقات التواصل بين كافة الأطراف المعنية بمواجهة التطرف والإرهاب والساعية لإعادة الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع العالم، داعية في الوقت ذاته إلى التفكير جديا بردم الهوّة بين الحلول النظرية وضرورة ترجمتها على أرض الواقع، والاستفادة القصوى من التجارب السابقة لتحقيق أفضل النتائج في هذا المجال.