التحاق31 دارسا بكلية السُّلطان قابوس لتعليم اللغة العربية من جنسيات مختلفة

منح/١٠ يناير٢٠١٨/-هلال السليماني: بدأت مجموعة جديدة من دارسي اللغة العربية من جنسيات متعددة الدراسة بكلية السُّلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بهدف اكتساب اللغة العربية و المعارف والعلوم الخاصة بها إلى جانب التعرف على الثقافة العُمانية العريقة وتاريخ السلطنة المجيد.شملت الطلاب الجدد قدمو من كوريا الجنوبية وجمهورية التشيك ومملكة تايلند وكندا، بدأ البرنامج بالترحيب بالطلاب في ساحة الكلية ثم الجولة بين أروقتها للتعرف على مرفقات الكلية من القاعات الصفية والمكاتب الإدارية والمكتبة والمختبرات السمعية وما يرافق المبنى الرئيسي للكلية من مرفقات وتسهيلات تتناسب مع الحياة الطلابية اليومية.وقدمت الأستاذة فاطمة المعمرية أحد أعضاء الهيئة التدريسية العرض التقديمي الخاص بالبرامج المعدة لهذه المجموعة معززة حديثها بمعلومات شيقة ومثيرة عن السلطنة وقائدها الفذ السلطان قابوس -حفظه الله ورعاه- وتضمنت في حديثها بعض الأسئلة الثقافية لجذب الطلاب وتشجيعهم على الحديث وتبادل الحوار باللغة العربية وأيضا لتعزيز وجودهم. وبعد ذلك تناولت الأستاذة الحديث عن تفاصيل البرنامج الأكاديمي وطرق التدريس التي يستخدمها الكادر الأكاديمي بالكلية لممارسة اللغة العربية بشكل يومي وتطوير مهارات الطلاب الأكاديمية والشخصية والثقافية وإثارة حب المعرفة والتعلم لديهم مما أدهش الطلاب وأثار حماسهم لبدأ البرنامج بشغف ومثابرة. كما تحدثت عن المناهج وآليات التقييم التي من شأنها أن ترقى بمستوى الطلاب وتعزز مهاراتهم وقدراتهم المعرفية طيلة فترة تواجدهم في السلطنة واكتسابهم للغة العربية، كما تطرقت في حوارها عن البرنامج الثقافي المصاحب للبرنامج الأكاديمي والذي يسعى دائما للتجديد والتنويع من خلال المحاضرات المصاحبة للبرنامج والشريك اللغوي والخط العربي والفعاليات المجتمعية التي تدمج الطالب مع المجتمع وتقدم له فرصة اللقاء للحوار والتعارف وتبادل المعلومات في شتى المواضيع الحياتية.تم خلال العرض ممارسة بعض التطبيقات العملية في اللغة العربية و الثقافة العمانية من خلال بعض الأنشطة التي تم تنفيذها لتوضيح بعض العادات والقيم العمانية وتوجيه الطلاب وإرشادهم للسبل الصحيحة في كيفية التعامل مع مختلف المواقف لما يتناسب مع مختلف الثقافات. انتهى العرض بمجموعة مثيرة من الأسئلة والاستفسارات التي تم توضيحها ومناقشتها في جو تربوي وتعليمي وثقافي.

وتم بعد ذلك استكمال امتحان تحديد المستوى للطلاب بعد أن خضعوا للجزء الأول منه الكترونيا عن بعد من خلال موقع الكلية على شبكة المعلومات، ليتم بعدها توزيعهم إلى مستوياتهم المختلفة. يعد هذا اليوم هو البداية الفعلية للطلاب والبدء في البرنامج المعد لهم وفقا لمهاراتهم ومستوياتهم العلمية والتعليمية والذي سيشمل على فعاليات متنوعة ومختلفة لتجعل منهم متحدثين متقنين للغة العربية الفصحى وقادرين على التعايش مع الثقافة العمانية.