التحاق 31 دارسا من أربع جنسيات بكلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية

منح - هلال السليماني:-

باشرت مجموعة جديدة من دارسي اللغة العربية من دول كوريا الجنوبية والتشيك وتايلند وكندا الدراسة بكلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بهدف اكتساب اللغة العربية والمعارف والعلوم الخاصة بها إلى جانب التعرف على الثقافة العمانية وتاريخ السلطنة.

وبدأ البرنامج بالترحيب بالطلاب في ساحة الكلية ثم قيامهم بجولة بين أروقتها للتعرف على مرفقات الكلية من القاعات الصفية والمكاتب الإدارية والمكتبة والمختبرات السمعية وما يرافق المبنى الرئيسي للكلية من مرفقات وتسهيلات تتناسب مع الحياة الطلابية اليومية.

وقدمت فاطمة المعمرية أحد أعضاء الهيئة التدريسية العرض التقديمي الخاص بالبرامج المعدة لهذه المجموعة معززة حديثها بمعلومات عن السلطنة وقائدها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه -، وضمنت حديثها بعض الأسئلة الثقافية لجذب الطلاب وتشجيعهم على الحديث وتبادل الحوار باللغة العربية، وتحدثت عن تفاصيل البرنامج الأكاديمي وطرق التدريس التي يستخدمها الكادر الأكاديمي بالكلية لتعلم اللغة العربية وممارستها بشكل يومي وتطوير مهارات الطلاب الأكاديمية والشخصية والثقافية وإثارة حب المعرفة والتعلم لديهم مما أثار حماس الطلاب لبدء البرنامج بجهد ومثابرة.

وأوضحت المعمرية أن المناهج وآليات التقييم من شأنها أن ترقى بمستوى الطلاب وتعزز مهاراتهم وقدراتهم المعرفية طيلة فترة وجودهم في السلطنة واكتسابهم للغة العربية، كما تطرقت في حوارها عن البرنامج الثقافي المصاحب للبرنامج الأكاديمي والذي يسعى دائما للتجديد والتنويع من خلال المحاضرات المصاحبة للبرنامج والشريك اللغوي والخط العربي والفعاليات المجتمعية التي تدمج الطالب مع المجتمع وتقدم له فرصة اللقاء للحوار والتعارف وتبادل المعلومات في شتى الموضوعات الحياتية.

وتم خلال العرض ممارسة بعض التطبيقات العملية في اللغة العربية والثقافة العمانية من خلال بعض الأنشطة التي تم تنفيذها لتوضيح بعض العادات والقيم العمانية وتوجيه الطلاب وإرشادهم للسبل الصحيحة في كيفية التعامل مع مختلف المواقف لما يتناسب مع مختلف الثقافات. وانتهى العرض بمجموعة من الأسئلة والاستفسارات التي تم توضيحها ومناقشتها في جو تربوي وتعليمي وثقافي.

وتم بعد ذلك استكمال امتحان تحديد المستوى للطلاب بعد أن خضعوا للجزء الأول منه إلكترونيا عن بعد من خلال موقع الكلية على شبكة المعلومات، ليتم بعدها توزيعهم على مستوياتهم المختلفة. الجدير بالذكر أن هذا اليوم هو البداية الفعلية للطلاب والبدء في البرنامج المعد لهم وفقا لمهاراتهم ومستوياتهم العلمية والتعليمية الذي يشتمل على فعاليات متنوعة ومختلفة لتجعل منهم متحدثون متقنون للغة العربية الفصحى وقادرون على التعايش مع الثقافة العمانية.