المنوعات

بين التاريخ والأدب والفلسفة والدين - مـاذا قـرأوا فـي 2017 ؟

09 يناير 2018
09 يناير 2018

اسـتطلاع: خلـود الفزارية -

عاما كاملا.. اثني عشر شهرا .. 365 يوما، كانوا بصحبة الكتاب.. شباب اختاروا القراءة لتكون جزءًا من نظام حياتهم اليومي.. فضلوا الانزواء ولو لساعة، منعزلين فيها مع كتبهم لينسلوا بين صفحاتها ويرتشفوا عذب ما يجدون بين طياتها، فيستشعرون السعادة.

لم تقتصر القراءات على نوعية محددة من الكتب، وإنما تقسمت بين الروايات، والأدب، والدراسات، والكتب القديمة والحديثة، فضلا عن الكتب المترجمة وكتب الأديان.

«عمان» استمعت إلى بعض هؤلاء الشباب، الذي أكدوا أن عامهم الفائت كان مليئًا بالكتب والقراءات، وأن قراءاتهم تنوعت، كما ساهمت الدراسة في زيادة شغف البحث لديهم.

خالد السليماني يرى أن عام 2017 كان عامًا استثنائيًا بالنسبة إليه يقول: «فيما يتعلق بالقراءة والاطلاع فقد ألزمت نفسي بقراءة صنوف من العلوم بكثافة من أجل إتمام بحث الماجستير في الأدب العربي الحديث، كما قرأت ديوان الفجر الزاحف، وديوان وداعًا أيها الليل الطويل وكلاهما لعبدالله الطائي، وقرأت ديوان الإمام السالمي وديوان أبي سلام الكندي وغيرهم. كما قرأت الكثير من الدراسات الأدبية والنقدية، وبعض كتب التاريخ وطائفة من كتب اللغة والبلاغة والعروض والصرف والنحو والسير والتراجم وغيرها.

خير جليس

ويقول حمود الرحبي: إن الكتاب هو خير جليس للإنسان في هذه الحياة وأصدق متحدث صامت لقارئه، ولا يخفى عليكم أن أهم كتاب لدينا هو القرآن الكريم والذي هو فاتحة اجتذاب معرفتنا وقراءة الكتب التي تتفرع منه.

فكلنا نعترف أننا لسنا من القارئين النخبة الذين يكتسحون شتى عناوين الكتب مبتغين نيل المعرفة وأخذ أطر منها للحياة مهما استطاعوا إليه سبيلا، إنما نحن من القراء الذين يستمتعون بالقراءة البسيطة القليلة وقت الفراغ كي نروح عن أنفسنا ونبتعد قليلا عن مشاغل الحياه الشاقة وندخل في عالم الكتاب الذي ينقلك إلى عالم آخر تاريخيًا كان أم خياليا وفلسفيا وغيرها من الأفرع الكثيرة التي تنسيك هموم الحاضر وتدخل في حوار جميل مع هذا الجليس الفاضل.

وعن قراءته في 2017 يوضح الرحبي: مررنا على كتب كثيرة وعناوين عدة وخاصة العام المنصرم ولكن لم نقرأها كلها وإنما أخذنا منها نبذة عامة وأكثر ما قرأنا المقالات المنفصلة عن الكتب، وكتاب مواقف من واقع الحياة ورواية ملائكة الجبل الأخضر، والأعمال الكاملة للمنفلوطي كانت الأشهر في هذا العام وأكثر ما جذبني أسلوب علي أحمد باكثير في الكتابة والسرد الشيق في كتابه الأعمال الروائية لا سيما في رواياته المعروفة «الفارس الأحمر» و«عودة المشتاق» وغيرها، مختتما بقوله: بالقراءة وللقراءة نتطلع إلى المزيد و كسر حواجز الجهل بالاطلاع على الكتب بين الفينة والأخرى.

قراءة دسمة

في حين أوجز خالد الجنيبي أن قراءاته في عام 2017 كانت دسمة بعض الشيء، فقد تنوعت بين الأدبية والدينية، والفقهية والفلسفية، بل تعدت ذلك إلى كتب الطرائف والخفائف حيث حصد من خلالها معارف عام كامل من القراءة والاستطلاع وأهمها: صفوة التفاسير للشيخ محمد الصابوني، أجزاء القرآن الـ15، 16، 23، 26، 27 ، وظلال القرآن، المجلد الثالث لسيد قطب، واعترافات تولستوي، وقبائل الجنبة وميناؤهم التاريخي صور للمؤرخ الأديب ناصر علي البلال، وإسلام السوق لباتريك هايني، و سر الفصاحة لابن سنان الخَفَاجيّ، ومختصر الكامل في اللغة والأدب للمبرد، وفقه النصر والتمكين للدكتور محمد علي الصلابي، والتحريف المعاصر في الدين لعبدالرحمن الميداني، وديوان الحلاج، وديوان الراعي النّميري، ومقامات بديع الزمان، وديوان ابن خفاجه، وديوان تأبط شراً، وجمهرة أشعار العرب لمحمد القرشي، وديوان أبي نواس «الخمريات»، ومعجم عجائب اللغة لشوقي حمادة، وأعمال عمر الخيام للدكتور يوسف بكار، وسقط الزند للمعري، ومقامات الحريري، ومختصر الشعر والشعراء لابن قتيبة، وحي بن يقظان لابن طفيل، وجمع الجواهر في الملح والنوادر للحصري القيرواني، والبيان والتبيين للجاحظ، ورواية غارب لمحمد عبدالقهار، والتصوير الفني في القرآن لسيد قطب، و رسائل في الطريق إلى ثقافتنا لمحمود محمد شاكر، ومختصر طبقات فحول الشعر لابن سلّام، والخلافات السياسية بين الصحابة لمحمد الشنقيطي، وثقافتنا بين الانفتاح والانغلاق للشيخ يوسف القرضاوي، وعلى السفّود للرافعي، والأمة هي الأصل «الديمقراطية،حرية التعبير،الفن» للدكتور أحمد الريسوني، والاجتهاد «النص، الواقع،المصلحة» للدكتور أحمد الريسوني، ومقالات في الحرية للدكتور أحمد الريسوني، ورواية دموع على سفوح المجد للدكتور عماد زكي، ورواية 1984 لجورج اورويل، و رواية جثث فخمة للإيطالي ليوناردو شاشا، ورواية مزرعة الحيوان لجورج اورويل، وطبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد للكواكبي، ورواية ولم يعد رجلا للياباني أوسامو دازانا، ونهاية الاستبداد للأستاذ الدكتور حاكم المطيري، وشاعر الغزل «عمر بن أبي ربيعة» لعباس العقاد، وقضية المرأة ونفسية الاستبداد للدكتور سعد الدين العثماني، والاستبداد مظاهره ومواجهته للشيخ أحمد الخليلي، ورواية الفضيلة لمصطفى المنفلوطي، ورواية في سبيل التاج لمصطفى المنفلوطي، ورواية الشاعر لمصطفى المنفلوطي، وأخيرا مختصر مصارع العشاق للسراج القاري.

الأدب والرويات

جمعة القنوبي يشير إلى أن قراءاته كانت منصبة في مجال الأدب العربي، كما شغلت المنشورات الرياضية العالمية حيزًا كبيرًا من قراءاته، فضلًا عن مطالعته لديوان بدر شاكر السياب، ومجلات رياضية متنوعة.

وركزت فاطمة الربخية في قراءاتها العام الفائت على كتاب «من الكاتب لسيرة منديلا؟» لرمزي المنياوي، ورواية فاض حلمي لعبدالله الدليمي، وكتاب تثريب لسلطان موسى الموسى وهو باحث تناول في كتابه الديانات، مضيفة أن القراءة ممتعة أخذتها لمتعتها وأصبحت أتعلم منها فيما بعد، ثم تشجع من حولي لمنافستي في القراءة، وأصبحنا نقرأ بشكل أكبر.

قراءات متجددة

ويوضح عيسى الهنائي أنه قرأ مجموعة من الكتب التي ليست لها صلة ببعض، وفي مجالات مختلفة، بدءًا بمجال الفكر لمصطفى محمود والذي يخاطب القارىء بطريقة فريدة ومقنعة، وكتاب لغة الجسد الذي يضم الكثير من المعلومات الدقيقة جدًا مرورًا بإحدى الروايات العالمية الشهيرة التي تذكر البعض بالأدب القوطي لكارلوس زافون وهو ظلال الريح، كما للروايات العربية مكان كل عام بكتاب ارتطام لم يسمع له دوي لبثينة العيسى الذي كان فاتحة أعمالها وطريقها للشهرة. ومن الممتع ألا تمر عليك أيام أن تحلي لسانك بكتب تضم مقالات تستطيع قراءة بعض منها في وقت قصير؛ لذلك اخترت كتاب الكتابة بحبر أسود لحسن مدن.

ويؤكد الهنائي أن اختيارات القُراء تتغير بتغير الوقت بسبب تغير اهتماماتهم ومداركهم سواء على المدى القصير أو البعيد، ففي السلطنة تجد أن اختيارات الكتب قد تُصنف على فئات حسب الأعمار غالبا فتجد اهتمامات المراهقين في كتب الروايات العربية الرومانسية وكتب الشعر. أما البالغون فينساقون لمجالات مختلقة باختلاف توجهاتهم، وتوجد فئة لا تحب سوى الكتب الأجنبية المترجمة والتي قد تكون ذات عمق أكبر غالبًا عندما يعتاد القارئ عليها.

غذاء الروح

وأشارت هاجر الغفيلية إلى أن القراءة هي غذاء الروح حيث قرأت في عام 2017 كتبا تلخصت في الإنسانيات، وبعض الروايات العربية والأجنبية، والدراسات المتنوعة ومجال التخصص والأدب والنقد بشكل عام ومنها: الإنسان والسلاح، لجورج برناردشو، وترجمة دعد زيدان، ومفهوم الحرية، لعبدالله العروي، والبخلاء للجاحظ، وفن أن تكون دائما على صواب، لشوبنهاور، وترجمة مروان العصبة، والجواد الأشهب لأجاثا كريستي، والغريب لألبير كامو، والمرايا والمتاهات، لبورخيس، وماذا حدث في حدث 2011 لجاك دريدا، وحوارات في الفلسفة والأدب والتحليل النفسي والسياسي، لجيل دولوز، وبارني، وألف شمس ساطعة لخلد حسيني وترجمة إيهاب عبدالحميد، وفي الترجمة، لعبدالسلام بنعبدالعالي، وترجمة كمال التومي، وتاريخ الكذب لجاك دريدا ، وترجمة رسيد بازي، والتعادلية في الإسلام لتوفيق الحكيم، وآخر يوم في حياة محكوم عليه بالإعدام لفيكتور هوجو، وتحريات كلب، لفرانز كافكا، وترجمة كامل يوسف حسين، وقواعد تحقيق المخطوطات للدكتور صلاح الدين المنجد، بالإضافة إلى كتب أجنبية أخرى.