1221963
1221963
صحافة

التركية: مستقبل وحدة قبرص بيد «أتراكها»

13 يناير 2018
13 يناير 2018

فاز القوميون الانفصاليون الأتراك في الانتخابات التشريعية التي جرت في القسم الشمالي من قبرص، أي قبرص التركية التي لا يعترف بها المجتمع الدولي ككيان مستقل.

حزب الوحدة الوطنية حصل على أعلى نسبة من أصوات المقترعين.

هذا الحزب يؤيد العلاقات الوثيقة والمميزة جداً مع تركيا وفوزُه يُعتبر بمثابة نكسة لمؤيدي إعادة توحيد الجزيرة القبرصية.

جريدة «الحرية» التركية تعتبر نتائج الانتخابات معبِّرة عن خيار شعبي اتَّخذه القبارصة الأتراك. فأحزاب الوسط ويمين الوسط الراغبة بتوطيد علاقة قبرص التركية بالدولة التركية والمُطالبة باستقلال القسم التركي وبسيادته على أراضيه، تطالب أيضاً ببقاء واستمرار التواجد العسكري التركي في شمال الجزيرة وإعلان تركيا كدولة ضامنة للاستقرار في شمال قبرص.هذه الأحزاب حصلت على سبعين بالمائة من الأصوات.

تلاحظ اليومية التركية أن المستقبل الحكومي الرسمي في قبرص التركية يبدو صعباً. فالرئيس القبرصي التركي مصطفى آكنشي يؤيد إعادة توحيد الجزيرة في إطار دولة فيدرالية وسوف يكون صعباً عليه أن يدافع عن توجهاته السياسية في برلمان يعارض سياسته ويرغب نوابه بإقامة دولتين مستقلتين.

القبرصية: انتخابات مقلقة فازت أنقرة وفاز القبارصة الأتراك وخسر القبرصيون. بهذا العنوان صدرت جريدة «بوليتيس» القبرصية اليومية التي كتبت أنَّ اليمين السياسي المتطرف لا يشبه اليسار بشيء وقد حلَّ هذا اليمين السياسي القبرصي مكان اليسار القبرصي، الذي حاول جاهداً أن يتشبَّه باليمين، حتَّى اصبح على شفير الاختفاء الكلِّي من الساحة السياسية التي احتلَّها لسنوات طويلة. برأي الجريدة القبرصية أنَّ الأحزاب اليسارية القبرصية خسرت الانتخابات لأنها تشبَّهت بالأحزاب اليمينية فلم يَرَ الناخبون أيَّ فرق يُذكَر بين أطروحات الفريقين المتنافسين انتخابياً. ولما طالب اليساريون بما يطالب به اليمينيون، فَضَّل الناخبون انتخاب الأصيل دون البديل.