1217073
1217073
العرب والعالم

استعادة عشرات القرى والبلدات خلال عملية عسكرية للجيش السوري في إدلب

07 يناير 2018
07 يناير 2018

احتدام المعارك مع المجموعات المسلحة وسط قصف جوي شرق دمشق -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

يتابع الجيش السوري عملياته العسكرية في عدة مناطق بريف إدلب، ويعلن عن تقدمه وتحريره لعدة قرى في الريف الجنوبي الشرقي أبرزها بلدة سنجار الاستراتيجية، وبات على مسافة قريبة لا تتعدى الـ15 كم من مطار أبو الظهور العسكري بعد معارك عنيفة مع «هيئة تحرير الشام».

وحسب إفادة مصدر ميداني وعسكري، فقد تفوقت الوحدات العسكرية في التقدم السريع والسيطرة على عدد من القرى قبل أن يصل على بلدة سنجار الاستراتيجية وقرى المتوسطة وخيارة وكفريا المعرة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، كما استعاد الجيش السيطرة على قرى وبلدات «نباز القبلي ونباز الشمالي ورملة و صراع وصريع وجديدة» بمحيط ناحية سنجار بريف إدلب الشرقي، فيما تابع تقدمه أيضا وسيطر على قرى المتوسطة وخيارة وكفريا المعرة غرب البلدة بعد مواجهات مع «جبهة النصرة» والفصائل المرتبطة بها.

وقالت مصادر ميدانية إن الجيش السوري اقتحم فجر أمس بلدة سنجار بعد إطباق الحصار عليها من 3 محاور وتمهيد جوي ومدفعي استهدف تحصينات هيئة تحرير الشام بداخلها وتدميرها وإجبار المسلحين على الانسحاب منها بعد سقوط قتلى في صفوفهم. وأشارت المصادر إلى أن سيطرة الجيش السوري على قرى الشيخ بركة وكفريا المعرة وأم الهلاهيل ساهمت بقطع طرق الإمداد التي تستخدمها الهيئة إلى داخل سنجار، مضيفةً إن الجيش سيطر أيضًا على قريتي خيارة والمتوسطة غرب سنجار ويتابعه تقدمه باتجاه القرى التي تفصله عن المطار الحربي.

وبينت المصادر أن حصيلة العملية العسكرية ضمن حدود إدلب الإدارية للجيش السوري هو السيطرة على أكثر من 50 قرية وبلدة ومزرعة. وكشفت مصادر معارضة عن مقتل نحو 400 مسلح من «هيئة تحرير الشام» خلال المعارك مع الجيش السوري في ريفي حماة الشمالي الشرقي وإدلب الجنوبي الشرقي، إضافة إلى مقتل 200 آخرين خلال المعارك مع تنظيم داعش شرق حماة.

وذكرت المصادر أن الحصيلة لا تشمل قتلى بقية الفصائل التي شاركت إلى جانب هيئة تحرير الشام في صد تقدم الجيش السوري وأبرزها الحزب الإسلامي التركستاني وجيش النصر وجيش إدلب الحر.

كما أشارت إلى أن حصيلة قتلى كل الفصائل المسلحة خلال شهرين من العملية العسكرية للجيش السوري تجاوزت الـ600 قتيل ومئات الجرحى، إلى جانب الخسائر المادية الكبيرة في العتاد العسكري.

وفي هذا السياق، خسرت هيئة تحرير الشام أكثر من 200 مقاتل خلال معاركها مع داعش شرق حماة بعد هجوم شنه الأخير على مواقع الهيئة في ريف حماة الشرقي وسيطرته على أكثر من 40 قرية وبلدة وصولًا إلى رسم الحمام ومحيط قلعة الحواسيس. وفي جبهة حرستا شرق دمشق التي لا تزال ساخنة، احتدمت المعارك بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محور إدارة المركبات بحرستا لليوم الثامن على التوالي، وسط قصف جوي ومدفعي ينفذه الجيش على ذات المحور وأن مجموعات الاقتحام تقدمت إلى السور الخارجي لإدارة المركبات في حرستا وأفاد مصدر ميداني أن الجيش السوري وبالتزامن مع عمليته العسكرية باتجاه إدارة المركبات فتح فجر أمس محورًا آخر باتجاه عمق مدينة حرستا، واستهدف سلاح الصواريخ التابع للجيش السوري بشكل مكثف مواقع وكتل ابنية يتحصن بداخلها التنظيمات المسلحة في محيط إدارة المركبات، وقصف سلاح الجو الحربي طرق إمداد ومواقع للتنظيمات المسلحة في بلدة عربين ودوما.

ونفذ الجيش السوري عملية خاطفة على مواقع ونقاط تابعة للميليشيات المسلحة في محور البلالية - القاسمية في عمق الغوطة الشرقية وفرض سيطرته على عدد من المزارع هناك.

وجرى اشتباك عنيف بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حي جوبر شرق دمشق. من جهة أخرى، بحث وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين أمس مع الوفد البرلماني البرازيلي برئاسة ارليندو شيناليا عضو مجلس النواب البرازيلي رئيس برلمان دول الميركوسور سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين سورية والبرازيل في المجالات كافة وبشكل خاص في المجال البرلماني.

وأشار وزير الخارجية والمغتربين خلال اللقاء إلى أهمية وعمق العلاقات الثنائية التاريخية التي تربط بين سوريا والبرازيل والدور الإيجابي المهم الذي تقوم به الجالية السورية في البرازيل لتعزيز العلاقات داعيا الوفد الضيف إلى نقل حقيقة ما يجري في سورية من جرائم ارتكبتها التنظيمات والمجموعات الإرهابية المدعومة من قوى إقليمية ودولية على مدى السنوات السبع الماضية إلى الرأي العام البرازيلي.