جابريل يطالب باستئناف الحوار الاستراتيجي مع تركيا

جوسلار(ألمانيا) - (د ب أ)- أعرب وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل عن تأييده لإعادة تعزيز التعاون بين بلاده وتركيا مرة أخرى.

جاء ذلك خلال استقبال نائب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل،أمس لنظيره التركي مولود جاويش أوغلو في مدينة جوسلار مسقط رأس جابريل.

وأضاف الزعيم السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا أن هناك رغبة في توصية وزيري الاقتصاد في البلدين لدعوة اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين وذلك بعد فترة توقف مطولة.

كما طالب جابريل باستئناف الحوار الاستراتيجي مرة أخرى بين برلين وأنقرة.

وكان جابريل استقبل قبل ظهر أمس نظيره التركي في منزله الخاص في جوسلار، وفي رد منه على سؤال حول ما إذا كانت المحادثات الخاصة بينه وبين الوزير التركي قد تطرقت أيضا إلى موضوع دينيز يوجيل، مراسل صحيفة «فيلت» المحتجز في تركيا، قال جابريل في حضور جاويش أوغلو:«بإمكانكم أن تكونوا متأكدين من هذا».

في الوقت نفسه، رفض جابريل تقارير تحدثت عن أنه رهن استئناف صادرات الأسلحة إلى تركيا بحل موضوع يوجيل، وقال «لم أربط بأية حال من الأحوال بين الأمرين»، لكنه قال إن الحكومة الألمانية عازمة خلال الأيام المقبلة على بحث ما إذا كان من الممكن السماح بتوريد تجهيزات حماية من الألغام لجنود أتراك يحاربون تنظيم (داعش).

ووصف جاويش أوغلو، جابريل بأنه صديق، وقال: «نعم كانت هناك مشاكل وتوترات أيضا بل حتى تصعيدات»، مشيرا إلى أنه وجابريل وزيرا خارجية دولتين «أبيتين» لا تستجيبان للضغوط.وعلى هامش اللقاء، هتفت مجموعة من المتظاهرين: «الحرية لكل السجناء السياسيين في تركيا»، فيما أبدت مجموعة أخرى غالبيتها من أصول تركيا بوجود جاويش أوغلو.

وتعد زيارة جاويش أوغلو، ردا على زيارة لجابريل قام بها في نوفمبر الماضي في منتجع انطاليا.

ويعتزم الوزيران زيارة مجمع مباني (كايزربفالتس)، الذي يعود إلى القرن الحادي عشر، كما سيقومان بجولة داخل المدينة القديمة في جوسلار.

وكان جابريل أعلن في مقابلة مع مجلة «شبيجل» أن تركيا شريك في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وفي الحرب على داعش، وعلى الرغم من ذلك فإن الحكومة الألمانية لم تصرح مؤخرا بتوريد عدد كبير من صادرات السلاح إلى تركيا « وسيظل الحال كذلك طالما أن واقعة يوجيل لم يتم حلها». وتطالب تركيا بأن تتبنى ألمانيا نهجا أكثر تشددا حيال حزب العمال الكردستاني المحظور (بي كيه كيه) وحركة الداعية الإسلامي فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بالمسؤولية عن محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو

2016 وقال جابريل إن الشرطة الألمانية تدخلت مؤخرا خلال مسيرة في دوسلدورف للتصدي لمتظاهرين كانوا يعتزمون إظهار رموز لجماعات كردية محظورة.

وفيما يتعلق بحالة الانقلابي المحتمل عادل اوكسوز الذي يلاحقه القضاء التركي، والمحتمل أن يكون في ألمانيا، قال جابريل إنه يجب توافر أدلة كافية ضد أوسكوز حتى تنشط السلطات الألمانية في البحث عنه، لافتا إلى أنه حتى الآن لم يتحقق ما إذا كان مقيما في ألمانيا.

وحسب تقارير إعلامية تركية، فإن من المفترض أن اوسكوز، المحاضر في العلوم الدينية، كان هو المسؤول الأكبر في حركة جولن بسلاح الجو التركي.