1220886
1220886
العرب والعالم

مقتل 14 يمنيا في غارات على «سوق شعبي» شمال اليمن

11 يناير 2018
11 يناير 2018

التحالف: ميناء الحديدة أصبح منطلقا لهجمات «أنصار الله» -

عواصم - عمان - جمال مجاهد - (أ ف ب):-

قتل 14 يمنيا في غارات نسبت الى طائرات تابعة للتحالف العسكري بقيادة السعودية وأصابت سوقا شعبيا ومنزلا في شمال اليمن، حسبما افاد شهود امس.

وقال سكان في صعدة، ان 12 شخصا قتلوا في الغارات التي أصابت السوق الشعبي بينما قتل شخصان آخران في المنزل.

وأعطت وكالة الأنباء «سبأ» المتحدثة باسم أنصار الله الحصيلة ذاتها للضربتين، متهمة «طيران العدوان» بتنفيذهما، في اشارة الى التحالف. ومن جهة اخرى، شنّت مقاتلات التحالف العربي أمس غارتين عنيفتين على العاصمة اليمنية صنعاء، استهدفتا دائرة الأشغال العسكرية بمديرية شعوب، ما خلّف أضراراً بمنازل المواطنين اليمنيين والممتلكات العامة والخاصة. من جهته، اعتبر التحالف العسكري في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ان ميناء الحديدة، المنفذ الرئيسي لوصول المساعدات الانسانية الى البلد الفقير، تحول الى «نقطة انطلاق» لعمليات انصار الله. وجاء تحذير التحالف بعدما هدد أنصار الله الذين يسيطرون على الميناء باستهداف الملاحة في البحر الاحمر ما لم يتم رفع الحصار الذي يفرضه التحالف العسكري على منافذ البلد الغارق في نزاع مسلح. وقال المتحدث باسم التحالف العقيد ركن طيار تركي المالكي في مؤتمر صحفي في الرياض مساء امس الأول ان «جماعة أنصار الله تدرب منسوبيها على مهاجمة السفن ومدمرات وحاملة الطائرات، وعلى استهداف حركة الملاحة البحرية».

وأضاف ان ميناء الحديدة «بات منطلقاً للأعمال الإرهابية التي تهدد حركة الملاحة»، مجددا مطالبة التحالف للأمم المتحدة باستلام ميناء الحديدة والإشراف عليه بعد اخراج أنصار الله منه.

ويشهد اليمن نزاعا داميا بين أنصار الله والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي انصار الله الذين تتهمهم الرياض والحكومة المعترف بها دوليا بتلقي الدعم من ايران، في سبتمبر 2014. وشهد النزاع في اليمن تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 بعدما تمكن انصار الله الذين تحالفوا مع حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية. وشهد النزاع اليمني تصعيدا اضافيا في الرابع من ديسمبر عندما قُتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح بأيدي انصار الله بعد أيام من انهيار التحالف معهم ما أدى الى اندلاع مواجهات دامية في صنعاء. كما اطلقت القوات الحكومية اثر ذلك حملة عسكرية عند الشريط الساحلي المطل على البحر الاحمر غربا. وتمكنت هذه القوات من السيطرة على مدينة الخوخة الواقعة بين المخا، المدينة الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، والحُديدة الخاضعة لسيطرة انصار الله.

وتحاول القوات الحكومية منذ سيطرتها على الخوخة التقدم نحو الحديدة على بعد نحو 100 كلم. والاثنين الماضي قال صالح الصماد رئيس «المجلس السياسي»، أعلى سلطة سياسية لدى انصار الله، أنه «في حال استمرار العدوان في تصعيده باتجاه الحديدة سيتم الدخول في خيارات استراتيجية... منها خيارات قطع البحر الأحمر والملاحة الدولية».

وينشر التحالف العربي سفنا حربية في البحر الاحمر قبالة السواحل اليمنية. وبعد اطلاق انصار الله صاروخا بالستيا في الرابع من نوفمبر تم اعتراضه فوق مطار الرياض، شدد التحالف لثلاثة اسابيع الحصار عبر إغلاق كل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية. وأدى الحصار الى نقص حاد في المواد الغذائية وعرقل وصول المساعدات الانسانية الى البلاد، بحسب ما أعلنت منظمات اغاثة دولية.