«تعليمية» شمال الباطنة تواصل الجهود لمشروع الإتقان في تلاوة وحفظ القرآن

تنظم وحدة المجال الأول بتعليمية شمال الباطنة مشروع الإتقان في تلاوة وحفظ القرآن، وانطلقت الفكرة العامة للمشروع من الرغبة في إعداد جيل قرآني من طلبة وطالبات الحلقة الأولى من التعليم الأساسي متقن للتلاوة الصحيحة، ورفع كفاءة معلمات المجال الأول في تدريس التلاوة المجودة في الموقف الصفي، والعناية بحفظ سور القرآن الكريم بالتجويد. حيث يتضمن المشروع مرحلة الحلقة الأولى من التعليم الأٍساسي (1-4)، ويهدف أولاً إلى رفع كفاءة المعلمات في التطبيق العملي لأحكام التجويد أثناء التلاوة، ورفع كفاءتهن في تصحيح المخارج والصفات أثناء تلاوة الطلاب. ثانيا: حث المعلمات على إتقان مهارة التلاوة المجودة بالمحاكاة والتعلم الذاتي. ثالثا: الحرص على الدقة عند رصد درجات التلاميذ في مخرج التلاوة. رابعا: إنشاء قاعدة بيانات خاصة بالمجال الأول لكل ما يتعلق بمشروع التلاوة المجودة .وأخيرا: تنمية المهارات القرائية التي تسهم في تحقيق الأهداف التربوية المنشودة. وتعزيز الجوانب السلوكية والنفسية للطلبة، من خلال تأثير القرآن الكريم المعنوي على النفس البشرية.

وقال سعيد المعمري المشرف الأول للمجال الأول بتعليمية محافظة شمال الباطنة متحدثا لعمان:إن هذا المشروع قد أسهم في نشر الوعي لدى فئات المجتمع المحلي بضرورة تلاوة وحفظ القرآن الكريم مجودًا، كما أنه سيسهم في تحفيز المعلمات على الالتحاق بدورات تدريبية وإنماء أنفسهن ذاتيا في التلاوة المجودة، كما شجع أولياء الأمور على محاولة تدريب أبنائهم على التلاوة المجودة منذ الصغر وجعلها من الأولويات الضرورية. وشجع أيضا طلبة وطالبات الحلقة الأولى من التعليم الأساسي على التلاوة المجودة منذ الصغر وجعلها من الأولويات الضرورية لحفظ القرآن الكريم

وفيما يتعلق بمنهجية إعداد المشروع فتقول المشرفة التربوية شيخة البريكية إنه قد تم اختيار مدربة للتلاوة من كل مدرسة من مدارس المحافظة بناءً على رأي المشرف التربوي وإدارة المدرسة والمعلمة الأولى، وعلى أساس مستوى التلاوة المجودة للمعلمة، ثم تدريب المدربات من قبل وحدة المجال الأول على التلاوة المجودة وفق خطة سنوية، وتدريب المدربات لمعلمات المجال الأول بمدارسهن( نقل أثر التدريب ) وإرسال خطة العمل في المشروع للمدارس محددًا فيها دور كل من ( مديرة المدرسة – المعلمة الأولى- مدربة التلاوة- معلمات المجال الأول- الطلاب- أولياء الأمور)، ومتابعة المشرفين بوحدة المجال والمعلمات الأول ومدربات التلاوة بالمدارس بمدى التطور في تلاوة وحفظ الأجزاء المقررة بالتجويد.

وعن تقييم المشروع تقول المشرفة التربوية رقية الجهورية بأنه يتم عن طريق التقييم الداخلي من قبل مشرف المدرسة أثناء الزيارات الإشرافية ومدربة التلاوة والمعلمة الأولى وإدارة المدرسة وتقييم خارجي من قبل لجان المتابعة في وحدة المجال الأول بالمحافظة، وفق خطة زمنية محددة. ختاما يتم دراسة نتائج التقييم وإرسال الملاحظات للمدارس وتقديم التغذية الراجعة لجميع مراحل التقييم للأشهر ( نوفمبر، يناير، مارس، مايو ).

وقد تضمن المشروع جوانب تطويرية لهذا العام متمثلة في التعاون مع قسم التربية الإسلامية حول تدريب المعلمات في المدرسة وفق خطة عامة لكل ولاية وإعداد سجل مشروع الإتقان بهدف توزيع الأدوار والمهام ما بين: إدارة المدرسة والمعلمة الأولى ومشرف المدرسة والمدربة بحيث يشترك الجميع في تفعيل المشروع ولا يقتصر العمل على المدربة وتصميم نشرة توجيهية للمشروع بهدف توعية المجتمع المحلي بدور مشروع الإتقان في رفع المستوى التحصيلي للطلاب في التلاوة والحفظ المجود، وآلية تقييم مهارة التلاوة والحفظ، من منطلق أن ولي الأمر شريك في العملية التعليمية، وزيادة عدد فترات التقييم إلى أربع فترات تقييمية خلال العام الدراسي الواحد.