1220812
1220812
العرب والعالم

أوروبا تتحدى الرئيس الأمريكي وتدافع بشدة عن الاتفاق النووي الإيراني

11 يناير 2018
11 يناير 2018

سلسلة زلازل تضرب إيران في 24 ساعة -

طهران - عمان - سجاد أميري:-

دافعت المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي «فيديريكا موجيريني» ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا عن الاتفاق حول برنامج إيران النووي.

وقالت موجيريني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء الخارجية الفرنسي «جان إيف لودريان» والألماني «زيغمار جابرييل» والبريطاني «بوريس جونسون» في أعقاب الاجتماع مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بروكسل إن «خطة الأعمال المشتركة الشاملة حول برنامج إيران النووي تعمل وهي كفيلة بتحقيق أهدافها الرئيسية. والاتحاد الأوروبي سيواصل العمل على تنفيذها من قبل كافة المشاركين».

وأشارت إلى أن 9 تقارير للوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد التزام إيران بالاتفاق النووي، كما أكدت الوكالة الدولية الطابع السلمي لبرنامج إيران النووي، مشيرة إلى أن «هذا الاتفاق يسمح بالرقابة على البرنامج النووي الإيراني».

وأضافت موجيريني: «نحن نعبر عن قلقنا إزاء تطوير طهران لبرنامجها الصاروخي وأعمالها في المنطقة، لكننا نؤكد أن هذه القضية يجب فصلها عن تنفيذ الاتفاق النووي».

وأكدت كذلك أن رفع العقوبات عن إيران أثر إيجابيا على التجارة العالمية والعلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي وإيران.

وشددت موجيريني على أن «الاتفاق النووي مع إيران له أهمية استراتيجية ليس فقط بالنسبة للأمن في المنطقة، بل وللأمن الأوروبي»، واعتبرت الاتفاق «العنصر الأساسي لصرح الأمن النووي الدولي».

من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني، زيغمار جابرييل، أن «هذا موقفنا الموحد، ونحن نريد حماية خطة الأعمال المشتركة الشاملة من أي قرارات تقوضها، بغض النظر عن مصدرها»، وأضاف أنه «لا يوجد هناك أي دليل على أن إيران لا تنفذ هذا الاتفاق»، وبالتالي ما دامت طهران تلتزم بالاتفاق، «لن يكون أي أساس للتشكيك في مسألة رفع العقوبات».

وتابع قائلا: «نتوجه إلى حلفائنا، بمن فيهم الولايات المتحدة، بالدعوة للمساعدة، لكي يبقى هذا الاتفاق قابلا للحياة».

وفي وقت سابق دعا زيغمار جابرييل، إلى فصل الاتفاق حول برنامج طهران النووي عن القضايا الأخرى المتعلقة بإيران. وقال جابرييل فور وصوله إلى بروكسل، إن «الاتحاد الأوروبي يريد الحفاظ على الصفقة النووية مع إيران. وعلى الرغم من أن هذا البلد يلعب دوراً معقداً في المنطقة، نعتقد بأنه من الضروري فصل الاتفاق حول برنامج إيران النووي عن القضايا الأخرى».

بدوره شدد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، على أهمية الاتفاق مع إيران، وقال إن «فرنسا متمسكة بتنفيذ الاتفاق، ولا يوجد بديل له»، وأكد كذلك أن «الاتفاق يجب أن تلتزم به كافة الأطراف التي وقعت عليه»، مضيفاً أنه «حتى الآن لا توجد هناك أي عوامل تدعو للتشكيك في الجانب الإيراني الذي ينفذ الاتفاق بشكل ناجح».

كما أشار إلى وجود خلافات مع إيران حول بعض النقاط، مؤكداً أنه من الضروري إجراء مشاورات حول برنامج إيران لتطوير الصواريخ الباليستية.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أنه لم يقدم أحد أي بديل للصفقة مع إيران، والتي تم التوصل إليها في عام 2015.

ودعا جونسون إلى دعم دولي أوسع للاتفاق النووي مع طهران، وقال: «من المهم أن نحشد الدعم لهذا الاتفاق في العالم، والتركيز على ما يمكن أن تقوم به إيران للمساعدة على تسوية الأزمات في المنطقة، وذلك دون أي ارتباط بخطة الأعمال المشتركة الشاملة».

يذكر، أن اجتماع الوزراء الأوروبيين مع محمد جواد ظريف عقد بمبادرة المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني.

في سياق متصل، أكد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن بعض كبار مستشاري الرئيس «دونالد ترامب» حثّوه على تمديد تعليق الحظر الخاص بإيران أمس، لكنه أبدى في جلسات خاصة عدم رغبته في فعل ذلك.

ويواجه ترامب مواعيد نهائية تتعلق بالاتفاق يحل أولها هذا الأسبوع وتشمل اتخاذ قرار بخصوص ما إذا كان سيعيد فرض «عقوبات» نفطية علقت بموجب الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 والذي خفض برنامج إيران النووي.

وأفاد مسؤول أمريكي آخر بأن بعض المسؤولين يتوقعون أن يجدد ترامب الإعفاء من «العقوبات» لكنهم شددوا على عدم اتخاذ قرار نهائي بعد في هذا الصدد. وقال المسؤول إن أي قرار بعدم تعليق «العقوبات» سيجعل الولايات المتحدة في وضع المنتهك للاتفاق، وأضاف «أنت إما تعلق العقوبات أو لا تعلقها وإذا لم تعلقها فأنت تنتهك بذلك خطة العمل الشاملة المشتركة».

ويتفاوض ترامب وكبار مستشاريه مع النواب في الكونجرس لمحاولة تغيير تشريع إجراءات الحظر كي لا يواجه مواعيد نهائية بشأن تعليق «العقوبات» كل 90 يوما.

في شأن آخر، عاشت عدة مناطق في غرب وشرق إيران، على وقع نحو 12 هزة أرضية متراوحة القوة، مخلفة خسائر مادية وإصابات بشرية.

وقال الهلال الأحمر الإيراني، في بيان: «تأثرت بعض المنازل وجرح 4 أشخاص في منطقة كيلان غرب إيران، بينما ضربت 7 هزات متتالية منطقة سومار دون وقوع ضحايا».

وأفاد مركز رصد الزلازل الإيراني بأن: «الهزات التي ضربت منطقة سومار بلغت قوتها 4.2 ريختر و5.4 ريختر». كما ضرب زلزال بقوة 5 درجات وعلى عمق 8 كم مدينة زرنة في محافظة إيلام غرب إيران.

يأتي ذلك بعد ساعات من رصد هزة أرضية بقوة 5.1 درجة على مقياس ريختر، في بلدة هجدك التابعة لقضاء راور بمحافظة كرمان جنوب شرقي إيران.

وأمس الأول، شهدت محافظة كرمانشاه غرب إيران هزة أرضية بقوة 4.7 درجة، وقالت مصادر مطلعة إن الهزة التي وقعت في منطقة كوزران، كانت على عمق 10 كم ومسافة 36 كم من مركز المحافظة.

وفي منتصف نوفمبر، ضرب المنطقة زلزال بلغت قوته 7.3 درجة، وأسفر عن مصرع 530 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 8000 آخرين.