السويسرية: الكوريتان تتحاوران

تناولت جريدة «نيو زرخر زيتونغ» السويسرية موضوع اللقاء الذي تمَّ يوم الثلاثاء الماضي وضمَّ ممثلين عن حكومتي سيول وبيونج يانج.

هذا النوع من اللقاءات كان قد توقف طوال عامين كاملين وها هو الجليد يذوب تدريجياً فهل تعود مياه العلاقات رويداً رويداً إلى مجاريها؟ سؤال طرحته الجريدة السويسرية وأجابت عنه محذِّرة من الإكثار من التفاؤل بخاصة وأنَّ قرار عقد اللقاء بدا وكأنَّه متسرِّعٌ.

لقد قرَّر الرئيس الكوري الجنوبي بسرعةٍ، التقدُّم خطوة باتجاه الحوار مع النظام الكوري الشمالي بمجرَّد أن طرح الرئيس الكوري الشمالي فكرة مدِّ يد الحوار للحكومة الجنوبية الكورية.

للوهلة الأولى يبدو الموضوع وكأنَّه طبيعي بحيث ينكسر الصمت المطبَق الذي ساد بين الدولتين اللتين تفصل بينهما حدود مدججة بالأسلحة الثقيلة والعسكر.

إن الرئيس الكوري الجنوبي «مون جاي إن» يحمِّلُ نفسه مسؤولية كبيرة بقراره هذا خاصة وأن خبرته في السياسة الكورية الشمالية وأساليبها كبيرة.

لقد كان الرئيس الكوري الجنوبي الحالي في السابق مستشاراً للرئيس السابق «كيم داو جونغ» وهو يعرف كيف أنَّ الكوريين الشماليين المفاوضين يتصرفون في مفاوضاتهم بحيلة ومراوغة سواء مع واشنطن أومع سيول.

في ختام تحليلها تنصح اليومية السويسرية بعدم انتظار الكثير بنتيجة حوار الكوريتين لأن التنازلات كانت كثيرة في السابق، أمَّا النتائج الإيجابية فكانت قليلة.