صحافة

سياست روز: الغرب والمعادلات الصعبة

14 يناير 2018
14 يناير 2018

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (سياست روز) مقالًا فقالت: شهد الأسبوع الماضي محادثات مكثفة بين وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» ونظرائه الروسي «سيرجي لافروف» والفرنسي «جان إيف لودريان» والألماني «سيجمار جابرييل» والبريطاني «بوريس جونسون»، بالإضافة إلى منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي «فيديريكا موجريني» من أجل التفاهم بشأن الخلافات القائمة بين طهران وواشنطن والتي منعت حتى الآن من تنفيذ بنود الاتفاق النووي.

وقالت الصحيفة: يبدو أن موقف الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) يواجه تحديات لا يمكن التغاضي عنها وهي تتمثل في كيفية حفظ التوازن بين قناعات هذه الدول إزاء ضرورة تنفيذ الاتفاق النووي وبين أهمية الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية مع واشنطن في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الصعوبات التي تواجهها العواصم الأوروبية جعلتها تفكر بمسك العصا من الوسط، فهي من جانب لا تريد أن تضحي بسمعتها ومصالحها في حال تخلت عن الاتفاق النووي أو لم تدعمه بشكل واضح وشامل، ومن جانب آخر لا تريد التفريط بعلاقاتها مع واشنطن، خصوصًا أن الأخيرة تمتلك نفوذا واسعا في المنظمات الدولية وتلعب دورًا مؤثرًا في صنع القرارات الأممية باعتبارها تملك حق النقض «الفيتو» الذي طالما لوّحت به لرفض أي قرار لا يتلاءم مع مصالحها واستراتيجيتها الإقليمية والدولية.

كما لفتت الصحيفة إلى أن الدول الغربية تربطها معاهدات بعيدة المدى في ظل تحالفاتها المتبلورة في إطار حلف شمال الأطلسي «الناتو» وهذا الأمر من شأنه أن يفرض على هذه الدول التنسيق فيما بينها إزاء مختلف القضايا، وهذا يعني أن القرار الأوروبي لا يمكن أن يُتخذ بمعزل عن التنسيق مع القرار الأمريكي، وهذه حقيقة لا بد من أخذها بعين الاعتبار في أي محادثات ترمي لرسم خريطة مستقبلية للعلاقات بين طهران والعواصم الأوروبية، وإلّا فإن تجاهل هذا الأمر يعني بالضرورة بقاء الخلافات قائمة أو أن ما يتم التوصل إليه محفوف بالمخاطر ومهدد بالزوال، والتجارب السابقة تعزز هذا الاعتقاد الذي بات من الثوابت في السياسة العالمية ومنذ وقت طويل.