العرب والعالم

ظريف: أي تحرك يقوض الاتفاق النووي «غير مقبول»

12 يناير 2018
12 يناير 2018

ناقلة النفط الإيرانية المشتعلة تجنح إلى سواحل اليابان -

طهران - عمان - سجاد أميري:-

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن أي تحرك يقوض الاتفاق النووي (خطة العمل المشتركة الشاملة) يعد أمراً غير مقبول.

وقال ظريف عقب مباحثاته مع نظيره الروسي في موسكو ووزراء خارجية أوروبا ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن المجتمع الدولي سيواجه أي خطوة تستخدم للأضرار أو تغيير الاتفاق النووي، قائلاً، إن إيران تمتلك خيارات متعددة بهذا الشأن.

وأضاف:« كان واضحاً خلال المباحثات هو الإجماع الدولي على أن أي حركة تضر بالاتفاق النووي هي أمر غير مقبول والمجتمع الدولي سيواجهها».

وأشار إلى أنه تم حلال المحادثات أيضاً بحث بعض سبل رفع القيود المصرفية بين البنوك الإيرانية ونظرائها في الدول الأخرى، مؤكداً أنه ومن أجل أن تبقى إيران ملتزمة بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي من الضروري أن يلتزم الجميع ومنهم أمريكا ببنود الاتفاق وتنفيذه بالكامل، ومن الضروري للاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى دعمه العلني أن يعزز دعمه بشكل عملي ليستفيد الشعب الإيراني من الاتفاق النووي.

في سياق متصل قالت وسائل إعلام أمريكية، إن مستشاري الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي، نصحوه بعدم تعطيل الاتفاق النووي مع إيران.

وبحسب شبكة «بلومبيرغ» الأمريكية فإن ترامب عقد اجتماعا مع مستشاري الأمن القومي، ووزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون،مشيرة إلى أن قراراً سيُتخذ بخصوص العقوبات المفروضة على إيران.

وقالت «سارة ساندرز» المتحدثة باسم البيت الأبيض، «الرئيس لا يزال يعتقد بأن الاتفاق النووي هو أحد أسوأ الاتفاقات في التاريخ». وبحسب بلومبيرغ فإن ترامب يعتزم تمديد تخفيف العقوبات على إيران. وتم تعليق العقوبات الاقتصادية بعد قيام طهران بتفكيك منشآت لتخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاق النووي الذي تعتبره روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا تاريخياً، ولكن ترامب يطالب بإعادة النظر في الاتفاق الذي وقع عليه سلفه باراك أوباما.

في شأن آخر قال المتحدث باسم خفر السواحل اليابانية إن ناقلة النفط الإيرانية المحترقة تدفعها الأمواج إلى منطقة اليابان الاقتصادية الخاصة، بفعل الرياح القوية من السواحل الصينية.

وأضاف المتحدث أن ناقلة النفط الإيرانية المحترقة جراء اصطدامها بسفينة أخرى قبل أسبوع، كانت على بعد 300 كيلومتر شمال غرب جزيرة أمامي أوشيما اليابانية، مشيراً إلى أن السلطات الصينية رفضت اقتراح المساعدة من خفر السواحل اليابانية، قائلة إنها ستطلب المساعدة عند الحاجة.

في هذه الأثناء وصل فريق الانقاذ التابع للجيش الإيراني المكون من 12 خبيراً إلى الصين للمساعدة في عمليات الانقاذ الجارية لكشف مصير بحارة ناقلة النفط الإيرانية. يذكر أن ناقلة النفط «سانتشي» كانت تحمل نحو مليون برميل من مكثفات الغاز سريعة الاشتعال إلى كوريا الجنوبية.