صحافة

الوفاق: بماذا ينبئ المشهد الإيراني؟

07 يناير 2018
07 يناير 2018

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (الوفاق) تحليلاً جاء فيه:-

لا شكّ أن مقاربة الأحداث التي تتكرر في إيران بين الفينة والأخرى وبمديات متفاوتة ولأسباب مختلفة بعضها ظاهري مباشر والآخر مخفي ومستتر، يحتاج إلى قراءة فاحصة وشمولية، وهي في النهاية تضعنا أمام حقيقة أن هذه الأحداث والأزمات على ما يبدو هي من جنس «الضربة التي لا تُسقطك تقوّيك».

وقالت الصحيفة: لسنا مجافين للواقع إذا قُلنا أن نظام الجمهورية الإسلامية واجه ويواجه تحديات جدية وهائلة وغير مسبوقة، وأخطرها تلك التي تَنفُذُ إلى الشارع وتنبثق عنه، والأسباب معروفة، بعضها اقتصادي وبعضها سياسي، وبعضها مرتبط بالحريّات المدنية.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن كل أصناف المواجهة التي ما فتئت تخمد يوماً إلّا لتشتعل بأشكال جديدة، تقف خلف معظمها غرف عمليات من خارج الحدود، وإزاء هذا المسلسل من المواجهة الشرسة، ما زالت إيران ومؤسساتها بخير لكنها تواجه أزمة اقتصادية بعضها عارض ومرتبط بالداخل، وبعضها الآخر مرتبط بوضع اقتصادي عالمي متأرجح بسبب تراجع أسعار النفط، وهنا تأتي المطالبات الشعبية والتدخلات الأجنبية المبرمجة والناعمة، وسوء الإدارة في بعض الأحيان، لتفعل فعلها المخرّب، ولتكون مُوقداً ومظهراً لبعض الاحتجاجات المطلبية الحقة، فيما تلتقي إرادة المخربين الداخليين والتيار المدني العلماني ودعاة الإصلاح خارج سقف النظام مع خطط وبرامج المخرّبين الخارجيين، وذلك من أجل حرف المسارات وإدارة الحراك بمفاعيل سياسية وانقلابية، ولا شكّ أن الأحقاد والجهل والعقل الجمعي تجد مرتعا خصباً في مثل هذه الحالات.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول: ها نحن نشهد بين الفينة والأخرى مثل هذه الهزّات بسبب مفاعيل ثورة العولمة والأمواج الخارجية «فضائيات وانترنت و..» ووفق هذه المعطيات لابدّ من التعاطي بمزيد من الحكمة والوعي والعقلانية والبصيرة مع هذه الأحداث، فرُب ضارّة نافعة.