1217908
1217908
المنوعات

الجمعية العمانية لهواة العود تصدر كتيبا بعنوان «العود العُماني .. فيض من فن»

08 يناير 2018
08 يناير 2018

أصدرت الجمعية العمانية لهواة العود بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم كتيبًا بعنوان (العود العماني فيض من فن) الذي تضمن نماذج من أعضائها الذين قاموا بصناعة أعواد عمانية، حيث يتحدث كل صانع عن سيرته الفنية والمراحل التي مر بها والصعوبات التي واجهته في صناعة عوده وكل ما يخص هذه الآلة الشرقية التي تميزت ببصمتها العمانية الفنية وذلك من خلال الثيمة التي ميزت عود كل صانع عن أعواد بقية زملاته.

وقد دأبت إدارة الجمعية العمانية لهواة العود منذ بدء أعمالها في نهاية 2006م، ومن ثم افتتاحها الرسمي في نوفمبر 2008م على الاهتمام بهذه الآلة وتنظيم دورات تدريبية في مهارة العزف والصناعة والصيانة لآلة العود، حيث نتج عن ذلك مجموعة من صفوة العازفين في السلطنة مثلت البلاد في محافل دولية عديدة ولا تزال، وأيضا ظهور مواهب مهتمة بصناعة الأعواد الأمر الذي شكل مسارًا جديدًا يضاف إلى مسيرة آلة العود والموسيقى الشرقية في السلطنة، حيث برز عدد لا بأس به من الموهوبين والمهتمين في مجال صناعة الأعواد، حيث أنتجت الجمعية أول عودين في عام 2013م (الشجي 1، والشجي 2) وكانت تلك باكورة الجهد الجماعي لأعضاء وموظفي الجمعية المختصين والمهتمين بالصناعة والصيانة تحت إشراف إدارة الجمعية وأحد خبراء صناعة الآلات الموسيقية الوترية في الوطن العربي وهو فيصل الطويهري أستاذ صناعة الآلات الموسيقية في معهد الموسيقى بتونس، ثم في العام الذي يليه قام اثنان من الموظفين بإنتاج عود لهما بنسق وأسلوب مغاير عن التجربة الأولى وسُمي بعود (الملهم) كما اتجه أحد الأعضاء الموهوبين لمسار مختلف وبتجربة شخصية جريئة، حيث صنع أول عود كهربائي، ثم تطور ذلك الاهتمام خلال السنوات الماضية إلى مستويات جيدة بالنسبة لدقة الصناعة وجمالية الصوت الخارج من الآلة، ومن ثم توالت المحاولات الفردية للشباب لصناعة كل واحد منهم عود خاص بنفسه وبأسلوبه الذي يراه مناسبًا وفق المعايير السليمة والدقيقة لصناعة الآلة.

لذلك فقد أصدرت الجمعية العمانية لهواة العود كتيب العود العماني فيض من فن، لإبراز نماذج من الشباب الذين اجتهدوا وتطوروا وأصبحوا نماذج عمانية مشرفة في صناعة آلة العود قادهم حب هذه الآلة وجاذبيتها لاتخاذ صناعتها كحرفة مهنية تسهم في إثراء الجانب الفني والحرفي ليصبح العود العماني كيانًا حقيقيًا وبصمة فنية واضحة بين أحضان الموسيقيين والعازفين.