1215314
1215314
الرياضية

لقاء الذهب .. كرنفال جماهيري عماني .. لوحة يشكلها القادمون برا وجوا

06 يناير 2018
06 يناير 2018

تدافعت جماهير منتخبنا الوطني أمس الأول إلى الكويت قادمة عبر أسطول الطيران الذي وفرته المؤسسات الحكومية والشركات الوطنية، وحمل على متنه الآلاف من الجماهير التي حرصت على أن تسجل اسمها في دفتر حضور المباراة النهائية. بجانب الحضور الجماهيري الكبير الذي وصل الكويت عبر الطائرات، كانت أعداد كبيرة من أبناء السلطنة اتخذوا قرارهم منذ ليلة الجمعة وتحركوا عبر سياراتهم الخاصة إلى دولة الكويت للوقوف خلف الأحمر في مواجهته التاريخية. ووصلت الجماهير العمانية الوفية إلى الكويت ولم تحصل علي أي قسط من الراحة، وتوجهوا من مطار الكويت إلى الملعب مباشرة، وكذلك فعل الذين وصلوا عبر سياراتهم الخاصة. رغم الإرهاق والتعب الذي نال ما نال من أجسادهم ولكنهم رغم ذلك، دخلوا الملعب في توقيت مبكر، ورغم الجلوس الطويل في المدرجات، إلا أن هذا لم يمنعهم من تشكيل لوحة رائعة، عبر التنظيم الجيد، والاستمرار في ترديد الأهازيج، والأناشيد، التي تمجد السلطنة وقائدها جلالة السلطان وشعبها. ونجحت جماهيرنا في أن تمنح ليلة النهائي طعما خاصا، وزادت من بهجتها وروعتها بعيدا عن ما تؤول إليه الأمور داخل الملعب. حيت الجماهير العمانية القيادة الكويتية والحكومة والشعب على حسن الاستقبال وكرم الضيافة ونجاح البطولة التي نجحت في أن تجسد شعارات السلام والمحبة. جذبت اللوحة الكرنفالية التي رسمها جمهورنا في مدرجات ملعب جابر، جل العيون، وكل الكاميرات، التي تدافعت لتوثق واحدة من صور العشق والوفاء والولاء للمنتخب الذي يدافع عن شعار الوطن، ويحمل رايته في المحفل الخليجي، بحثا عن الانتصار والإنجاز، والشرف والتشريف.

مدرج واحد «متروس» .. يمينا وشمالا -

خصصت اللجنة المنظمة للبطولة الجهة الأمامية للمقصورة الرئيسية من مدرجات ملعب استاد جابر للجماهير العمانية والإماراتية ، وجلست جماهير منتخبنا الوطني في الجهة اليسرى، فيما احتلت جماهير الإمارات الجهة اليمنى. وظهرت المدرجات (متروسة) على آخرها بوجود الآلاف من الجماهير التي تكبدت مشقة السفر للوقوف خلف فريقها وتشجيعه في المواجهة الحاسمة. وكانت الجماهير تدافعت منذ وقت مبكر إلى ملعب جابر لحجز مقاعدها، قبل أكثر من خمس ساعات من بداية اللقاء الذي جمع منتخبنا والأبيض الإماراتي في نهائي بطولة كأس الخليج. وقامت الجماهير في الجهتين بوضع أعلام بلادها، وبعض الشعارات التي تجسد المناسبة الخليجية الرائعة. وغطت جماهير الإمارات المساحة الفاصلة بين مدرجها ومدرج جماهيرنا بعلم إماراتي ضخم تم وضعه في وقت مبكر من صباح أمس الأول. ولم تجد الجماهير عناء في الدخول إلى ملعب جابر، بفضل حضورها المبكر، والتنظيم الجيد من جانب اللجنة المنظمة، وإدارة ملعب جابر. وكانت اللجنة المنظمة قررت فتح أبواب الملعب منذ الساعة الواحدة ظهرا، حتى يتمكن الجمهور من الدخول بسهولة ، ودون أي ازدحام في البوابات.

عرض خيول .. وموسيقى عسكرية مع نشيد البطولة -

قبل بداية المباراة تم عزف النشيد الوطني الكويتي في إشارة إلى بداية كرنفال ليلة ختام بطولة كأس الخليج التي استمرت على أرض الكويت منذ الثاني والعشرين من ديسمبر في العام الماضي وحتى الخامس من يناير الجاري. وعقب عزف النشيد الوطني الكويتي، تم تقديم استعراض لخيالة الكويت يتوسطهم أحد الفرسان وهو يحمل كأس البطولة. وطاف الخيالة بالملعب وسط صيحات الجماهير التي كانت تحيي كأس البطولة وتأمل أن يكون من نصيبها. وسلمت الخيالة الكأس في آخر دوراتها في الملعب للاعب الكويت السابق الحوطي الذي وضعه في المنصة بين موقع جلوس منتخبنا الوطني ومنتخب الإمارات. وكان ذلك مشهدا ختاميا مبسطا أرادت الكويت من خلاله أن تودع الأشقاء الذين استضافتهم في أراضيها خلال أيام البطولة، وقدمت كل التسهيلات لهم، حتى تحقق المنافسة مقاصدها وترسخ معاني الإخاء.

أطفالنا.. في عيونهم كل الحب للوطن

تميز وجود الآلاف من جماهير منتخبنا الوطني في دولة الكويت بأن يكون من بينهم عشرات الأطفال والشباب الصغار الذين حرصوا على التواجد في المناسبة الكروية التاريخية وأصروا على الحضور مع ذويهم وأهلهم برا أو جوا.

وساهم أطفالنا في المشهد الجماهيري الجميل لأبناء السلطنة في مدرجات ملعب جابر وهم يحملون الأعلام ويلوحون بها في صورة تجسد الحب والولاء لكل من يمثل السلطنة في المحافل الخارجية.

وكشفت عيون الأطفال والشباب الصغار عن قيمة الحب للوطن، والوطنية الصادقة التي دفعتهم إلى تحمل عناء قطـــــــع المسافات الطويلة ووجودهم خلف المنتخب في اليوم الذي كان يحتاج فيه لكل جماهيره لتسانده وتشجعه وتدعمه وهو يخوض مواجهة البحث عن الذهب.

وجد حضور عشرات الأطفال والشباب الصغار التقدير الكامل من رئيس البعثة ورئيس اتحاد الكرة سالم الوهيبي، الذي اعتبر حضورهم يحمل رسالة مهمة، تعكس التلاحم والتضامن الذي يحتاجه الأحمر في مسيرته دوما، ليستطيع تحقيق كل الطموحات المرجوة.

رابطة الجماهير نجحت في قيادة «أوركسترا» التشجيع

عاشت الجماهير العمانية فرحة كبيرة بنتائج الأحمر في بطولة كأس الخليج التي جاءت مخالفة لتوقعات الجماهير التي لم تكن تعيش حلم الوصول إلى المباراة النهائية والمنافسة على لقب البطولة والحصول عليه بجدارة. ولعبت الجماهير دورا كبيرا في دعم المنتخب الوطني خلال البطولة وكان لها دور إيجابي في تشجيع اللاعبين ومساندتهم داخل الملعب ليتخطوا الظروف الصعبة التي تعترض بحثهم عن النتائج الإيجابية والعودة باللقب إلى السلطنة. وكان لوجود رابطة الجماهير دور كبير في قيادة التشجيع في المدرجات بفضل تنظيمها وحضورها إلى الكويت وهي بكل المعدات وأدوات المدرجات لتقود أوركسترا التشجيع بكل جدارة. «عمان الرياضي» التقى فيصل بن عبدالرحيم البلوشي رئيس رابطة المنتخب حيث قال: أثبت لاعبو منتخبنا الوطني أنهم أهل للثقة وقادرون على حمل شعار الوطن الغالي في المحافل الرياضية وأسعدونا بحصولهم على اللقب الخليجي بعدما قدموا ما يثلج الصدر ويجعلنا في قمة الفخر بهم.

تعاون كبير

وقال البلوشي: إن أعضاء رابطة المنتخب في خليجي٢٣، أثبتوا أنهم الرقم الصعب من بين الجماهير الموجودة في البطولة وكما تحدثت في لقاءاتي السابقة إن رابطة مشجعي منتخبنا الوطني يحملون رسالة محبة وسلام في البطولة وهي رسالتنا كعمانيين لكل إخواننا بالخليج والعالم ومنذ وصولنا للكويت كان التفاهم والتفاؤل يسود كل أعضاء الرابطة فالجميع كان على قلب واحد وكان تجاوبهم إيجابيا جدا مع التعليمات التي تصدر من قبل إدارة الرابطة والمسؤولين بالاتحاد العماني لكرة القدم.

مواقف صعبة

من ضمن المواقف التي واجهت الرابطة في مباريات البطولة حدثت في مباراة المنتخب أمام مستضيف البطولة المنتخب الكويتي حيث كان الحضور الجماهيري في تلك المباراة وصل إلى 60 ألف متفرج وكان عدد أعضاء رابطة منتخبنا الوطني أقل مما كان المطلوب منا من مضاعفة الجهد لإيصال صوتنا لأرضية الملعب وتحفيز لاعبي المنتخب وكنا صامدين وهادئين في الوقت نفسه ولم نلتفت لأي ضغوطات أخرى كان تركيزنا فقط منصبا على التشجيع المتواصل وتنوع الأهازيج العمانية ومع ذلك أرغمنا الجمهور الكويتي الحاضر بقوة لتشجيع منتخب بلده على التفاعل معنا في بعض الأهازيج العمانية التي قمنا بعزفها أثناء المباراة وقام الجمهور الكويتي بإشعال أضواء هواتفهم للتعبير عن رضاهم عن الدور الكبير الذي قدمته رابطة التشجيع للمنتخب العماني لتحفيز لاعبيها.

وقال البلوشي بعد صافرة نهاية مباراة المنتخب أمام المنتخب الإماراتي والفوز باللقب شاهدت دموع الفرح في أعين الأطفال وكبار السن الذين تابعوا المباراة من المدرجات المخصصة للجماهير العمانية وكانت الفرحة عارمة ولا توصف والحمد لله هذا الإنجاز جعل الجميع على قلب رجل واحد وخرجت الجماهير وهي فرحة بهذا الانتصار.

خليجي 23 غير

وأكد البلوشي أن خليجي 23 بالكويت كان حدثاً استثنائيا بكل المقاييس من التنظيم وحسن الاستضافة وكذلك شاهدنا حفل الافتتاح الذي أبهر الجميع واستطاعت دولة الكويت تنظيم هذا العرس الخليجي في وقت قصير وإظهاره بشكل لافت ومميز، ومن خلال وجودنا بالكويت لم نحس بأننا في غربة بل وجدنا أنفسنا وكأننا في السلطنة الحبيبة وكان التعامل من قبل اللجان المنظمة لبطولة كأس الخليج مع روابط التشجيع والوفود المشاركة في قمة الرقي وكذلك الإخوان العاملين في وزارة الداخلية على حسن التنظيم والرقي في التعامل معنا في مختلف الأماكن التي يوجد فيها أعضاء رابطة المنتخب وتقديم المساعدة لنا عند الحاجة.

جهود مقدرة

وشكر البلوشي الاتحاد العُماني لكرة القدم وعــــلى رأسهم الشيخ سالم الوهيبي رئيس الاتحاد العماني الذي لم يأل جــــــــهداً في الوقوف مع الرابطة وتذليل كافة الصعــــوبات لنا أثناء فترة وجودنا بالكــــــويت والشكر موصول لرجل الأعمال أحمد بن خـــــميس الطنيجي والشيخ المكرم أحمد بن ناصر النعيمي على دعمهم الكبير لأعضاء رابطة المنتخــــب وكذلك نشكر جميع الشركات والمؤسسات الحكـــــومية والخاصة التي دعمت الجماهير العمانية طوال مدة البطولة.