1216474
1216474
عمان اليوم

بدء اجتماعات الهيئة التنفيذية لاتحاد آسيا للمكفوفين بصحار

07 يناير 2018
07 يناير 2018

بمشاركة 22 دولة عربية وآسيوية -

صحار: مكتب عمان - خميس الخوالدي -

عقدت الهيئة التنفيذية لاتحاد آسيا للمكفوفين اجتماعًا أمس الأول بجامع السلطان قابوس بصحار، ونظمته جمعية النور للمكفوفين بصحار بمشاركة 22 دولة عربية وآسيوية وعدد من المهتمين بشأن المكفوفين بالسلطنة. وحضر الاجتماع سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة.

وقال سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية: إن السلطنة حريصة دائمًا على الاستفادة من التجارب الدولية المختلفة، مؤكدًا أهمية الاجتماع التي تنبع من تناوله لعدد من المفاهيم التي سيتم مناقشتها خلال حلقات العمل التي يتضمنها برنامجه وهي تأتي في إطار تبادل الخبرات واستعراض الموضوعات المتعلقة بالإدماج الكامل للكفيف مع المجتمع وتمكينه من كل الخدمات المتاحة والالتزام الأخلاقي من قبل المجتمع بعدم استبعاد الكفيف من الحياة العامة وهذا ما هو كائن في المجتمع العماني والحمد لله، إضافة إلى الاستفادة من التطور التكنولوجي التي تشهده التقنيات الالكترونية الحديثة في مجال المكفوفين التي تخدم شريحة المكفوفين بشكل مباشر.

من جانبه، تحدث سعادة الدكتور محمد بن إبراهيم الزدجالي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صحار والرئيس الفخري لفرع جمعية المكفوفين بمحافظات شمال وجنوب الباطنة والظاهرة ورئيس اللجنة المنظمة للاجتماع حول «دور المكفوفين البارز في خدمة المجتمع وإثراؤه وقيامهم عبر العصور بدور ريادي في مجالات العلم والقضاء والأدب والشعر والفقه والفتوى وقدرتهم على المساهمة والمشاركة والإبداع في العلوم الاجتماعية والاقتصادية وفي عصرنا الحاضر فإن رعايتهم شهدت تطورات وتغيرات سريعة على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية ومن ذلك الاتحاد الآسيوي للمكفوفين ونجم عن هذا كله تحول واضح في النظرة نحو الإعاقة وشؤونها من الاتجاه الرعوي إلى الاتجاه الحقوقي والتنموي ليتم بعدها التعامل مع هذه الحالات وتوفير البنية الأساسية المناسبة بما يلبي احتياجاتهم ويحقق طموحاتهم».

وأضاف سعادته: إن كل ما بذل أو يبذل من جهود وما يتحقق من إنجازات ومكاسب لصالح ذوي الإعاقة والمكفوفين على وجه الخصوص وتذليل التحديات التي تواجههم في السلطنة واقعا وتشريعا يأتي في إطار العناية والرعاية والاهتمام والدعم غير المحدود الذي تحظى به هذه الفئة من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وألبسه ثوب الصحة والعافية، موضحًا أن الجميع يدرك ما يسعى إليه اتحاد آسيا للمكفوفين من تلبية أوجه الرعاية والعناية الحقوقية في دول الاتحاد. وأشار إلى أن جمعية النور للمكفوفين تعنى بهذه الفئة في المجتمع العماني والتي تعد جزءًا لا يتجزأ من نسيجه وجهودها متواصلة مع كافة القطاعات والجهات المعنية ويأتي دور جمعية النور للمكفوفين فرع محافظتي شمال وجنوب الباطنة ومحافظة الظاهرة بصحار في تهيئة البنى التحتية المتنوعة ودعم سبلها سواء من القطاع الحكومي أو من القطاع الخاص الذي لم يأل جهدا في الإسناد والدعم لأنشطة الجمعية وان مبادراته الكريمة جاءت إيمانًا منه بالمسؤولية الاجتماعية تجاه أبناء هذا الوطن ويعول عليها لأداء دور أكبر وأبرز في هذا المجال جانبًا إلى جنب مع الدور الحكومي الساند حيث تتكامل الأدوار على شكل منظومة شراكة بين جميع الأطراف.

وأكد محمود بن عامر العلوي نائب رئيس مجلس إدارة فرع الجمعية أن الاجتماع تكمن أهميته في تسليط الضوء بقضايا ذوي الإعاقة البصرية بمُختلف أشكالها وتقديم حلول مناسبة وتطبيقها على أرض الواقع وتبادل الآراء بين الدول الأعضاء والمختصين ورجالات الثقافة والاقتصاد والسياسة والإعلام بخصوص أهم الإشكالات والقضايا التي تواجه هذه الفئة وإيجاد الحلول الناجعة لها وفق أُطُر ترتبط ارتباطًا وثيقًا بواقع الحال بعالمنا، وخاصة في ظل التغيّرات المتسارعة. وأضاف: إن التكامل بالخبرات والتجارب والعزم لتقديم الأفضل اصبح ضرورة ملحة غير أنه في ظل التحديات المتزايدة والسياسات الضاغطة التي قد تواجهها الدول مما يتطلب التعاطي مع هذا الموضوع بمنظور واقعي جديد نحو إرساء البنى الأساسية للتكامل، كمحطة أولى على طريق النجاح للاتحاد بإبرام العديد من الاتفاقيات والإعلان عن قرارات من خلال ندوات ومؤتمرات واجتماعات عديدة ستكون النتائج مستجيبة للآمال وللتطلعات المجتمعية والرسمية التي تكون بالتأكيد ذات رؤية لمشاريع قابلة للتنفيذ كونها ضرورة استراتيجية على الجميع المساهمة في تجسيدها.

وأوضح العلوي أن السلطنة من الدول الأوائل التي ساهمت وصادقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وقدرت الالتزامات المترتبة على الدول تنفيذًا وتطبيقًا وتجلى ذلك عن إرادة تحظى من الدولة بكل الاهتمام والتقدير وانعكس ذلك بالبذل والعطاء من جمعية النور للمكفوفين لما تشهده من توسع في أفق وطموحات مجلس إدارتها على أرض الواقع سواءً في الكم أو الكيف وتزايد أعداد المستفيدين الراغبين في الحصول على الخدمات بعد أن نالت رضا الداعمين حيث بنيت أهدافها وفق مرحلية التخطيط وواقع التنفيذ وكلما تحقق هدف تطلعت إلى المزيد وبجهود ذاتية وشراكة فاعلة سواء من الدعم الحكومي أو القطاع الخاص أو رجال أعمال. وقال: إن الجمعية حققت 7مشاريع وبرامج ترتكز على الاستدامة وظهرت وتظهر فوائدها جليًا على المستفيد، وهي مبنى للفرع حيث جرى تخصيص الأرض من الدولة وبدعم البناء من شركة صحار ألمنيوم، وتمت إقامتها بمواصفات ملائمة بهدف الاستقرار بما ينسجم مع برامج الجمعية، إضافة إلى التدريب والتأهيل في الجمعية ومجالاته، حيث تم تقديم عدد من الدورات والبرامج التدريبية والتأهيلية في مجالات عدة تحاكي التكنولوجيا الحديثة والمجالات التطويرية المطلوبة وإقامة قاعة للمناسبات، وهو عبارة عن مشروع استثماري تنموي رافد للفرع حيث خصصت الأرض من الدولة مشكورة وجاءت فكرة إنشائها بناء على التقديرات المالية الثابتة التي تحتاج لها الجمعية لسنوات قادمة حتى تتمكن من تغطية وتطوير الخدمات المتنوعة لأعضائها وفق الأهداف التي تطمح بها وتم بناؤها من قبل شركة جندال شديد للحديد والصلب مشكورة وإقامة روضة للأطفال المكفوفين ويعد من أبرز المشروعات التي أولاها الفرع الكثير من الاهتمام لكونه الأول في السلطنة، إضافة إلى إقامة ناد ثقافي رياضي اجتماعي ترفيهي يراعي ويطور ويحتضن ويبهر بنجومية ذوي الإعاقة البصرية من خلال العمل على اكتشاف المواهب وتنميتها ليمارسوا مختلف الأنشطة وتنظيم المحاضرات والندوات والأمسيات وإقامة المعسكرات والمخيمات وإطلاق المسابقات المختلفة وتنفيذ مشروع فرحة الذي يعكس واقع الرجل الكفيف والمرأة الكفيفة في مجتمعنا وما حققاه من نجاح وتميز حتى أضحيا قادرين على إدارة حياتهما الزوجية والأسرية ذاتيًا بكل كفاءة واقتدار من خلال التدريب الأسري والدعم الحياتي ويتولى المشروع بالتحفيز على الزواج للكفيف والكفيفات من خلال دعم الأعضاء للزواج وإقامة برنامج تنمية الثقافة للمكفوفين «نحن نطبع لك حاجتك ونلبي مصدرك» ويقدم هذا المشروع خدماته إلى المكفوفين الأعضاء من خلال الأجهزة الطباعية في الجمعية بطريقة برايل والتجهيز بالورق الخاص والطبع الالكتروني والاستنساخ ويهدف إلى توفير المعرفة بشتى أشكالها من كتب ومصادر ويساهم في الدعم الدراسي والمعرفي والثقافي والبحث العلمي للأعضاء.

واختتم العلوي كلمته قائلا: إن مجلس إدارة فرع الجمعية لديه تطلعات واسعة وعريضة لخدمة أعضائه وسندهم ودافعهم في ذلك الدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة وعلى رأسها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وأمده بموفور الصحة والعافية والعمر المديد والجهات الحكومية والخاصة والأمل يحدونا بأن تستكمل الإجراءات القانونية ليكون الفرع وفق هذا التوسع الذي حصل خلال عمره القصير ملبيًا لمتطلبات المسؤولية في هذا المجال وفق مظلة الاستقلال المالي والإداري كجمعية قائمة بذاتها وفق قانون الجمعيات وأندية الجاليات النافذ.