1217769
1217769
عمان اليوم

ندوة الشيخ سعيد بن خلف الخروصي توصي بجمع آثاره العلمية ودراسة منهجه التربوي

08 يناير 2018
08 يناير 2018

[gallery size="medium" ids="551596,551595,551598"]

استقرأت إنتاجه الفقهي والأدبي -

تغطية: ســـيف بن سالم الفضيلي و سالم بن حمدان الحسيني -

تصوير: خلفان بن عيسى التوبي -

رعى صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان أمس افتتاح الندوة العلمية عن العلامة الراحل الشيخ سعيد بن خلف الخروصي مساعد مفتي عام السلطنة السابق بقاعة المؤتمرات بجامعة السلطان قابوس بحضور أصحاب المعالي والسعادة والفضيلة وجملة من الباحثين والمتخصصين الذين أثروا الندوة بسبعة بحوث قيّمة. وقد أوصت الندوة في ختامها بالعمل على جمع آثار الشيخ الخروصي وتحقيقها ودراسة منهجه في الكتابة والتأليف خاصة الفتاوى، كما دعت إلى دراسة فتاوى الشيخ دراسة مستفيضة ومعمقة تتناول جميع الجوانب اللغوية والاستدلالية وحضور الشخصية الفقهية للشيخ، والعناية بجمع الأحكام القضائية وتتبعها من مظانها وتصنيفها وترتيبها تمهيدا لنشرها، وضرورة العناية بالجانب التربوي والاجتماعي عند الشيخ والكشف عنها من خلال تحليل مواقفه في مسيرته العامرة، والقيام بمزيد من الدراسات الأدبية التي تتناول إسهاماته في الجانب الأدبي خاصة النظم الفقهي، ودراسة الجانب المقاصدي لدى الشيخ في فتاويه وأقضيته، والخروج بمنهج علمي تربوي يمكّن الدعاة من استبانة فقه الواقع في التعامل مع مفردات الحياة.

وقد ألقى ابنه الشيخ محمد بن سعيد الخروصي نيابة عن أبناء الشيخ الراحل في بداية الحفل كلمة عبر من خلالها عن الشكر والتقدير لراعي الحفل ولمن شارك في الندوة المباركة التي تقام في ذكرى وفاة الشيخ. وتطرق من خلالها إلى الإضاءات الفكرية والاجتماعية للشيخ الراحل وسيرته العطرة وما أحدثه نبأ وفاته من دوي وصيت غير مسبوق في مختلف الأوساط وعند كل الفئات مصداقا لقوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا»، وقوله عليه الصلاة والسلام: «إذا أحب الله عبدا بعث محبته في قلوب العباد». وقد تخلل الندوة تقديم عرض مرئي عن سيرة الشيخ بدءا بمولده في ولاية بركاء، ونشأته العلمية على يد شيوخه وأبرزهم الإمام محمد بن عبدالله الخليلي، ومن ثم تقلده للقضاء والإفتاء، مرورا بمؤلفاته، وانتهاء بوفاته في الأول من يناير 2017. كما أقيم على هامش الندوة معرض احتوى على مختارات منتقاة من خزانة الشيخ الراحل إذ تحوي مكتبته على أكثر من ١٠٠عنوان مخطوط فقهي وأدبي كما تبين أثناء البحث وجود مجموعة من الوثائق المهمة تصل إلى أكثر من ١٥٠٠ وثيقة في مجالات السياسة والتاريخ والفقه والاقتصاد والأدب وغيرها. وينقسم المعرض الى أقسام منها: مراسلاته السلطانية والسياسية، ويحتوي قسما على تقييداته التاريخية وهي تقييدات مهمة كتوثيقه أمر صاحب الجلالة لإقامة شعائر صلاة الجمعة في سائر مختلف مدن السلطنة عام ١٩٧٤م ويحتوي أيضا المعرض على مراسلاته وأسئلته لعلماء عصره كالشيخ خلفان بن جميل السيابي والشيخ إبراهيم بن سعيد العبري والشيخ حمد بن نور الدين السالمي والشيخ سالم بن حمود السيابي ونماذج من مؤلفات الشيخ بخط يده ككتاب الدر المنتخب في الفقه والأدب وقواعد الشرع في نظم كتاب الوضع وقصيدة إحكام الصنعة في أحكام الشفعة وغيرها من مؤلفاته. ويحوي المعرض جانبا من صوره أثناء المناسبات الرسمية والشخصية.

أوراق البحث

بعد ذلك بدأت الندوة أعمالها حيث قدمت سبع أوراق عمل على فترتين من بينها ورقة قدمها الباحث سلطان بن مبارك الشيباني أوضح من خلالها ان شخصية الشيخ سعيد بن خلف الخروصي المشتهرة بين الناس تكاد لا تخرج عن إطار: القاضي، والأديب، والمفتي. وقد استحق الشيخ هذه الأوصاف بجدارة، من خلال اشتغاله بالقضاء في بواكير حياته وشبابه، ومن مشاركاته الأدبية الكثيرة شعرا ونظما ونثرا، ومن تضلعه بالإفتاء في الشطر الأخير من عمره. وظلت صلتُه بالتراث والمخطوطات جانبًا غير معروف من حياته، مع أنها صلة قديمة متجددة، يؤكِّد قِدَمَها الوثائقُ والمخطوطات الكثيرة التي تزخر بها خزانته، ويدل على استمراريتها إلى أواخر عمره: إسهامُه في طبع بعض كتب التراث ومراجعتها، ومتابعته الدؤوبة لكل ما يستجد نَشْرُه منها. مشيرا إلى إن هذا البحث يسلط الضوء على هذا الجانب من حياة الشيخ العامرة، ويستعرض مظاهر صلة الشيخ بالتراث والمخطوطات، ويوثق محتويات خزانته، ويكشف أهم مقتنياتها، ويرصد مصادر تحصيلها سواء كان ذلك بِنَسْخ الشيخ نفسه لها، أو استكتابه ناسخًا ينسخها، أو بالشراء، أو بالإهداء مع عرض نماذج منها.

كما قدم الباحث فهد بن علي السعدي ورقة بحثية حملت عنوان: «الآثار العلميّة للشيخ سعيد بن خلف الخروصي أشار من خلالها إلى هذه الدراسة تهدف إلى حصر آثار الشيخ سعيد العلميّة، وتقديم وصفٍ لها؛ خاصّةً أنّ الشيخ الخروصي تولّى القضاء، وبعده الإفتاء سنواتٍ طويلةً، تزيد على خمسين عامًا، ومع ما يلحق المشتغل بهما من ندرة الوقت الذي يجده للكتابة إلا أنّ الخروصي شارك بما حباه الله في التأليف، ووصل عدد مؤلّفاته تقريبًا عشرين مؤلَّفًا. وقد برع في جانب النَّظم خاصّةً، فكانت أكثر مؤلّفاته نظمًا، وقد راعى فيها جانب الحاجة وتوجّه الطلبة، وتميّز أسلوبه بالاختصار غير المخلّ، والوضوح في العبارة، والسهولة في اللفظ سواء كان نظمًا أو نثرًا. وقد استخدم الباحث في بحثه المنهج الاستقرائي لآثار الشيخ الخروصي في مظانّها المخطوطة والمطبوعة، ثم المنهج الوصفي بوصف كلّ أثرٍ على حدةٍ، ويشمل هذا الوصف تقديم نبذةٍ مختصرةٍ عن كلّ أثرٍ، تتضمّن عنوان المؤلَّف ومحتواه، وتاريخ تأليفه، وقيمته العلميّة، ونحو ذلك.

أما د. سيف بن سالم الهادي فقد قدم ورقة بحثية حملت عنوان: «أصول الدين عند الشيخ سعيد بن خلف الخروصي رحمه الله - من خلال كتاب «قواعد الشرع في نظم كتاب الوضع» أوضح فيها ان كثيرا من علمائنا دأبوا على ترك جملة من البصمات على مؤلفات الأقدمين تتنوع بين التخليصات، والحواشي والنظم، ولأن أهل عمان يتمتعون بشاعرية جيدة، وحافظة قوية، فإن النظم هو غالب ما يقدمونه لخدمة الكتب المراجع. وقد جاء كتاب قواعد الشرع مساهمة فعلية من الشيخ رحمه الله لكتاب مرجعي ودراسي مهم في المذهب الإباضي، مثّل في مرحلة من المراحل منهجا مقررا في المدارس الإباضية في الغرب الإسلامي، ولكن لجودة ترتيبه وروعة أسلوبه انتقل ليكون مزاحما للمقررات الأخرى في الشرق، وبعد تسعة قرون من وفاة صاحبه يقرر الشيخ سعيد - رحمه الله - نظمه في كتاب جديد أسماه قواعد الشرع، حاول في غالبه التزام ما قرره المؤلف في المسائل العقدية والفقهية، إلا في بعض المواضع القليلة يجد الشيخ سعيد نفسه مضطرا لذكر رأي آخر، مع الإشارة الصريحة لذلك. وفي قسم التوحيد نظم الشيخ 615 بيتا تستوعب الأصول الإيمانية المقرر عند الإباضية، مع تجاوز بعض المسائل الأخرى مثل نفي الرؤية وخلق القرآن، فإن الجناوني لم يتطرق إليها، وهكذا فعل الشيخ سعيد. وفي قواعد الشرع يقرر الشيخ سعيد إعطاء حكم تصنيفي لبعض الفرق الإسلامية المخالفة، بينما لا نجد لها نفس الحكم في الوضع، وأحيانا أخرى يصرح صاحب الوضع بالحكم، بينما يسكت الشيخ سعيد. ولعل أبرز ما يمكن أن يقدمه الإباضية دليلا على تسامحهم، هو قولهم بنجاة كل موحّد من كل مذهب ما دام ملتزما فيما بلغه بالكتاب والسنة، غير مخطئ لإخوانه من المذاهب الأخرى؛ وتم نظم هذا في القواعد نظما جليا أثناء حديث الجناوني عن حديث افتراق الأمة، وسكوته عن التعليق، إلا أن الشيخ يقرر الاعتماد على رأي الشيخ محمد بن يوسف أطفيش - رحمه الله - في تفسير معنى الفرقة الناجية. وفي هذا البحث تم التطرق إلى مجموعة من المسائل المهمة لطلبة البحوث الشرعية مثل: أدلة وجود الله، والفطرية والعلمية وأحكام بعض الفرق الإسلامية والجزية من الكتابيين والوثنيين والمؤمن المعاصي وإطار التعامل.

من جانبه قال د. عبدالله بن راشد السيابي نائب رئيس المحكمة العليا في ورقته البحثية التي حملت عنوان: «ملامح القضاء عند الشيخ سعيد بن خلف الخروصي»: لا شك ان للعماء العاملين حقا علينا ان نظهر مكانتهم، ونبرز شأنهم ونتتبع آثارهم، لما تركوه لنا من موروث صالح، وعمل ناجح، فهم نذروا أوقاتهم لله تعالى، فجدوا واجتهدوا وثابروا وسهروا فحصلوا العلم الوافر، ونالوا الثناء العاطر، وعملوا بما علموا فكانت سيرتهم ومواقفهم نبيلة. وان من جملة هؤلاء العلماء شيخنا العلامة الجليل سعيد بن خلف الخروصي - رحمه الله - والذي قضى حياتهم بين العلم والعمل، قاضيا ومفتيا ومصلحا وموجها، وقد تطرق في ورقته البحثية الى مبحثين اثنين، المبحث الأول: السيرة الذاتية مولدا ونشأة وتعليما وعملا. والمبحث الثاني: الجانب القضائي في حياته، من حيث تعينه في القضاء، واستعانته بالعلماء وطرح مجموعة من أحكامه وبيان ما اعتمد عليه في تلك الأحكام، ليكون منهجا وإفادة للمدرسة القضائية والفقهية.

يذكر أن إقامة هذه الندوة تأتي تزامنًا مع مرور عام على وفاة العلامة الشيخ سعيد بن خلف الخروصي وتهدف إلى تسليط الضوء على ملامح من سيرته، وما خلّفه من نتاج أدبي وفقهي وعلمي، وتعريف الأجيال بحياته من حيث النشأة والتكوين، وبيان سيرته القضائية وإظهار مواقفه وأحكامه التي تحلّت بالإنصاف والعدل، وبيان مواكبته للواقع من خلال فتاواه، وفتح مجال للباحثين والمهتمين بالتراث الفقهي والقضائي والأدبي لسبر أغوار تراث الشيخ الغني بهذه المفردات.. كما تهدف إلى إبراز الدور الذي ساهم به في جانب القضاء والإفتاء في السلطنة على مدى خمسين عامًا.

ويعد الشيخ سعيد بن خلف الخروصي إحدى الشخصيات البارزة التي ساهمت في إثراء التراث العماني في عصره الحديث، وكان له دورٌ مشهودٌ في جانبي القضاء والإفتاء في السلطنة وتولّى منصب القضاء خلال الفترة من1961 إلى عام 1987م ثم عين مساعدًا للمفتي العام للسلطنة في العام 1987م إلى عام 2009. وقد ولد الشيخ سعيد الخروصي في الثامن من صفر عام 1344هـ/‏‏‏ 1925م بولاية بركاء ونشأ في ولاية نخل، وأظهر منذ صغره همّةً لطلب العلم، إذ ختم القرآن وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره وارتحل من بلده نخل إلى نزوى لطلب العلم وأخذ العلم عن جملة من كبار علماء عمان في عصره، مثل الإمام محمد بن عبد الله الخليلي، والشيخ سعود بن سليمان الكندي، والشيخ سليمان بن سالم الكندي. وقد خلّف الشيخ سعيد بن خلف الخروصي مجموعة آثار علمية، كان من أبرزها: كتاب «قواعد الشرع في نظم كتاب الوضع»، وكتاب «دليل السالك في فقه الحج»، وكتاب «الدرُّ المنتخب في الفقه والأدب»، وكتاب «إتحاف الأنام بشرح جوهر النظام»، بالإضافة إلى قصيدتين في علم القضاء والأحكام إحداهما بعنوان إحكام الصنعة في أحكام الشفعة، والأخرى بعنوان معالم التبيين في الإقرار والبيان واليمين. كما ترك رحمه الله موسوعة كبرى من الفتاوى المختلفة في كافة الأبواب الفقهية ما زالت مخطوطة بصدد طباعتها.

 

نائب رئيس المحكمة العليا: إبراز دور العلماء للأجيال والتعريف بسيرتهم -

أكد فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن راشد السيابي نائب رئيس المحكمة العليا أن مثل هذه الندوات مهمة جدا لأنها تبرز دور العلماء البارزين للأجيال التي يجب عليها ان تعرف سيرة علمائها وأشياخها ومفكريها وكبار قضاتها وخاصة أمثال شيخنا العلامة سعيد بن خلف الخروصي - رحمه الله تعالى - فقد قضى قرابة ستين سنة في عمل القضاء وفي علم الإفتاء فحقيقة مثل هذه الندوات جديرة بهؤلاء العلماء وطرحت في الندوة عدة موضوعات الجانب القضائي والجانب الفقهي والجانب الإفتائي والجانب الأدبي وغير ذلك موضوعات مهمة أثرت جلسات هذه الندوة.

 

المفتي العام : النتــاج العلمي للشـــيخ يستفاد منه كونه مدوّنا -

أدلى سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة بتصريح في ختام الندوة قال فيه: ان النتاج العلمي للعلامة الشيخ يستفاد منه لأنه مدون، فالتدوين قيد للعلم، ولذلك امتن الله سبحانه وتعالى بتعليم عباده بالقلم وتعليم الإنسان ما لم يعلم في أول ما نزل من القرآن الكريم: (اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم). مشيرا إلى إن القلم هو وسيلة لنقل العلم من مكان إلى مكان ووسيلة لتخليد العلم بحيث تتوارثه الأجيال جيلا بعد جيل.

وأضاف: بما أن العلم مدوّن فيمكن أن يستفاد منه ووسائل النشر بحمد الله الآن توفرت أكثر مما كانت من قبل بل هذه الوسائل كانت معدومة من قبل وفي كل يوم تتطور وسائل جديدة عبر وسائل الاتصالات التي قربت البعيد ومكنت الناس من نقل المعارف من مكان إلى مكان سحيق، والحمد لله رب العالمين.

 

أمين عام مكتب الإفتاء: كــتبه ستكون مصـــادر للأجيال ومراجع لبحوثهم -

من جانبه قال سعادة الشيخ احمد بن سعود السيابي الأمين العام بمكتب الإفتاء: من واقع زمالتي مع فضيلة الشيخ العلامة سعيد بن خلف الخروصي - رحمه الله - حيث كنا جميعا في مكتب الإفتاء وقد تجالسنا طويلا وتزاملنا طويلا؛ فهو يمتلك ثورة لغوية وشعرية وأدبية بالإضافة إلى انه متضلع في علوم الشريعة وفي مجال الفقه ولا سيما في فقه الأثر. وأضاف: لا شك انه ترك لنا نتاجا فقهيا جيدا؛ الأجيال لا بد أن تستفيد منه لأن البحوث الآن في كل المجالات تعتمد على ما كتب وتعتمد على ما دوّن لا شك ان الأجيال تبحث عن المصادر التي تعتمد عليها مؤكدا ان كتب الشيخ الخروصي سوف تكون مصادر للأجيال ومراجع يرجعون إليها في بحوثهم ولا سيما ان الفتاوى الآن تحت الإعداد وسوف تطبع وتخرج مخرجة بصورة أنيقة وجيدة ان شاء الله.

 

محافظ الداخلية: الاحتفاء تقدير واستحقاق ووفاء لجهوده العلمية والقضائية -

قال سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية: سعيد جدا بحضور ندوة الشيخ العلامة سعيد بن خلف الخروصي الذي كان له الباع الكبير في مجال القضاء. والحقيقة ان مدرسة الشيخ في كافة الفنون سواء كان في القضاء أو في العلم أو في الأدب. وأن الاحتفال به هو تقدير له واستحقاق ووفاء لتلك الجهود العلمية والقضائية التي بذلها طوال فترة حياته إذ مارس القضاء على ما يربو من نصف قرن حتى ترجّل رحمه الله، ولا شك أن فقد العلماء ثلمة لا تُسد ونسأل الله ان يعين الذين أتوا من بعده على إكمال المسيرة العلمية في السلطنة.