صحافة

الفرنسية: استعادة الاستقرار السياسي

13 يناير 2018
13 يناير 2018

كتبت جريدة «لو موند» الفرنسية أن الضمانات الاقتصادية لا تصبح مضمونة بشكل تلقائي بمجرَّد أن تنفتح الأسواق التجارية بين الدول بخاصة العظمى من بينها.

الجريدة تعتبر أنَّ الرئيس الفرنسي مُحِقٌ في التشديد على العلاقات الثنائية الجيدة بين فرنسا والصين وبالتالي بين الصين وأوروبا.

فالصينيون متعطشون للاستثمار في أوروبا بخاصة في القطاعات التكنولوجية التي يمكن أن تنتقل فيما بعد إلى عمق الصين.

لقد كان الاتحاد الأوروبي في الماضي يَغضُّ النظر عن نسخ التكنولوجيا فتسبَّبَ لصناعاته بالخسائر الجمَّة.

أمَّا اليوم فها هو قد أصبح شديد الوعي وأخذ يبحث عن حماية مصالحه كلِّها من تسلُّط المستثمرين غير الأوروبيين.

تتابع اليومية الفرنسية الواسعة الانتشار وتلفت إلى أنَّ الرئيس الصيني الذي استقبل نظيره الفرنسي بحفاوة واستمع إلى مشاريعه واقتراحاته لم يتعهَّد علناً بأيّ موضوع يخصُّ التوازن في المبادلات التجارية والاستثمارية.

المستقبل وحدُهُ كفيل بأن يعطي البرهان على عمق التقدم الدبلوماسي الذي سيثمِرُ توازناً اقتصادياً أرسى أُسُسَهُ الرئيس الفرنسي خلال زيارته إلى الصين.

فالرئيس ماكرون جعل فرنسا تستعيد استقراراً سياسياً افتقدته منذ سنوات كما جعل الدولة متقبِّلة لرؤيته الإصلاحية التدريجية التنفيذ.

تختم اليومية الفرنسية وتستخلص أنَّ التوازن الاقتصادي بين الدول أو المجموعات الدولية هو بحد ذاته فن دفاعي لا يتقنه جيداً الأوروبيون بينما الصين تعرف جيداً كيف تحمي أسواقها وكيف تختار المستثمرين الأجانب وكيف توفِّرُ لهم مجالات عملهم على أراضيها. البرتغالية: فرنسا تجذب الصين كتبت جريدة «داريو دو نوتيسياش» أن شخصية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان لها الفضل الأول في جعل الصينيين يقتنعون بصوابية طروحاته الاقتصادية ودعواته إلى إقامة توازن اقتصادي أساسي بين الصين وأوروبا.

لقد قصد الرئيس الفرنسي الصين وبحوزته مشروع طموح يهدف بالدرجة الأولى إلى تطوير العلاقات التجارية وجلب وتصدير الاستثمارات من وإلى فرنسا.

نعرف أن إقامة علاقات تجارية ومالية واقتصادية متوازية هي من الشؤون الصعبة التنفيذ مع بلد كفرنسا بدأ يستعيد مكانته العالمية.

لذلك كان ملفتاً كيف أن الرئيس الفرنسي عمل كلَّ ما بوسعه كي يضمن توقيع بعض العقود مع الطرف الصيني كي يتجنَّب المسائل السياسية المحرجة كمسألة حقوق الإنسان.

لقد كان الرئيس الفرنسي لبقاً ومميزاً وترك لدى الصينيين انطباعاً جيداً تماما كما ترك الانطباع ذاته لدى المسؤولين الأمريكيين وهذا هو رأس المال الاستثماري الأول، غير المادي، المثمر مادياً على المدى الطويل بخاصة إذا استمرَّ الاتحاد الأوروبي غير قادر على التحدُّث مع الصينيين بصوت واحد وفقَ موقف موحَّد.