1215835
1215835
العرب والعالم

مقتل 17 مدنيا في قصف جوي على الغوطة الشرقية

06 يناير 2018
06 يناير 2018

الجيش السوري على مشارف إدلب وتحرير عشرات القرى والبلدات -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

قتل 17 مدنيا على الأقل وأصيب آخرون بجروح أمس في غارات لطائرات روسية وسورية على مناطق عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأعلن المرصد أنه «وثق مقتل 12 مدنيا بينهم طفلان في حمورية، ومدنيين اثنين في مدينة مديرا وثلاثة آخرين في عربين»، كما أصيب نحو 35 شخصا بجروح في المناطق الثلاث.

وقال مديره رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: واصلت الطائرات الحربية السورية والروسية أمس قصفها العنيف للغوطة الشرقية مستهدفة المزيد من المناطق السكنية». وشاهد مصور لفرانس برس في حمورية أبنية مدمرة بالكامل في منطقة سكنية جراء الغارات، وبدت مبان عدة وقد انهارت واجهاتها في شارع ملأته الأنقاض. وسارع الأهالي وفرق الدفاع المدني إلى المكان، وأسفر القصف الجوي والمدفعي أيضا أمس عن إصابة 25 مدنيا بجروح في مدينة حرستا وبلدة مسرابا، بحسب المرصد.

ويحرز الجيش السوري تقدما سريعا على مشارف محافظة أدلب، حيث تمكن من تحرير عشرات القرى والبلدات، بينها 20 على الأقل خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وفق مصادر ميدانية أفادت بسيطرة الجيش السوري وحلفائه على قريتي حوا شمال شرق قرية القصر الأبيض، وتل عمارة شرق القصر الأبيض، ومنطقة رسم سعيد جنوب قرية تل عمارة «شيخ_بركة» «وأم مويلات جنوبية وقرية اللويبة شرق قرية مشهد وقرية الناصرية شرق قرية مريجب المشهد» بعد مواجهات مع «النصرة» والفصائل المرتبطة بها.

وذكرت وكالة «سانا» أن التنسيق العالي بين وحدات الجيش ومختلف صنوف الأسلحة، وفقًا للقادة الميدانيين، لعب دورا بارزا في التقدم بريف حماة الشمالي الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي حيث استعادت خلال أقل من شهر على بدء العملية العسكرية عشرات القرى.

وبحسب التقارير الميدانية، فقد تمكن الجيش من إيقاع خسائر كبيرة في صفوف المسلحين بما يزيد عن 150 قتيلا من بينهم قياديون في ما يعرف بتنظيم «أحرار الشام» إضافة إلى تدمير أكثر من 10 عربات بعضها مزود برشاشات ثقيلة وضبط مدافع هاون وذخائر مختلفة فيها وتفكيك عشرات العبوات الناسفة على مداخل وطرقات البلدات المحررة.

وبحسب قادة ميدانيين فإن وحدات الجيش والقوات الحليفة طورت أسلوب عملها الميداني عبر تشكيل رؤوس حربة متقدمة ومصائد محكمة للمجموعات المسلحة التي تنشط في الجبهات في خط قتالي يزيد طوله عن 50كم بدءا من بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي حتى الشاكوسية شرقا في ريف حماة الشرقي بمشاركة عدة تشكيلات حيث استعادت خلال أقل من شهر على بدء العملية العسكرية عشرات القرى بدءا من تلة بليل وقرية بليل وتل بولص وقرية الشطيب التي تقع بين حماة وإدلب ثم تلاها أم تريكية والظافرية والمشيرفة وتلة البرميل والزهراء وتل خنزير والرجم الأحمر ورجم الحال والفركة والهوية والرويضة وتل الأغر ومزرعة وادي الجفرة ورجم المقطع والدريبية ومشرفة أم خنزير وأم صهريج ومحطة القطار فيها وشم الهوى والزرزور والخوين وأبو دالي والحمدانية وأبو عمر ورأس العين وقبيبات أبو الهدى وأم حارتين وتل الأسود والكتيبة المهجورة وعب خزنة وملولح وفجيل جلاس ورسم العبد واللويبدة يضاف إليها عدد كبير من المزارع التابعة لهذه القرى.

وأكد المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أن العسكريين الروس أجروا مشاورات مع وزارة الخارجية السورية حول التعاون المشترك لمرافقة قوافل المساعدات الأممية لعام 2018.

وقال المركز في بيان له: إن «المباحثات بين فريق العسكريين الروس وممثلي الخارجية السورية تطرقت إلى خطط التعاون المستقبلي فيما يتعلق بحماية ومرافقة قوافل المساعدات الإنسانية، والتي تعتزم الأمم المتحدة إرسالها خلال العام المقبل».

وأضاف البيان: إن «المركز مستمر في عمله لتنظيم الوضع الإنساني في سوريا، حيث تم تأمين إيصال قافلة المساعدات التابعة للأمم المتحدة إلى منطقة الناصرية في محافظة درعا، وتضم القافلة 149 طنا من المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية، كذلك قدّمت المساعدة للعوائل المهجرة في العودة إلى مناطق سكناهم».

وتابع البيان «تم إيصال المياه الصالحة للشرب إلى قرية مظلوم في محافظة دير الزور، وأيضا تقديم الرعاية الطبية لـ48 مهجرا في منطقة الصالحية بينهم 17 طفلا».

وأشار مركز المصالحة إلى أن 390 شخصا عادوا إلى بيوتهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وكانت الأعداد كالتالي: «محافظة دير الزور - 355 شخصا، محافظة حلب - 21 شخصا، محافظة حمص - 14 شخصا».