صحافة

الماسونية تعرقل إصلاحات الشرطة البريطانية

08 يناير 2018
08 يناير 2018

نشرت صحيفة «الجارديان» تقريرا مُلفت للنظر كتبه فيكرام دوود بعنوان «اتحاد الشرطة يقول ان الماسونيين يحجبون الإصلاح»، ذكر فيه ان مسؤولا كبيرا في الشرطة البريطانية يدعى ستيف وايت، الذي عمل رئيسا لاتحاد الشرطة واستقال بعد ثلاث سنوات، كشف للصحيفة انه يشعر بالقلق إزاء استمرار تأثير ونفوذ الماسونيين في جهاز الشرطة.

وقال وايت ان الإصلاحات فى إعمال إشرطة تم حظرها من قبل اعضاء الشرطة الماسونيين، وان نفوذهم فى الشرطة يحبط تقدم منتسبيها من النساء والسود والأقليات العرقية.

وأشارت الصحيفة إلى ان ستيف وايت تسلم مهام منصبه في وقت هددت فيه الحكومة بأن تتولى بنفسها إدارة اتحاد الشرطة، وهو الجهاز الوظيفي لمراتب الشرطة والمفتشين ورؤساء المفتشين، بعد سلسلة من الفضائح والحوادث المثيرة للجدل.

ويقول منتقدو الماسونية إن هذه المنظمة تعمل بشكل سري وتقدم مصالح أعضائها على مصالح الجمهور. وان ماسونيون ينكرون ذلك قائلا إنهم يؤيدون القيم بما يتماشى مع الخدمة العامة والأخلاق العالية.

ويقول وايت للصحيفة ان ما يفعله الناس في حياتهم الخاصة هو شأن خاص بهم. لكن ذلك يصبح قضية تثار عندما يؤثر تصرفهم على عملهم، وأضاف انه كانت هناك مناسبات اشتبه فيها زملائي في أن الماسونيين كانوا عقبة أمام الإصلاح، وأضاف «اننا بحاجة إلى التأكد من ان الناس يتخذون القرارات لأسباب صحيحة وان هناك حاجة لاستمرار الإصلاح الثقافي، الأمر الذي يجب أن يعكس تشكيل الشرطة».

وذكر وايت للصحيفة ان قائد شرطة اسكتلند يارد الراحل، السير كينيث نيومان، عارض وجود الماسونيين في الشرطة. ومع انه امتنع عن ذكر اسماء، غير انه اعترف بأن بعض المسؤولين الكبار في فروع اتحاد الشرطة المحلية ماسونيون، وأضاف «ان من الغريب ان تكون هناك جيوب» من أجهزة الشرطة يعمل فيها عدد كبير من الماسونيين.

وأشار رئيس اتحاد الشرطة إلى «قلق النساء العاملات في جهاز الشرطة من نفوذ الماسونيين». وأوضح إن إقبال الأشخاص من الإقليات الاثنية أو النساء على الانخراط في سلك الشرطة أو امتناعهم يعتمد على الثقافة السائدة في قوات الشرطة. واصدر اتحاد الشرطة قواعد جديدة تهدف الى إنهاء الحقيقة الماثلة في ان كبار المسؤولين في سلك الشرطة كلهم من البيض وغالبيتهم من الرجال. وقال وايت انه يأمل بأن تؤدي القواعد الجديدة إلى إنهاء هيمنة الرجال البيض وان تحد من احتمالات ظهور شبكات ماسونية في قوات الشرطة تعمل لمصلحة أعضائها فقط في المستقبل.