1215811
1215811
العرب والعالم

الفلسطينيون يحيون عيد الميلاد وسط دعوات لمقاطعة الاحتفالات

06 يناير 2018
06 يناير 2018

الكنيسة الأرثوذكسية: قرار ترامب بشأن القدس جعل الأجواء غير مريحة -

القدس المحتلة - (أ ف ب) - (الأناضول): ألقى خلاف على بيع الكنيسة الأرثوذكسية لعدد من العقارات في القدس المحتلة بظلاله على احتفالات عيد الميلاد حسب التقويم الشرقي في بيت لحم أمس حين دعت ثلاث بلديات المواطنين إلى مقاطعة الاحتفالات.

وبدأت صباح أمس في مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، احتفالات الطوائف المسيحية بعيد الميلاد حسب التقويم الشرقي، التي تصل ذروتها بقداس منتصف ليل أمس في كنيسة المهد بمشاركة الرئيس محمود عباس.

ولدى وصول البطريرك كيوريوس ثيوفلوس الثالث إلى كنيسة المهد في بيت لحم احتج عشرات الفلسطينيين على زيارته واتهموه بالتورط بـ«صفقات مشبوهة سرب خلالها أملاك وعقارات فلسطينية للجمعيات الاستيطانية الإسرائيلية» في القدس.

وذكرت مصادر فلسطينية أن بلديات بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا وفعاليات فلسطينية أخرى قاطعت زيارة البطريرك ثيوفيلوس في احتفالات عيد الميلاد.

وقال نقولا خميس رئيس بلدية بلدة بيت جالا المسيحية القريبة من بيت لحم: إنه يطالب بعزل البطريرك على خلفية بيع أوقاف للكنيسة إلى مجموعات استيطانية إسرائيلية وخصوصا في القدس الشرقية.

وأضاف خميس «تحركنا هو احتجاج على البطريرك بسبب بيع أراض تود ملكيتها للأرثوذكس».

وكان المؤتمر المسيحي الأرثوذكسي والمؤسسات الأرثوذكسية طالب بمقاطعة استقبال البطريرك ثيوفيلوس وإقالته أو استقالته «حماية للكنيسة الأرثوذكسية».

وهتف عشرات الفلسطينيين، اعترضوا موكب البطريرك ثيوفيلوس، (يا خاين الدين والوطن)، ورفعوا شعارات مكتوبة تؤكد على رفض بيع المقدسات الإسلامية والمسيحية وأخرى تطالب بعزله.

وأطلق ناشطون فلسطينيون وسم (المهد_لن_تخون) رفضًا لاستقبال البطريرك ثيوفيلوس الثالث، من جهة أخرى، يلقي إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في السادس من الشهر الماضي بظلال سلبية على احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم في ظل استمرار الاحتجاجات الفلسطينية على ذلك.

وقال الناطق باسم الكنيسة الأرثوذكسية في فلسطين عيسى مصلح: إن مدينة بيت لحم مهد المسيح، وهي تحتفل بعيد الميلاد «حزينة جدا للأسف بسبب القرار الأمريكي بشأن القدس».

وأضاف مصلح: إن القرار الأمريكي «أفقد البسمة والفرحة والبهجة من أطفالنا بل من كافة المواطنين، ونحن في هذا المقام نشجب ونستنكر ما أقدم عليه الرئيس الأمريكي، ونطالبه بالتراجع».

انتخب المجمع المقدس عام 2005 ثيوفيلوس بطريركا بعد إقالة سلفه ايرينيوس على خلفية صفقة بيع مزعومة بملايين الدولارات إلى مجموعات يهودية.

لكن خميس قال: إن صفقات البيع مستمرة.

من جانبه قال عيسى مصلح، الناطق باسم الكنيسة الأرثوذكسية في فلسطين: إن أجواء احتفالات عيد الميلاد للطوائف الشرقية «غير مريحة»

بسبب قرار الإدارة الأمريكية اعتبار القدس عاصمةً لإسرائيل الشهر الماضي.

وفي حديثه للأناضول أمس استنكر مصلح القرار الأمريكي، واعتبره مجحفا بحق الفلسطينيين والعالمين الإسلامي والمسيحي، فيما طالب الإدارة الأمريكية بالتراجع عنه.