1221842
1221842
العرب والعالم

إسرائيل تمنح الضوء الأخضر لإنشاء أكثر من 1200 وحدة استيطانية بالضفة الغربية

13 يناير 2018
13 يناير 2018

روسيا: بناء المستوطنات يقوّض عملية السلام -

رام الله - عمان - نظير فالح - « د ب أ» -

قال «المكتب الوطني» للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان: إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي منحت الضوء الأخضر لبناء أكثر من 1200 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد تقرير صادر عن المكتب الوطني وصل «عُمان» نسخة منه، أمس بأن 325 وحدة استيطانية «قد حصلت على موافقة نهائية، بينما أعطيت 770 وحدة أخرى الموافقة الأولية».

ونوه إلى أنه وطبقًا لقائمة الوحدات السكنية التي تقع في مراحل التخطيط، سيتم بناء 499 وحدة بمستوطنة «جفعات زئيف»، 325 في «كفار أدوميم»، 300 في فصايل منطقة وادي الأردن، 227 في «غوش عتصيون»، و168 وحدة في مستوطنة «تسوفيم».

ولفت التقرير الرسمي النظر إلى أن الاحتلال يواصل سعيه لـ«تهويد» مدينة القدس المحتلة، عبر حفريات لإقامة جسر سياحي استيطاني للمشاة في «وادي الربابة» ببلدة سلوان، بطول 197 مترًا وارتفاع 30 مترًا.

وشرعت قوات الاحتلال، بشق طريق استيطاني بين بلدتي تل (غربي نابلس) وفرعتا (شرقي قلقيلية)، تمهيدًا لتوسيع البؤرة الاستيطانية «جلعاد» المقامة على أراضٍ فلسطينية غربي نابلس. وأوضح «المكتب الوطني» أن المستوطنين اليهود شرعوا بتجريف مساحات واسعة من الأراضي بمنطقة «الخنادق» و«خلة أبو عامر» بين فرعتا وتل، تمهيدًا للاستيلاء على مناطق واسعة وضمها للبؤرة الاستيطانية «حفات جلعاد» (غربي نابلس) وربطها بمستوطنة «كدوميم» (شرقي قلقيلية).يذكر أن وزير جيش الاحتلال، أفيجدور ليبرمان، كان قد قال مساء الثلاثاء الماضي: إنه من المقرر أن توافق إسرائيل على إنشاء 1285 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.

كما قالت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي: إن الحكومة الإسرائيلية صادقت على تخصيص مبلغ 230 مليون دولار، لتمويل عمليات شق طرق استيطانية في الضفة الغربية المحتلة. وذكرت القناة المقرّبة من أوساط المستوطنين، أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أبلغ رئيس «المجلس الإقليمي الاستيطاني» في الضفة يوسي داغان، بهذا القرار الذي قوبل بترحيب من قبل المستوطنين.

من جانبه قال مسؤول فلسطيني معني بملف الاستيطان: إن الجيش الإسرائيلي يفرض عقوبات جماعية على الشعب الفلسطيني، على خلفية مقتل مستوطن قبل أيام.

وواصلت إسرائيل فرض تشديد الحصار على مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بحجة البحث عن منفذي عملية قتل خلالها مستوطن إسرائيلي.

وأفاد مراسلنا أن الجيش الإسرائيلي ما زال ينشر الحواجز في محيط المدينة، وتجري عمليات تفتيش دقيقة للسيارات والمارة الفلسطينيين.

وقبل خمسة أيام قتل مستوطن إسرائيلي بعد إطلاق النار عليه قرب قرية صرة جنوبي نابلس.

ومنذ ذلك التاريخ نشر الجيش الإسرائيلي حواجز في محيط نابلس، وأجرى مداهمات واقتحامات للعديد من القرى المحيطة بالمدينة بحثا عن منفذي الهجوم. من جهته قال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية للأناضول: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استغلت العملية التي جرت في نابلس، وفرضت عقوبات جماعية على الفلسطينيين هناك، وكثفت الاعتداءات عليهم.

وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية خضعت لضغوطات من المستوطنين، من أجل زيادة الاقتحامات والاعتقالات في صفوف الفلسطينيين، وتكثيف الاستيطان، وإغلاق الطرق، وتشديد الحصار الذي كان موجودا أصلا على مدينة نابلس.وأكد دغلس منذ وقوع العملية تم توسيع البؤرة الاستيطانية غات جلعاد بقرار من الحكومة الإسرائيلية، وأغلقت العديد من الطرقات.

من جانهبا قالت وزارة الخارجية الروسية: إن بناء المستوطنات الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية لا يساعد في محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وجاء في بيان صدر عن الوزارة، ونشر على موقعها في الإنترنت: «نعتقد أن مثل هذا الخط الإسرائيلي لا يساعد في إيجاد ظروف لتنظيم المحادثات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي من الضروري في إطارها إيجاد حل في جميع القضايا للوضع النهائي»، حسبما ذكرت أمس وكالة سبوتنيك.

وأكدت الخارجية الروسية عدم شرعية السياسة الإسرائيلية الهادفة لبناء المساكن في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية.

وأضاف البيان: إنه من الواضح أيضا أن مواصلة إسرائيل لبناء المستوطنات يقوّض آفاق حل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين ويقلل من فرص تحقيق السلام الثابت والعادل في الشرق الأوسط.