العرب والعالم

نور التميمي: الاعتقال زاد من همتي في مقاومة الاحتلال

05 يناير 2018
05 يناير 2018

بعد الإفراج عنها بكفالة مالية -

رام الله - الأناضول: قالت نور التميمي (21 عاما) ابنة عم الطفلة عهد التميمي، إن اعتقالها من قبل الجيش الإسرائيلي زاد من همتها في مقاومة الاحتلال لنيل حقوق شعبها في دولة فلسطينية مستقلة.

وأضافت في حوار مع الأناضول في منزلها في بلدة النبي صالح غربي رام الله: «الجيش الإسرائيلي اعتقلني عند الساعة الثانية فجرا، تم تقييدي ونقلي لمركز تحقيق بنيامين شرقي رام الله».

وأردفت: «تعرضت لتحقيق قاس، دام نحو 21 ساعة متواصلة، وتم تهديدي من قبل المحققين، حاولوا سحب اعترافات مني وتسجيل صوت دون علمي». ولفتت إلى أنها ستبقى من أبناء بلدتها (النبي صالح) تقاوم الاحتلال، وأشارت قائلة «نحن لم نذهب للجيش هم من يأتون إلى بلدتنا وقريتنا».

وبينت أنها أمضت فترة الاعتقال في سجن «هشارون» وسط إسرائيل، برفقة ابنة عمها عهد، لافتة إلى أن عهد بمعنويات عالية.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أخلت في ساعة مبكرة من فجر امس، سبيل التميمي بكفالة مالية. وكانت محكمة عوفر العسكرية قد رفضت أمس الأول، استئنافا قدمته النيابة العسكرية، على قرار بالإفراج عن نور.

والإثنين الماضي، قبلت المحكمة الإفراج عن «نور» بكفالة مالية قدرها خمسة الآف شيكل، وبكفالة محاميتها، وأمهلت النيابة العامة 20 ساعة للاستئناف.

وقدمت النيابة العسكرية الإسرائيلية، الثلاثاء، استئنافاً على قرار الإفراج عن نور، وهو ما رفضته المحكمة أمس الأول.

وكانت محكمة عوفر العسكرية قد مددت، الإثنين الماضي، اعتقال الطفلة عهد التميمي ووالدتها ناريمان (40 عاما)، المتهمتان بذات قضية «نور»، 8 أيام لـ»استكمال التحقيق معهما».

واعتقلت القوات الإسرائيلية عهد فجر يوم 19 ديسمبر الماضي، بعد انتشار مقطع فيديو يظهرها وهي تطرد جنديين إسرائيليين من ساحة بيتها في قرية النبي صالح، شمالي رام الله.

وبين مقطع الفيديو عهد وهي تركل أحد جنود الاحتلال بقدمها، وترفع يدها لتصفع وجهه من دون أن تصله؛ ما أثار غضب المتابعين للمشهد في إسرائيل، والذين اعتبروا ذلك «إهانة لجيشهم».

وعلى خلفية ذلك، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بالقبض على الطفلة الفلسطينية ومعاقبتها، ومعاقبة كل من ظهر معها في الفيديو وهو يقاوم جنوده.

وبالفعل قامت قوة كبيرة باعتقال عهد من منزلها، قبل أن تعتقل في اليوم ذاته والدتها ناريمان أثناء محاولتها زيارة ابنتها.

وفي اليوم الثاني 20 ديسمبر، اعتقلت القوات الإسرائيلية نور، لظهورها في مقطع الفيديو ذاته، وهي تقاوم القوات الإسرائيلية.