1220571
1220571
الاقتصادية

دراسة تشخيصية تحفز التوسع والاستثمار في قطاع النحــل بالسلطنــة

11 يناير 2018
11 يناير 2018

أكدت أهميته في إيجاد فرص عمل وتوفير دخل إضافي -

92 % من العاملــين فــــي هـذا المجـــال مـن العمانيـــين -

كتب- ماجد الهطالي -

أظهرت دراسة تشخيصية أعدتها وزارة الزراعة والثروة السمكية أن قطاع النحل يمثل أحد أهم مصادر تحسين الدخل لديهم مما يعني أن هناك مساحة وفرصا كبيرة وواعدة للتوسع والاستثمار في هذا القطاع سواء في مجال إنتاج العسل العماني أو مستلزمات المناحل أو إنتاج منتجات مصاحبة أخرى للنحل كالغذاء الملكي وحبوب اللقاح والشمع وغيرها.

وشملت الدراسة التي تناولت الوضع الراهن لتسويق منتجات نحل العسل نحو 256 مشروعًا من مختلف محافظات السلطنة.

وأشارت إلى أن أكثر من 92% من العاملين في مجال نحل العسل في جميع محافظات السلطنة هم من الأيدي العاملة الوطنية وأقل من 8% فقط من الأيدي العاملة سجلت كأيد عاملة وافدة، وهذا مؤشر جيد ويشير إلى أن قطاع النحل بالسلطنة يعتمد بشكل رئيسي على العنصر الوطني وخبراته الموروثة من الآباء والأجداد، حيث تعتمد مشاريع نحل العسل على العنصر البشري في الإنتاج بشكل رئيسي، وذلك بحكم أن إنتاج العسل أو أي منتج من منتجات النحل الأخرى تحتاج بالدرجة الأولى إلى وجود مشرف خبير بطبيعة هذه الحشرة ليتمكن من الإشراف عليها، وكيفية التعامل والاستفادة من منافعها وفوائدها.

وتقود نتائج الدراسة إلى أن معظم أصحاب هذا القطاع غير متفرغين لمشروعاتهم، حيث أوضحت أن 66% من أصحاب هذه المشاريع يعتمدون في الدخل الرئيسي على عملهم في القطاع الحكومي، وحوالي 7% منهم على القطاع الخاص.

الربحية

وأوضحت الدراسة أن تكاليف الإنشائية لمنحل به 50 خلية تقدر بنحو 10 آلاف ريال، فيما تبلغ تكاليفه التشغيلية السنوية نحو 4 آلاف و300 ريال، في حين تتمثل الإيرادات من العسل والطرود والملكات والتي تبلغ قيمتها كحد أدنى نحو 9 آلاف و400 ريال، أما المناحل التجارية - التي تضم 100 خلية فأكثرـ فتبلغ تكاليفها الإنشائية نحو 16 ألفا و600 ريال وتكاليفها التشغيلية السنوية نحو 7 آلاف و 820 ريالا، في حين تتمثل الإيرادات من العسل والطرود والملكات التي تبلغ قيمتها كحد أدنى نحو 18 ألفا و800 ريال. ويمكن أن تقام بهدف الاستثمار في القطاع، حيث أن المشروع يسترد تكاليفه الإنشائية في أقل من عامين وتبلغ نسبة العوائد إلى التكاليف فيه نحو 2، أي أن نسبة الربح فيه تبلغ نحو 100% خلال السنوات العشر الأولى من عمر المشروع.

طبيعة سوق العسل

وحول طبيعة سوق العسل ومدى استقراره، أشارت الدراسة إلى أن نحو 26% من أصحاب المشروعات يرون أن سوق العسل مستقر، بينما يرى نحو 35% أنه متقلب، ويرى نحو 29% منهم أنه مناسب، في حين قال نحو 14% منهم أن سوق المخرجات الأخرى كالطرود والملكات وغيرها مستقر بينما يرى نحو 36% أنه متقلب، ويرى نحو 25% أنه مناسب. وبينت الدراسة أن نحو 48% منهم ينتجون العسل فقط بينما نحو 30% ينتجون طرودًا إلى جانب العسل ونحو 9% منهم ينتجون أيضا ملكات ملقحة و8% ينتجون ملكات غير ملقحة، في حين يرى 40% منهم أن أسعار مستلزمات النحل غالية في حين يرى نحو 52% من جملة عدد المشروعات التي شملتها الدراسة أنها ذات أسعار متوسطة ونسبة 1% يرون أنها رخيصة.

أحجام المناحل

إنَّ التوجه لإقامة مشروع في مجال تربية نحل العسل له آفاق متشعبة من حيث الهدف الذي ينشد منه إقامة المشروع فتارة ما يكون الهدف من إقامته هو إنتاج العسل منتج أساسي للمشروع أو إنتاج الطرود والاعتماد على إيجاد الدخل من حيث بيع الخلايا المحلية في كل موسم وبذلك يكون إنتاج العسل هو المنتج الثانوي من المشروع، بالإضافة إلى أن هناك منتجات أخرى ذات مدخول اقتصادي في إدارة المناحل وهي إنتاج الملكات، وجمع الغذاء الملكي أو حبوب اللقاح أو صمغ النحل وبيعها في سوق العسل أو في المنتجات الطبية، بجانب هذا كله هناك مشاريع ذات علاقة بالمناحل ومنها المنجرة الخاصة بإنتاج احتياجات النحال كالخلايا الخشبية أو الإطارات أو كل ما يتعلق بالمنتجات الخشبية الخاصة بقطاع النحل، وأيضًا بيع مستلزمات النحل.

وتتفاوت حجم المناحل في السلطنة من حيث عدد الخلايا في المنحل أو المشروع الواحد من أقل من 20 خلية إلى أكثر من 500 خلية من خلايا نحل العسل، وأوضحت نتائج الدراسة أن معظم مشاريع نحل العسل القائمة تعتبر صغيرة جدًا، أي أن حوالي 36% من المشاريع المسجلة بالدراسة أظهرت أنها تحتوي على أقل من 20 خلية في المنحل الواحد، يضاف إليها حوالي 25% أخرى من حجم 21 إلى 50 خلية، بينما المشاريع الكبيرة والتي تحتوي على أكثر من 500 خلية لم تصل إلى 2% من إجمالي العدد المسجل في الدراسة.