1219110
1219110
العرب والعالم

«أنصار الله» والمبعوث الأممي يؤكدان على الحل السلمي

09 يناير 2018
09 يناير 2018

12 قتيلا بقصف للتحالف على تعز -

صنعاء- «عمان»-جمال مجاهد :-

التقى رئيس «المجلس السياسي الأعلى» رئيس المكتب السياسي لجماعة «أنصار الله» صالح الصمّاد نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن معين شريم والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حالياً.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» بأنه جرى خلال اللقاء «مناقشة الأوضاع على الساحة الوطنية في ظل استمرار الحرب والحصار وجهود الأمم المتحدة المبذولة في الجوانب الإنسانية بما يسهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني».

واستعرض اللقاء «الجوانب المتعلّقة بالمحتجزين والموقوفين على خلفية أحداث صنعاء الأخيرة وعملية الإفراج عن الكثير ممّن شاركوا في تلك الأحداث».

وأكد أن اللقاء «فرصة لإيصال صوت الشعب اليمني من خلال الوفد لعل وعسى أن يصل هذا الصوت إلى المجتمع الدولي». وقال «إن الموقف الذي سمعتموه منّا في جنيف هو الموقف الذي سمعتموه في الكويت ومسقط وهو الموقف الذي ستسمعونه اليوم وكذا الموقف الذي ستسمعونه منّا بعد ألف عام من اليوم حتى لو حوصرنا ولو لم يبق معنا سوى مربّع واحد أو مديرية واحدة في الجمهورية لأننا نمتلك مشروعا وقضية واحدة وهو نفس الموقف الذي سمعتموه منّا ونحن في عدن وحضرموت وجميع أرجاء الوطن». وعبّر الصمّاد عن أمله في أن تمثّل هذه الزيارة بداية انفراجه للعملية السياسية. وقال: نحن جاهزون بمنتهى التفاهمات والحرص على السلام ومد أيدينا للسلام وما بعد هذه الزيارة ليس كما قبلها». وأضاف:إننا مع السلام الذي يحفظ للناس الحق المشروع من العيش بكرامة، فنحن لا نقصي ولا نهمّش أحد ولن نستبد بالسلطة ولن نحكم اليمن لوحدنا نحن شركاء مع جميع أبناء الشعب متى ما جاؤوا للتفاهم على طاولة الحوار بعيداً عن محاولة الإقصاء والتهميش والشطب من على الخارطة». ولفت إلى أن «أي خطط جزئية كما هو مطروح في موضوع الحديدة ضياع للحلول والوقت»، مؤكداً «الرغبة في السلام والدخول في أي مفاوضات في حال لمسنا رغبة وجدية من الأمم المتحدة ودول التحالف في تحقيق السلام، وأوّل المؤشّرات إثبات حسن النوايا برفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي وإيقاف الضربات الجوية وطلعات الطيران».

وقال «على المستوى السياسي كان للأمم المتحدة وللأسف دور مخيّب للآمال وربما بعض التعقيدات التي حصلت الفترة الماضية، حيث وصلنا إلى مرحلة لم نعد نعوّل على الأمم المتحدة إطلاقاً في إيجاد حل سياسي في اليمن وذلك من خلال المعطيات التي شاهدناها في الميدان». معربا عن الأمل «في أن يكون للأمم المتحدة دور في إيقاف الحرب».

وقال «إننا نتحاشى الظهور بالجلوس مع الأمم المتحدة في هذا الوضع الحسّاس الذي لم تستطع أن ترفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي لخروج عشرات الآلاف من المرضى للعلاج الذين هم ضحية الحرب»، مبيّناً أن هناك أكثر من 12 ألف حالة وفاة جرّاء عدم استطاعتهم مغادرة البلاد للعلاج في الخارج.

وأضاف «إن الأمم المتحدة لم تستطع هي ومبعوثها فتح مطار صنعاء الدولي لاستقبال أكثر من 90 ألف عالق في الخارج نفدت مصاريفهم وأموالهم وهم الآن يعيشون في الحدائق في كثير من بلدان العالم لم يستطيعوا أن يعودوا لأوطانهم وبعضهم كان مسافر ليس معه إلا تكاليف السفر والعلاج ومع ذلك لم يستطع العودة إلى أرض الوطن».

من جانبه قال نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن معين شريم إن هذه الزيارة إلى صنعاء «جزء من التفويض الأممي». وأوضح أن «دورهم كوسيط يخضع للتواصل الدائم، وأن طبيعة عملهم يتمثّل في العلاقات والتواصل وأن مرجعيتهم هي قرارات الأمم المتحدة»، مؤكداً أنه لا يوجد حل للأزمة اليمنية سوى الحل السياسي.

كما دعا وزير الإدارة المحلية «الموالي للشرعية» رئيس «اللجنة العليا للإغاثة» عبد الرقيب فتح المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتحمّل مسؤولياتهم الكاملة تجاه معاناة أبناء الشعب اليمني، جرّاء الحصار الذي يفرضه مسلّحو جماعة «أنصار الله» على عدد من المحافظات وتردّي الوضع الإنساني من خلال سيطرتها على مينائي الحديدة والصليف وإعاقة الوصول الإنساني إلى المحافظات الخاضعة لسيطرتهم. واعتبر فتح في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أمس أن تهديد ما يسمّى برئيس المجلس السياسي التابع لـ «أنصار الله» بقطع الملاحة الدولية في البحر الأحمر أثناء لقائه بنائب المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن «تحدياً صريحاً وسافراً للقوانين الدولية والإنسانية وللأمم المتحدة، وتوجّهاً حقيقياً بأن هذه الجماعة الانقلابية المتمرّدة على كافة الشرائع الدولية ماضية في مشروعها التدميري والكارثي بحق الشعب اليمني، والإضرار بالسلم الدولي والإقليمي في المياه البحرية».

وقال «يجب على المجتمع الدولي والأمم المتحدة الضغط على أنصار الله بكافة الوسائل لتسليم كافة المطارات والموانئ إلى الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، حتى تتمكّن الحكومة من التنسيق مع المانحين لإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية الى المحافظات والإشراف على الملاحة الدولية التي باتت مهدّدة بالخطر جرّاء سيطرة أنصار الله على بعض الموانئ». وحذّر فتح من إن إقدام جماعة «أنصارالله» على أي تهديد للملاحة الدولية وقطع تدفّق المواد الإغاثية سيزيد من تعقيد الوضع الإنساني بشكل أكبر ممّا هو عليه الآن.

ميدانيا: قتل 12 شخصاً أمس إثر غارات لطيران التحالف العربي استهدفت سيّارات في طريق النجيبة- حيس في محافظة تعز «جنوب غرب اليمن». وأعلن مصدر أمني أن الطيران استهدف سيّارات محمّلة بالفحم في طريق النجيبة- حيس ما أدّى إلى مقتل 12 شخصاً.