1220088
1220088
العرب والعالم

الجيش البورمي يعترف بتورطه في قتل 10 أشخاص من الروهينجا

10 يناير 2018
10 يناير 2018

الاتحاد الأوروبي يطالب ميانمار بالإفراج عن صحفيي رويترز -

رانجون - بروكسل - (رويترز) - (أ ف ب): اعترف الجيش البورمي للمرة الأولى الأربعاء بوجود مقبرة جماعية للروهينجا في ولاية راخين، مؤكدًا أيضا ضلوع قوات الأمن البورمية في قتل عشرة من أفراد هذه الأقلية المسلمة.

وأعلن مكتب قائد الجيش على فيسبوك أن «سكان قرية أين دين وعناصر من القوات الأمنية أقروا بقتل عشرة إرهابيين بنجاليين» مستخدما التسمية المعتمدة في بورما للروهينجا، مذكرا بأن ذلك حصل في 2 سبتمبر.

من جهة أخرى، دعا الاتحاد الأوروبي سلطات ميانمار إلى الإفراج عن صحفيين يعملان بوكالة رويترز، وذلك بعد انعقاد جلسة محكمة أمس وجه فيها الادعاء لهما اتهامات بموجب قانون الأسرار الرسمية.

وفي واحد من أشد بياناته صرامة، قال الاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة، ويعد من كبار مانحي المساعدات لميانمار، إن قضية الصحفيين وا لون (31 عامًا) وكياو سوي أو (27 عامًا) اختبار مهم لالتزام ميانمار بتطوير المؤسسات الديمقراطية بعد حكم عسكري دام سنوات. وقال متحدث باسم الاتحاد «بعد الاستماع للاتهامات الموجهة بموجب قانون الأسرار الرسمية لعام 1923، ما زلنا نتوقع أن تضمن سلطات ميانمار الحماية التامة لحقوق هذين الصحفيين والإفراج عنهما بأسرع ما يمكن»، مضيفًا إن مبعوثين من الاتحاد الأوروبي حضروا جلسة المحكمة.

ووصف المتحدث حرية الإعلام بأنها «الأساس وحجر زاوية لأي ديمقراطية»، وأضاف: «الاتحاد الأوروبي يعتبر هذه القضية اختبارًا مهمًا لالتزام ميانمار بحرية الصحافة وباستقلال القضاء وتطوير المؤسسات الديمقراطية».

وتردد صدى دعوة الاتحاد الأوروبي في أنحاء القارة. وحثت فرنسا ميانمار أمس على الإفراج عن الصحفيين وقالت: «لا بد أن يتمكن الصحفيون من ممارسة مهنتهم بحرية دون خوف من ترويع أو اعتقال».

وأبرز الاتحاد الأوروبي أن صحفيي رويترز اعتقلا قبل شهر فيما يتصل بتغطية الوضع في ولاية راخين حيث فر مئات الآلاف من المسلمين الروهينجا من حملة عسكرية على المسلحين.

وقال: «يكرر الاتحاد الأوروبي دعوته لحكومة ميانمار لضمان الشفافية واتخاذ جهود جادة لمحاسبة كل الضالعين في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان فيما يتعلق بالأزمة القائمة بولاية راخين».

وفي البرلمان الأوروبي، دعا الزعيم الليبرالي جي فيرهوفشتات، رئيس وزراء بلجيكا السابق، سلطات الاتحاد للاستعداد لأن تتبع أقوالها بالأفعال.

وكتب على تويتر «استخدام قوانين بالية لحبس صحفيين يغطون أزمة الروهينجا أمر غريب وجائر»، وأضاف «جميل أن نرى إدانة من مبعوثي الاتحاد الأوروبي لكن ذلك يجب أن يتبعه فعل إذا استمر انتهاك الحقوق الأساسية».