عبيد الجابري مدرب السلام لـ «عمان الرياضي»: بقاؤنا بدوري عمانتل رد على المشككين وطلبت من إدارة النادي تغيير اللاعبين!

ظهرت المعاناة في السلام الضيف الجديد في دوري عمانتل خلال الموسم الكروي الحالي 2017/‏‏‏2018 حيث شاءت الظروف أن ينهي الفريق القسم الأول من الدوري وهو متذيل الترتيب، هذا الجانب كان له تأثيره على مجلس الإدارة والجهاز الفني والإداري واللاعبين وطال كذلك الجماهير الوفية التي اختفت تماما عن مؤازرة الفريق في الجولات الأخيرة من هذه المرحلة وسط حالة من عدم الرضا عن النتائج التي تحققت، وبات الفريق مقبلا على منافسات مرحلة جديدة من الدوري في الشهر المقبل حيث تتأهب فرق الدوري ككل للمواجهات فيما بينها وتتسارع الجهود ليحصن كل فريق نفسه ويخرج بالنتائج المرضية التي تضمن له التقدم في سلم الترتيب سواء لفرق الصدارة وتلك التي في الوسط وبالذات الأخرى متذيلة الترتيب التي باتت الأمور أكثر أرقا بالنسبة لها خاصة أن الهبوط سيكون حليف 3 فرق في آخر سلم الترتيب ولا وجود لمباراة ملحق للثاني عشر مع الثالث بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، المرحلة الثانية من الدوري تأتي في ظروف تتأخر فيها الانطلاقة وتستمر مبارياتها خلال شهر رمضان الفضيل، وقد تحدث عبيد بن خميس الجابري مدرب السلام بكل شفافية ووضوح في تصريحه لـ«عمان الرياضي» حول ما شاب المرحلة الفائتة ومقتضيات الظروف في المرحلة المقبلة.

■ كيف تقيّم أداء السلام في المرحلة الأولى من الدوري؟

بداية كان أداؤنا جيدا لكن النتائج لم تكن بالصورة التي كنا نتوقعها لكن كأداء بشكل عام أعتقد كان الفريق جيدا وقدمنا مباريات طيبة لكن سوء الطالع وعدم التوفيق وخبرة اللاعبين هي عوامل لم تساعد الفريق في أن يحرز النتائج الإيجابية وكنا مخططين للخروج من الدور الأول بـ15 نقطة لكن خرجنا بـ12 نقطة ولم نستفد من محترفين اثنين رغم الأداء المقنع من وجهة نظري.

■ هل الفرق الأخرى بالدوري كانت أفضل من السلام؟

كل الفرق متقاربة المستوى ما عدا ثلاثة أندية السويق والشباب والنصر يمكن هي الفرق التي كانت تفرق في المستوى بناء على الخبرة التراكمية ونوعية اللاعبين الموجودين لكن من المركز الخامس وحتى الأخير فيه تقارب كبير في المستويات وهذا دليل على أن الفارق بين السلام الأخير وبين صاحب المركز السادس 3 نقاط وفي مباراة واحدة قد تتغير كل هذه الأمور ومرحلة الإعداد لم تكن إيجابية لمعظم الأندية وهذا الشيء أحدث تقاربا كبيرا في الأداء بينها.

■ ما هو الجديد الذي سيظهر عليه السلام في مرحلة الدور الثاني؟

الجديد في السلام أنه بعد انتهاء مرحلة الدور الأول عملنا تقييما واجتمعنا مع الإدارة وطلبنا منها أشياء للمرحلة القادمة منها تغيير بعض اللاعبين المحليين وتغيير المحترفين وقد سعت إدارة النادي باجتهاد لإيجاد البدائل والشيء نفسه تلبية احتياجات الفريق من تجهيزات الملابس والمكافآت وأعتقد أنه في الدور الثاني لابد أن تكون الوضعية مختلفة.

■ هل تم حسم تدعيم الفريق بلاعبين محليين وأجانب؟

وصلنا للمرحلة الأخيرة في عملية التعاقدات أبرمنا التعاقد مع اللاعب الغاني فيليب الذي يلعب في مركز الارتكاز وهو قادم من اللعب في صلالة وبانتظار عملية تسجيل اللاعب جاجا وهناك لاعب سوري سيخضع للتجربة في الأيام القادمة بعد الاستغناء عن المهاجم روبرت وبصدد التعاقد مع اللاعب وليد عنبر بعد إنهاء الإجراءات وهناك لاعبون محليون من الفرق الأهلية التابعة لنادي السلام وخلال الأسبوع المقبل سننتهي من عملية الاستقطاب على أساس أن نبدأ التحضير لمباريات الدوري.

■ هل ترى أن السلام يستطيع أن يبقى أم أنه سيودع الدوري؟

أعتقد ان السلام سيكسر قاعدة «الصاعد هابط» في ظل توافر الظروف التي نتمنى أن تساعدنا في الدور الثاني وكإمكانيات السلام لا يقل عن فرق الأندية الأخرى الموجودة في الدوري ومكانه يفترض أن يكون ضمن الفرق العشرة الأوائل في الترتيب نتمنى أن الظروف تخدمنا ونقدم مستويات مختلفة وفي الدور الثاني كل الفرق من السادس إلى الأخير ستصارع على البقاء ونريد أن نخدم أنفسنا أولا والشيء الثاني نستفيد من تدعيمات الفريق الشتوية من ضم اللاعبين الجدد ليكونوا نقطة التحول في مباريات الدوري.

■ ما الذي تحتاجونه من الإدارة والوسط الرياضي والجمهور؟

نحتاج وقوف الجميع خلف السلام بغض النظر من هو في إدارة النادي وبغض النظر من هو يتولى قيادة تدريبات الفريق والكل يجتمع تحت مظلة نادي السلام إن كان من رجال الأعمال وحتى من رؤساء الفرق وأوجه النداء إلى رئيس اللجنة الاستشارية بالنادي بأن الجميع يقف خلف النادي من أعضاء مجلس الدولة وأعضاء مجلس الشورى ومن تجار ومن أعيان بأن يقفوا خلف الفريق، فاللاعبون لا يمثلون أنفسهم إنما يمثلون النادي وهو يمثل ولايتي لوى وشناص وأتمنى من الإدارة السعي لإيجاد البدائل وتحسين الظروف المالية وإيجاد المكافآت للفريق وتوفير الدعم من الجمهور وغير ممكن أن يفوز الفريق في جميع المباريات ووقفة الجمهور مطلوبة حتى في الوقت الذي يخسر فيه الفريق هذا الشيء الذي نحتاجه في الفترة القادمة ونحتاج إلى التحفيز من الكل ولا بد من الوقوف خلف الفريق، ومعنا 13 مباراة نعتبرها بمثابة خروج مغلوب بنظام الكأس واللاعبون لم يقصروا رغم الظروف الموجودة في السلام والتي هي موجودة في الأندية الأخرى متغلبين عليها في حبهم للفانلة التي يرتدونها أتمنى أن يقابل هذا الشيء بالتضحية والاجتهاد بالدعم ونريد توفير الرواتب والمكافآت وإدارة النادي حسب إمكانياتها غير مقصرة ومتابعة للفريق لكن في النهاية نحتاج إلى دوافع خارجية أو بالأحرى عوامل مساعدة تساعدنا كي يقف السلام على رجليه في الدوري وقادرون على كسر قاعدة الصاعد هابط وإمكانيات الفريق تسمح واللاعبون إمكانياتهم عالية ونتمنى أننا نستفيد من الاستقطابات الجديدة ومن دعم الجماهير للمباريات التي نلعبها على ملعبنا حتى يكون السلام مختلفا في الدور الثاني من الدوري.

■ ما السبب من وجهة نظرك في تمسك إدارة السلام بكم كجهاز فني؟

هذا السؤال يوجه لإدارة النادي لأن إجابته معها وكمدرب علي الجد والاجتهاد والعمل بإخلاص خلال وظيفتي بنادي السلام كمدرب والجهاز المعاون لي والتوفيق بيد الله سبحانه وتعالى وهناك عوامل كثيرة تساعد المدرب ليصل للهدف المنشود وفيه عوامل كثيرة يمكن أن توصله وهناك أمثلة حية فنادي ظفار تعاقد مع مدرب أجنبي محترف بإمكانيات عالية وبراتب يفوق راتبي بأضعاف مضاعفة لكنه ويمكن في النهاية ألا يوفق وقد تكون هناك عوامل ثانية لم تساعده مثل الجو المحيط واللاعبين وفي النهاية أي مدرب يحتاج إلى عوامل رئيسية للنجاح ويحتاج للتوفيق من الله سبحانه وتعالى ويمكن أن يشتغل ويجتهد وفي النهاية الظروف لم تساعده وأشكر إدارة النادي على الثقة وأتمنى أن أكون عند هذه الثقة وأن نوضح للجماهير وللمنتقدين الذين كانوا ضد قرار إدارة النادي أنها تحتفظ بعــبيد خميس والجهاز المعاون معه وعلينا وضع الفريق في الدوري خلال هذا الموسم وهذا الهدف الأكبر الذي نشتغل عليه في المرحلة القادمة وفي الموسم القادم سيكون لكل حادث حديث.