1217028
1217028
العرب والعالم

عشرات المستوطنين يقتحمون «الأقصى» تزامنا مع زيارة وزير الداخلية الأردني

07 يناير 2018
07 يناير 2018

تجولوا في باحاته بحماية شرطية مشددة -

القدس المحتلة - عمان - نظير فالح- الأناضول: اقتحم عشرات المستوطنين أمس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة شرطية مشددة، حيث تزامن ذلك مع الجولة التي قام بها وزير الداخلية الأردني غالب الزعبي لساحات الحرم القدسي الشريف.

وأتت جولة الوزير الأردني للأقصى الذي كان في استقباله وفد عن دائرة الأوقاف الإسلامية وشخصيات مقدسية، ضمن الزيارة التي يقوم بها للأراضي الفلسطينية المحتلة تأكيدا على موقف الأردن ملكا وحكومة وشعبا، تجاه قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني في دولة حرة ومستقلة وذات سيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأفاد مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى، فراس الدبس في تصريح صحفي،، أن مدير المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب، رافق الوزير الزعبي في جولته داخل المسجد الأقصى.

وقال: إن 48 مستوطنا و7 من موظفي حكومة الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته بحماية مشددة من شرطة الاحتلال .

وأوضح أن موظفي الاحتلال أجروا فحصا للشبك الحديدي بالمسجد، لافتا إلى أن 981 سائحا أجنبيا اقتحموا المسجد أيضا.

وقبيل دخول الوزير الأردني لساحات الحرم، نشرت الشرطة وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في ساحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المتطرفين، وجولاتهم في المسجد.

وخلال الاقتحام، قدم مرشدون يهود للمستوطنين المقتحمين شروحات عن «الهيكل» المزعوم ومعالمه، في حين أدى بعض المقتحمين طقوس وصلوات تلمودية في باحات الأقصى.

وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين للأقصى، من خلال احتجاز بطاقاتهم الشخصية عند الأبواب والتدقيق فيها.

ويتعرض الأقصى يوميا، عدا الجمعة والسبت لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيا ومكانيا .

وشهد العام 2017، ازديادا كبيرا في عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى، بحيث بلغ عددهم 25 ألفا و628 مستوطنا، وفق معطيات نشرتها منظمة يهودية .

ودائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل، وبموجب اتفاقية السلام الأردنية - الإسرائيلية، التي طلب الأردن بمقتضاها لنفسه حقاً خاصاً في الإشراف على الشؤون الدينية للمدينة.

وتاريخياً، كانت أوقاف القدس تتبع وزارة الأوقاف العثمانية حتى احتلال البريطانيين للمدينة يوم 9 ديسمبر 1917، حيث أصبح المجلس الإسلامي الأعلى، الذي أسسه وأداره عدد من أعيان القدس، برئاسة مفتي القدس آنذاك الحاج أمين الحسيني، الهيئة التي ترعى المسجد الأقصى وسائر المقدسات في عهد الانتداب البريطاني بين عامي 1917 و1948.

وبعده انتقلت أوقاف القدس إلى عهدة وزارة الأوقاف الأردنية منذ احتلال إسرائيل الجزء الغربي من القدس عام 1948، وحتى اليوم.