«مستشفى صحار» يحتفي بمرور 20 عاما على افتتاحه

توسعة المبنى وخدمات جديدة للمجتمع -

صحار- سيف بن محمد المعمري:-

نظم مستشفى صحار الذي يعد المستشفى المرجعي لمحافظة شمال الباطنة احتفالا بمناسبة مرور عشرين عاما على افتتاحه وذلك بفندق راديسون بلو صحار بحضور ماجد بن سلطان المقبالي مدير المستشفى ومديري الدوائر بالمديرية العامة للخدمة الصحية للمحافظة ورؤساء الأقسام الطبية والطبية المساعدة ورؤساء الأقسام الإدارية والمالية.

وألقى الدكتور ماجد المقبالي كلمة توجه في بدايتها بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى والامتنان لقائد المسيرة المباركة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - على وجود هذا الصرح المتجدد في عطائه وإنتاجه ليكون دائما على أهبة الاستعداد ليقدم خدماته الصحية لكافة أبناء هذا المجتمع، مشيرا الى أن الأوامر السامية بإنشاء المستشفى جاءت لتعبر عن رؤية ثاقبة لجلالته - أبقاه الله- بضرورة توفير خدمات صحية متكاملة وذات جودة عالية لتخدم المواطن وتوفر له سبل العيش الهني، مقدما اعتزازه بأطباء وموظفي المستشفى وجهودهم المستمرة والمقدرة لتحقيق الأهداف المرجوة وتطوير وتجويد الخدمات المقدمة. واشتمل الاحتفال على تقديم عرض مسرحي لفرقة النرد المسرحية، وألقت الشاعرة جهينة الكندية قصيدة شعرية بهذه المناسبة، ثم قدمت الجالية الفلبينية عرضا فنيا أمتعت به الحضور،كما تم تقديم عرض مرئي عن مستشفى صحار ومكوناته والخدمات العلاجية التي يقدمها، واختتم الاحتفال بتكريم رؤساء الأقسام بالمستشفى والموظفين الذين أكملوا عشرين عاما من العمل بالمستشفى والموظفين المجيدين تحفيزا للعاملين للمزيد من العطاء الإنجاز.

إنجازات طبية متواصلة

وقد عبّر العاملون بالمستشفى عن فرحتهم بهذه المناسبة حيث قال الدكتور طالب بن خميس المقبالي رئيس الأقسام الجراحية واستشاري الأذن والأنف والحنجرة بالمستشفى: إن احتفال مستشفى صحار بمرور عشرين عاما بمناسبة افتتاحه في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - يعتبر إضافة مهمة للقطاع الصحي بمحافظة شمال الباطنة، كما أنه كصرح طبي عملاق يقدم خدمات جليلة للسكان ويوفر خدمات طبية وعلاجية للقاطنين والعابرين بولايات شمال الباطنة، وشهدت خدمات المستشفى تطورا مهما خلال الفترة الأخيرة مما اثر إيجابا على مستوى الخدمة المقدمة، وتتزامن هذه المناسبة مع بدء تنفيذ أعمال التوسعة الأولى للمستشفى والتي من المتوقع أن تزيد الطاقة الاستيعابية لأكثر من ٦٠٠ سرير وتتضمن إدخال خدمات جديدة ستساهم وبلا شك في رفع مستوى الأداء والفعالية للخدمات الطبية المقدمة».

وأشار الدكتور علي بن خميس الريسي استشاري الأمراض الباطنية والغدد الصماء ورئيس قسم الأمراض الباطنية بالمستشفى إلى أن مستشفى صحار ظل شامخاً خلال العقدين الماضيين رغم عدد المرضى المتزايد سنوياً، وأن الاحتفال بهذه المناسبة يجسد روح الألفة بين الموظفين. وأضاف: أن ولاية صحار نالت نصيبها من منجزات النهضة المباركة شأنها شأن باقي ولايات السلطنة، وتم تجهيز المستشفى بكافة الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة والكوادر البشرية المؤهلة والمدربة، وتسعى إدارة المستشفى بإذن الله تعالى، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - إلى تقديم الرعاية الصحية ذات الجودة العالية من خلال توفير الكادر الطبي المتخصص والخدمات المساعدة.

وقال الدكتور علي بن محمد الشيدي طبيب أول عام الباطنية والعناية الحرجة: إن الاحتفال بمرور عشرين عاما على افتتاح مستشفى صحار جاء تتويجا للجهود التي يبذلها العاملون المخلصون لهذا الوطن، وأن هذا التكريم يعتبر حافزا يدفع الموظفين نحو بذل المزيد من الاهتمام والتطوير، ويعتبر دافعا أساسيا لتحفيز الموظف ليقوم بدوره على أكمل وجه». وأضاف أن وحدة العناية الحرجة بمستشفى صحار تقوم مقام الرئة بالجسد، ويعد كادرها الطبي بالفريق الأخير والمنقذ المقصود، وزودت الوحدة بالمؤهلات الطبية والأجهزة متنامية التطور، مشيرا الى أن وحدة العناية الحرجة تضم 6 أسرة للكبار، و8 أسرة للأطفال، و8 أسرة بوحدة العناية الحرجة لأمراض القلب، والعناية الحرجة للحروق ٨ أسرة، ووحدات الملاحظة المشددة بعدد ٤ أسرة لكل قسم بالمستشفى وأخيرا وحدة العناية الحرجة للسكتات الدماغية بعدد ٨ أسرة وأضاف أن هذه الوحدات عملت متكاملة الجهد على إنقاذ آلاف الأرواح، وبعد عشرين عاما من العمل الدؤوب تقف وحدة العناية الحرجة مستعدة بالتدخل الطبي المبني على الدليل العلمي المتجدد لعلاج مرضانا وإرجاعهم بإذن الله إلى ذويهم ومحبيهم سالمين سعداء، كما تقوم إدارتها ببرامج مكثفة لتطوير الخدمة على جميع الأصعدة الفنية والكوادر الطبية المصاحبة جاعلة التميز في الأداء شعارا للرؤية الحالية والمستقبلية.

من جانبه قال سعود بن حسين الجابري رئيس قسم الصيدلة بالمستشفى: إن الاحتفال جاء تكريما لتلك الجهود التي بذلت من قبل العاملين وتخليدا لأيام من العطاء والخدمة والتفاني لأجل الوطن والمواطن، ونحن نحتفل اليوم بمرور ٢٠عاما على افتتاح المستشفى نشعر بالفخر والاعتزاز بالتطور المستمر على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، ولا يسعنا إلا التوجه بالشكر لإدارة المستشفى على دعمها المتواصل لمواصلة مسيرة العطاء على أرض هذا الوطن المعطاء، وهذه الاحتفالية التي لها أكبر الأثر في تحفيزنا كموظفين لبذل المزيد من الجهد والعطاء وحافزا للسعي نحو تطوير الخدمات المقدمة للمرضى. أما داود بن محمد العجمي رئيس قسم التمريض بالمستشفى قال: إن العمل في مستشفى صحار بدأ بالتخصصات الطبية الأساسية بطاقة استيعابية تبلغ 408 أسرة، ونظرا للنمو السكاني والاقتصادي بمحافظة شمال الباطنة، وبالاعتماد على المؤشرات الصحية أخذت الوزارة على عاتقها التخطيط وتكريس الجهود بإضافة خدمات صحية تخصصية لتوفير خدمات صحية متطورة، وعلى مدار السنوات الماضية تمت إضافة خدمات صحية ثالوثية منها جراحة الوجه والفكين، وجراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة المخ والأعصاب، وجراحة الأوعية الدموية، وقسم طوارئ الأطفال، ووحدات أخرى متخصصة بالطب الباطني والجراحي والأطفال وغيرها من التخصصات الطبية، كما تم في الآونة الأخيرة تشغيل وحدة تفتيت الحصى للمسالك البولية ووحدة السكتات الدماغية، وواكب التوسع في الخدمات الصحية زيادة ملحوظة في الموارد البشرية الطبية والطبية المساعدة العاملة بالمستشفى ليتسنى تقديم تلك الخدمات بالجودة المطلوبة، وحظيت الموارد البشرية باهتمام كبير من استقطاب كوادر ذات كفاءة عالية وتأهيل الكوادر العمانية الطبية والطبية المساعدة وذلك بالابتعاث داخل وخارج السلطنة وحضور دوارات تأهلية وحلقات عمل والتي كان لها الدور الكبير في إعداد وصقل المهارات العلمية والعملية للكوادر العاملة بالمستشفى، وتعمل الكوادر الوطنية المؤهلة على تقديم أفضل مستويات الخدمات الصحية بالمستشفى، وتعتبر فئة التمريض أحد النماذج التي حظيت بجل الاهتمام حيث شهدت هذه الفئة زيادة ملحوظة في العدد من 470 ممرضا وممرضة عام 1997 إلى 770 ممرضا وممرضة عام 2017، وتم تأهيلهم لتقديم العناية الطبية التمريضية بمستوى عال وذلك بابتعاثهم في دورات تأهيلية داخل وخارج السلطنة للحصول على دبلومات التمريض التخصصي وشهادة البكالوريوس في التمريض ودرجة الماجستير في التمريض السريري وإدارة التمريض.

تطور المستشفى من عام 1997

يذكر أن مستشفى صحار افتتح في السادس عشر من شهر أكتوبر عام 1997 ويقدم خدماته إلى أبناء محافظة شمال الباطنة ويعتبر أحدث وأكبر المؤسسات الصحية بالمحافظة كما يعد استجابة واقعية من قبل وزارة الصحة للمتطلبات الصحية المستقبلية، وحصل المستشفى مؤخرا على الاعتراف الدولي من قبل جمعية القلب الأمريكية كمركز دولي لتدريب وتأهيل المتدربين بحيث يصبح المتدرب معترفا به عالميا وبشهادة دولية. وتجدر الإشارة إلى الاتفاقية التي تم اعتمادها مؤخرا مع إحدى كليات الطب بالولايات المتحدة الأمريكية والتي تم اعتماد مستشفى صحار كمستشفى تعليمي وتدريبي لأول كلية طب خاصة في السلطنة، ولزيادة وعي السلامة عالميا دشن المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية برنامج سلامة المرضى لتحقيق معدلات أكبر من سلامة المرضى جاءت انطلاقة مبادرة المستشفيات المراعية لسلامة المرضية ليكون مستشفى صحار أحد مستشفيات السلطنة المشاركة فيها.